ظهر نجم «سهيل» في سماء الإمارات منذ فجر أمس السبت، ما يبشر بتحول الظروف الجوية وميلها إلى الاعتدال، حسبما أعلن إبراهيم الجروان، باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، المشرف العام للقبة السماوية بالشارقة.
وقال الجروان إنه كان مرئياً وقت الشفق الصباحي قبل طلوع الشمس بمدة لا تقل عن 20 دقيقة، مضيفاً أن شبه الجزيرة العربية في غالب الأحيان تنتظر ظهوره في الفترة من 12 إلى 28 من شهر أغسطس من كل عام.
وأضاف أن العرب يستبشرون بظهور «سهيل» في الأفق منذ القدم، حيث يمثل علامة في تحول الظروف الجوية. وكانت العرب تقول «إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل، وكان للحوار الويل»، ما يعني أن أيام الحر قد انتهت وبدأت أيام البرد ولطيف الهواء.
ويترافق مع ظهور النجم رياح قوية تلطف الجو تسمى «هبايب سهيل»، حيث يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً. وتنشط رياح تؤثر على المناطق الجبلية الوسطى في الإمارات، من مدينة الذيد وحتى مدينة العين، فتثور العواصف المصاحبة للسحب الركامية، وتهطل الأمطار الغزيرة.
وقال الجروان إن من التغيرات المناخية التي ترافق ظهور النجم أيضاً، بدء الغزو النسبي الحاد للرطوبة المرتفعة من بداية أغسطس، وتتزامن ذروتها مع طلوعه وتستمر إلى منتصف سبتمبر، بما يطلق عليه «وعكة سهيل»، وكذلك سخونة في الهواء يطلق عليها «حرة الدبس» أو «حرة سهيل»، لأنها تسرع خروج الدبس من التمر، وبعد ظهور «سهيل» بـ 52 يوماً يدخل حساب الوسم، وهي أيام إذا جاء فيها المطر فإنه يكون نافعاً بإذن الله للبر والبحر.
أما في البر، فتنبت أنواع كثيرة من النباتات لا تنبت إلا في مطر هذا الوقت، وكذلك تنبت الكمأه أو الفقع، وأما فائدة المطر للبحر في فترة الوسم، فإنه ينتج اللؤلؤ في بطون المحار.
عدد اليوم
