الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ترنح الريال يفتح أبواب الأمل للطامعين في المونديال !

ترنح الريال يفتح أبواب الأمل للطامعين في المونديال !
14 ديسمبر 2018 00:07

محمد حامد (دبي)

يظل ريال مدريد المرشح الأقوى للفوز بمونديال الأندية في أبوظبي، على الرغم من هزيمته القاسية بثلاثية بيضاء، في ختام مرحلة المجموعات بدوري الأبطال أمام سيسكا موسكو الروسي قبل أيام من القدوم للمشاركة في التحدي المونديالي، وعلى الرغم من مقدرة الملكي على إظهار ردة فعل قوية في المباريات المقبلة سواء في الدوري أمام رايو فاييكانو غداً، ثم في مواجهات مونديال الأندية، إلا أن سقوطه أمام الفريق الروسي يفتح أبواب الأمل للطامعين في التتويج بلقب كأس العالم للأندية، خاصة فريق ريفر بليت الأرجنتيني الذي يعد المنافس الأقوى لبطل أوروبا نظرياً.
ولن تكون الهزيمة أمام الفريق الروسي وحدها سبباً في تحريك دوافع الطامعين في اللقب المونديالي بأبوظبي على حساب الملكي، بل إن افتقاد الفريق للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يجعله أقل إثارة لمخاوف المنافسين، فقد كان لرونالدو دور كبير في فرض شخصية وهيبة الريال في السنوات الماضية، كما أن تواضع خبرات سنتياجو سولاري، وعدم امتلاكه الكاريزما التي كان يتمتع بها زين الدين زيدان، تجعل الأندية المنافسة للريال في مونديال الأندية أكثر طمعاً وطموحاً في الحاق الهزيمة به أو الظهور بصورة جيدة على أقل تقدير أمامه سواء في مباراة نصف النهائي، أو في موقعة الختام في حال نجح في التأهل لها.
الريال لم يواجه نظيره الروسي بالفريق الأول، وحرص سنتياجو سولاري المدير الفني للملكي، على منح الفرصة للعناصر التي لا تشارك بصفة دائمة في التشكيلة الأساسية، إلا أن الهزيمة القاسية أساءت لمكانة الريال وتاريخه في دوري الأبطال، فهي الهزيمة الأكبر في تاريخ بطل أوروبا في جميع المسابقات القارية بالبرنابيو، حيث لم يسبق له السقوط بهذه الصورة في 252 مواجهة بين جماهيره على المستوى الأوروبي، كما أن الثلاثية الروسية هي الأكبر في معقل الريال هذا الموسم في جميع المسابقات.
المفارقة أن سيسكا موسكو الذي ودع منافسات دوري الأبطال من مرحلة المجموعات، بحلوله رابعاً في المجموعة، حقق الفوز في مباراتين فقط، الأولى أمام الريال في روسيا، والثانية على حساب الريال أيضاً في مدريد، وتأهل الملكي في صدارة مجموعته، ما يؤشر إلى أن الهزيمة لم تكن مؤثرة عملياً على حظوظ الفريق في مواصلة المشوار القاري، ولكنه تحمل إساءة كبيرة لتاريخه وشهرته باعتباره ملكاً متوجاً على عرش الكرة الأوروبية، بانتزاعه 13 لقباً لدوري الأبطال منها 4 في آخر 5 سنوات.
وبشجاعة يحسد عليها لم يبرر سولاري الهزيمة بمشاركة عدد كبير من العناصر غير الأساسية في مواجهة الفريق الروسي المتحمس، ولكنه أشار إلى تحمله المسؤولية كاملة، مؤكداً أن حجم المخاطرة يبدو أنه كان كبيراً، حينما قرر إشراك هذا العدد من اللاعبين في المباراة، وعدم الاعتماد على أسماء أكثر جاهزية، كما كشف عن أن الريال لم يكن جيداً سواء في منطقة جزاء الفريق الروسي، أو في منطقته، في إشارة إلى أنه نجح في الوصول للمرمى الروسي كثيراً، ولكنه لم يسجل، وفي المقابل أسفرت الهجمات القليلة لسسكا موسكو عن تسجيل 3 أهداف.
وفي تصريحاته عقب المباراة قال سولاري: «لم نكن أقوياء في أي مكان بالملعب، خاصة منطقة الجزاء التي تخصنا أو تلك التي تخص المنافس، أشعر بالحزن بعد هذه الهزيمة بالطبع، أعترف أنني خاطرت كثيراً، وأتحمل مسؤولية ما حدث، خاصة الأداء الكارثي في الشوط الثاني، على أي حال كان يجب إعطاء الفرصة للعناصر الشابة، ومنح البقية بعض الراحة».
وتحدث سولاري عن غضب البرنابيو المعتاد في مثل هذه الظروف، حيث لا يمكن لأي لاعب أو مدرب أن يضمن عدم التعرض لهتافات الغضب في معقل الريال، خاصة أن جماهير الملكي لا ترضى بغير الأداء المقنع والنتائج الإيجابية، وتعرض إيسكو لهتافات جماهيرية قاسية، وجاء الرد منه بصورة توحي وكأنه يقول «ماذا تريدون؟»، وتفاعلاً مع ما حدث قال سولاري: «هتافات الجماهير ضد إيسكو أو غيره من اللاعبين، هي أمر يرتبط بما يحدث في الملعب، ومن حق الجمهور أن يعبر عن وجهة نظره، ولكن عليهم أن يعلموا أننا أيضاً لا نشعر بالسعادة جراء هذه الهزيمة، لم أشاهد ردة فعل إيسكو على هتافات الجماهير، كل ما يمكنني التعهد به أن نحاول العودة للطريق الصحيح في أسرع وقت ممكن».
وعلق مارسيلو على الغضب الجماهيري قائلاً: «إنه يدفع الفريق لتغيير الواقع، ومحاولة تقديم الأفضل»، وأضاف: «يجب أن نتحلى بالهدوء، وفي حالة الاستماع لصافرات الغضب يجب تغيير شيء ما، لقد تعرضت لهذه الهتافات مسبقاً، والجمهور له الحق في أن يعبر عن عدم شعوره بالرضا، يجب ألا نسمح لأنفسنا بالظهور بهذه الصورة أبداً».
من ناحيتها، فتحت الصحافة المدريدية النار على فريقها، وأشارت إلى أن أداء العناصر الشابة يدعو للقلق، فقد أشارت صحيفة «آس» إلى أن التشكيلة التي دفع بها سولاري كان يتعين على عناصرها تقديم كل شيء من أجل إثبات الذات، إلا أن هذا لم يحدث، فيما أشارت صحيفة «ماركا» إلى أنها ليلة للنسيان، فقد تعرض الريال بكل تاريخه الأوروبي للهزيمة الأسوأ في دوري الأبطال بين جماهيره بمعقله الذي يعد رمزاً للبطولات والانتصارات، سواء في المسابقات المحلية أو القارية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©