الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا يأس مع العين

لا يأس مع العين
14 ديسمبر 2018 00:06

من أجل دموع هذا الصغير الذي يشجع العين.. ومن أجل فرحة هؤلاء الصغار الذين احتفلوا بانتصار العين.. ومن أجل هذا الجمهور الرائع الذي ظل يهتف للعين.. ومن أجل استمرار الحياة في البطولة.. عاد العين في «ريمونتادا» غير متوقعة، وقفز من حافة اليأس والغضب إلى قمة الفرحة والانتصار.
كنت أظن أن ولينجتون مثل أوكلاند سيتي، وكنت أظنه مجرد فريق يمثل قارة تكتفي دائماً بالمشاركة في كأس العالم للأندية، أو تخوض مواجهة فاصلة مع الفريق الخامس في أميركا الجنوبية، أملاً في التأهل لكأس العالم، فينتهي الأمر دائماً بفوز الفريق اللاتيني.. كنت أرى ولينجتون ممثلاً للأوقيانوس ولا أكثر.. فإذا به فريق منظم، كرته أرضية على الرغم من تسلحه بطوال القامة.. وثبت أنني لا أعرفه، وأن كل هذا الظن كان خيالاً.
بدأ العين واثقاً وهاجم، وعندما سجل الأرجنتيني بارسيا هدف ولينجتون المبكر، صدر الارتباك إلى لاعبي العين، فلم يكن ذلك الهدف في حساباتهم.. وفقد الفريق كله التركيز، وهو ما ظهر واضحاً في هدف أرون كلافام الذي تقدم رجلاً خفياً وسط المدافعين وسجل.
وفي تلك اللحظة، تمنيت هدفاً للعين يمنحه الأمل، فسجل ولينجتون الثالث.. وعندما شعرت باليأس قال لي الياباني تسوكاسا شيوتاني لا تيأس، حين سجل هدف العين الأول في الدقيقة 45، وهو الهدف الذي كان مثل قبلة الحياة.
تألق ممثل الكرة الإماراتية، وسيطر ولعب بثقة في الشوط الثاني، وأبدع كايو الماهر والشحات المتحرك وتونجو دومبيا وماركوس بيرج صاحب هدف البقاء. وهكذا عوض العين فارق الأهداف الثلاثة، ثم فارق الهدفين وتعادل 3 - 3، قبيل نهاية المباراة بخمس دقائق.. ويالها من دراما تجلت فيها الإثارة، حين تألق بطلها خالد عيسى وتصدى لضربتي جزاء.
«كرة القدم لا تعرف المستحيل»، كما قال زوران ماميتش مدرب العين بعد المباراة، وهو درس قديم جعل تلك المقولة حكمة مسجلة وتاريخية، أما جوزيه فيجويرا مدرب ولينجتون، فكان معه كل الحق حين قال: نتيجة المباراة مؤلمة للغاية.
** تألمت شباك ولينجتون.. ولا يأس مع العين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©