4 مشاهد ترسم "الفرحة الرابعة" لكرة الإمارات

العين (الاتحاد)

بداية تاريخية للعين في رحلته بكأس العالم، عندما دون بحروف من ذهب الفوز الرابع لكرة الإمارات، خلال المشاركة الرابعة لأنديتنا، بالحدث العالمي، في ليلة تصدرت فيها 4 مشاهد مجريات المباراة التي حسمها «الزعيم» على حساب ولينجتون النيوزيلندي 4 - 3 بركلات الترجيح، بعد التعادل 3 - 3، في الوقتين الأصلي والإضافي، للمباراة التي خطفت العقول والقلوب بأحداثها المثيرة والمتقلبة من البداية إلى النهاية!
وبعدما سبق للوحدة أن افتتح سجل الانتصارات الإماراتية عام 2010، وجاء الدور على الجزيرة الذي أبدع في النسخة الماضية 2017، منتزعاً فوزين رائعين، دون العين اسمه بفوز رابع من أصل 9 مباريات خاضتها أنديتنا في مونديال الأندية، ورفع حصيلتنا إلى 13 هدفاً على مدار أربع نسخ، وهي جميعها أرقام قابلة للزيادة بمواجهة الترجي التونسي غداً في ربع النهائي.
وجاء المشهد الأول ليكون الحمى المفاجئة التي تعرض لها السويدي ماركوس بيرج، هداف الفريق الأول منذ الموسم الماضي، والذي خلف فراغاً كبيراً في منطقة جزاء المنافس، والتقطت عدسات التلفاز ابنه «ليو» بينما كان يذرف الدموع في حضن والدته، بعدما غاب والده عن مجريات الشوط الأول، فيما تعالت هتافات الجماهير التي نادت باسمه مطالبة بإشراكه، حتى شارك في آخر 12 دقيقة من الوقت الأصلي، ولم يخيب التوقعات، ليسجل الهدف الثالث الذي منح «الزعيم» التعادل، ومهد له الطريق نحو ركلات الجزاء لاحقاً، ليؤكد «الرجل الجليدي» أنه المنقذ حتى عند المرض.
وجاء المشهد الثاني ليكون تألق الحارس خالد عيسى، الذي حلق بالاتجاه الصحيح في مرتين، ليتصدى لركلتي جزاء حاسمتين، وينال جائزة أفضل لاعب في المباراة وينضم إلى نخبة من اللاعبين الذين نالوا هذه الجائزة في هذا الحدث الضخم، ليكون محطة مهمة في تاريخه.
وبرز واضحاً ثقة زملائه والجماهير به، وذلك من خلال بث الحماس فيه، تحديداً قبل ركلة الجزاء الخامسة، وبرز ذلك من وقوف أعداد كبيرة من المتابعين والجماهير وتجهيز كاميرات الفيديو قبل تنفيذ ركلة الجزاء، بانتظار أن يتصدى خالد عيسى لها، فلم يخيب الموعد ونجح في ذلك.
وجاء المشهد الثالث عبر الملحمة الجماهيرية التي رسمتها جماهير «الأمة العيناوية» وجماهير الكرة الإماراتية عموماً، في يوم غاب طويلاً عن الكرة الإماراتية، وبحضور تجاوز التوقعات، بعدما ارتفعت المبيعات في الساعات الأخيرة، ليتجاوز العدد حاجز 15 ألف متفرج، وهو رقم مميز بالنظر إلى موعد المباراة منتصف الأسبوع، لكن الأجمل كان تفاعل الجماهير مع اللقاء ورفضها الاستسلام، حتى مع تأخر العين في النتيجة، لتأتي السعادة مضاعفة في النهاية، بعد أحداث دراماتيكية تبقى خالدة في الذاكرة.
وجاء المشهد الرابع خلف الكواليس، وتحديداً في غرف الملابس، وذلك على غرار الممثل الشهير «آل باتشينو» في خطابه الملهم للاعبيه في الفيلم الرياضي «أني كيفن صانداي»، وتقمص الكرواتي زوران ماميتش هذا الدور، وألقى خطاباً ملهماً للاعبيه بث فيهم روح التحدي من جديد، وفيه طلب منهم رفض الخروج بخسارة بهذا الشكل، وأن يلعبوا حتى النهاية، من أجل الظهور المشرف، من دون التفكير المفرط به، وأن يردوا الجميل للجماهير التي حضرت إلى الملعب بأداء قوي ينالون عليه الإشادة والتقدير، عوضاً عن السقوط بهذه الصورة عقب تلقيهم 3 أهداف، وهو ما كان له مفعول السحر على اللاعبين الذين نزلوا في الشوط الثاني ولعبوا بـ «كبرياء الزعيم»، ونجحوا في قلب المعطيات لمصلحتهم.

أخبار ذات صلة

أبوظبي مقراً رئيسياً لـ"منصة ڤيكتور لتأجير الطائرات الخاصة"

جامعة خليفة الأولى محلياً على قائمة النشر