دبي ـ الاتحاد: أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن تنوع مناهج وطرق تدريس الرياضيات والعلوم أهم ما يميز التجربة السنغافورية على مستوى مدارسها، مشيراً إلى أن سنغافورة ركزت على تلك المواد الدراسية منذ بدء سباقها للحاق بالعالم المتقدم·
وأضاف: هذه المواد بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات هي أساس تحقيق التقدم، وعندما تقوم الوزارة بالتركيز على اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات، فإنها تدرك أنها من الأساسيات التي تساهم بشكل كبير في تطوير الذات والوقوف على آخر المستجدات التربوية، كما أنها أداة مهمة لتطوير المنهج وطرق تدريسه·
وأوضح معالي الدكتور حنيف حسن أن مناهج الرياضيات والعلوم تحتاج إلى مراجعة وتطوير ولابد من ربطها بالمخرجات المتوقعة وتدريسها باللغة الإنجليزية·
جاء ذلك مع بداية زيارته إلى سنغافورة والتي تستمر أربعة أيام، حيث بدأ معاليه والوفد المرافق له والمكون من الدكتور علي النعيمي مستشار معاليه، والدكتور عبدالله المغربي المستشار بوزارة شؤون الرئاسة، ومحمد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية ، وأيوب حبيب رئيس قسم الصحافة والنشر بالوزارة، بالاطلاع على الخدمات التي تقدمها مدرسة ''متا'' لتأهيل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد متابعته للعروض الفنية التي قدمها الطلبة ومشغولاتهم اليدوية ومنتجاتهم المتنوعة، أكد معالي الدكتور حنيف حسن أن هذه الفئات بحاجة إلى اهتمام وعناية أكبر، وخاصة عند التفكير في احتياجاتهم والأدوات التي هم بحاجة إليها، فلا يكفي أن نبني مدارس وندخل فيها مجموعة من ذوي الإعاقات سواء أكانت ذهنية أم بدنية، وإنما لابد أن تتوافر بالمدارس معايير ملزمة مثل الخدمة المتميزة والتعليم الجيد، ومناهج تناسب طبيعتهم وحاجاتهم، إضافة إلى العمل وبشكل جاد على تأهيل وتدريب المعلمين لتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الفئات، وتحديث المرافق لتناسب الطلبة داخل المدرسة·
وأشار معالي وزير التربية والتعليم إلى أن الفرص المتاحة للطلبة في مدرسة ''متا'' أشعرتنا بالفعل بأننا أمام طلبة أسوياء، مشيداً بالدعم والمناخ المتوافر لهم، فالطالب الذي يعاني من إعاقة يمكن له أن يبدع وأن يكون خلاقاً وألا يقتصر عمله فقط على الإنتاج في المجالات التي ينخرط فيها·
وثمن معاليه التقدير الذي يحصل عليه العاملون في هذا النوع من التعليم من جانب المجتمع، وتحمل مؤسسات المجتمع المختلفة لمسؤولياتها تجاه هؤلاء الطلبة بإفساح المجال أمامهم للانخراط فيها وتوفير فرص العمل لهم لإيمانهم بواجباتهم الوطنية·
وأكد أن التجربة السنغافورية متميزة ويمكن الاستفادة منها وبشكل كبير عند إنشاء مدارس متخصصة لهذه الفئات·
زار معالي الدكتور حنيف حسن والوفد المرافق له مدرسة ''يوسف اسحق'' الإعدادية، والتي على الرغم من حصولها على تقدير متوسط من جانب وزارة التعليم بسنغافورة، إلا أنها تبدو متميزة ومن مدارس الدرجة الأولى، حيث تضم المدرسة التي تسع 1200 طالب وطالبة مرافق ووسائل تعليمية متميزة، ومختبرات علمية وتقنية مزودة بأحدث المواصفات·
عدد اليوم
