الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هبيطة: العين "مصدر السعادة" لكل الجماهير

هبيطة: العين "مصدر السعادة" لكل الجماهير
14 ديسمبر 2018 00:07

طارق الغديري (تونس)

استعاد أساطير العين شريط الذكريات الجميلة لصولاتهم وجولاتهم في الملاعب، عندما تقدموا مساء أمس الأول المشجعين لمساندة الفريق خلال مشاركتهم المونديالية الأولى أمام ولينجتون النيوزيلندي، ومثل وجودهم في المدرجات حدثاً استثنائياً للجماهير، خاصة الأجيال الجديدة التي سمعت الكثير عن إنجازاتهم، لكنهم لم يكونوا محظوظين بمشاهدة عروضهم على «المستطيل الأخضر» خلال فترة السبعينيات والثمانينيات.
ووجهت إدارة العين الدعوة لعدد من أبرز أساطير النادي الذين لعبوا في الفريق، من بينهم التونسي محيي الدين هبيطة، والمغربيان أحمد نجاح، وشريف مصطفى، الذين عبروا لـ «الاتحاد» عن سعادتهم الكبيرة، بالوجود مرة أخرى مع الجماهير والفريق والمسؤولين، واستعادة الذكريات الجميلة لـ «الزعيم» العيناوي.
وأبدوا فخرهم بالفوز المهم الذي حققه الفريق أمس الأول في افتتاح كأس العالم، والتأهل إلى ربع النهائي، وأكدوا أن «الزعيم» دائماً عند حسن الظن، ومصدر سعادة لكل الجماهير وأفضل من يمثل الكرة الإماراتية في التظاهرات الخارجية.
ودون محيي الدين هبيطة اسمه بأحرف من ذهب، في سجل العين، من 1976 إلى 1983 بتخصصه في هز الشباك، وتسجيل أهداف اللحظات القاتلة، واشهر بلقب «بيليه العرب» الذي أطلقه عليه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة لموهبته الكبيرة وفنياته الاستثنائية ولمساته الساحرة، وهو ثالث أفضل هداف في تاريخ العين «57 هدفاً»، بعد الغاني أسامواه جيان «95 هدفاً»، وماجد العويس «86 هدفاً».
وقال: إنه عاش لحظات استثنائية غير مسبوقة بوجوده بين المشجعين لفريقه السابق في هذا الحدث العالمي الكبير، مؤكداً أنه كان واثقاً بأن العين يقدم أقوى العروض، وكأفضل سفير للكرة الإماراتية والعربية في البطولة الكبرى، وعبر عن سعادته بتلبية دعوة العين، وتجديد الذكريات مع زملائه السابقين، ولقاء قيادات النادي وجماهيره.
وأشاد هبيطة بعطاء اللاعبين والروح القتالية التي أهلتهم للعودة بـ «ريمونتادا» غير مسبوقة في تاريخ البطولة، وقلب الطاولة على المنافس وانتزاع بطاقة التأهل، وأشار إلى أن البداية الصعبة بمثابة الدرس أمام اللاعبين، لتقديم الأفضل والوصول إلى أبعد مدى، لأنهم يملكون المؤهلات لذلك، مؤكداً أن سوء تمركز اللاعبين في بداية المباراة، وراء التأخر في النتيجة مشدداً على ضرورة تصحيح الأخطاء قبل المواجهة المقبلة.
وتحدث هبيطة «65 عاماً، عن الفترة الذهبية التي قضاها مع العين، وقال: جئت إلى الإمارات سنة 1976 برغبة المدرب القدير حميد الذيب، والذي دربني في منتخب تونس، ونصح إدارة العين بالتعاقد معي، والاستفادة من خدماتي، فوجدت بيئة إيجابية وأجواء ملائمة للنجاح والإبداع والتألق، وقدمت كل ما أملك لإسعاد الجماهير الكبيرة لـ «الزعيم». وأضاف: سجلت عدداً كبيراً من الأهداف بقميص العين، وتوجت ببطولة الدوري ثلاث مرات، ولكن أفضل مكسب عدت به إلى تونس، هو حب الجماهير والإخوة الذين عشت معهم في القلعة العيناوية الكبيرة.
وأضاف هبيطة متحدثاً عن المكسب الذي عاد به من تجربته مع «الزعيم»، وقال: ربطت أواصر الصداقة مع كل نجوم العين الذين لعبت معهم، ولا أريد أن أسمي أحداً بعينه، لأنني أخشى أن أنسى أحدهم، فهم إخوة أعزاء لا أفضل بينهم، وأتواصل معهم باستمرار. ويرى هبيطة أن العين تطور كثيراً مقارنة بالفترة التي لعب فيها، ويفسر ذلك بالعقلية الاحترافية التي كانت دائماً تميز إدارات العين المتعاقبة، إضافة إلى تمتع النادي بمرافق عالمية، وتجهيزات رياضية حديثة وأكاديميات متطورة، الأمر الذي يسهل العمل في ظروف عالية الجودة، ويمنح الظروف الإيجابية أمام اللاعبين والمدربين في كل المراحل العمرية.
وأشار إلى أن العين سباق في العمل الرياضي، ويسعى باستمرار للريادة في الارتقاء بكرة القدم، فهو أول من طبق الاحتراف في عمله، حرصاً على الوصول بلاعبيه إلى مستويات متطورة، والمنافسة على الألقاب المحلية والخارجية، بالإضافة إلى لعب دور السفير المشرفة للكرة الإماراتية بحصده أول لقب لدوري أبطال آسيا. وعبر النجم الأسمر عن إعجابه بالفريق الحالي للعين، وسعادته بالأداء الذي يقدمه، سواء في المسابقات المحلية، أو المشاركات الخارجية، وحرصه دائماً لعب الأدوار الأولى في البطولات، من أجل الفوز بالألقاب والتتويجات وإسعاد جماهيره. وعن مشاركة فريقين عربيين هما العين والترجي في البطولة، قال: أتمنى من كل قلبي أن يثبت العين والترجي أن الكرة العربية بخير، عكس ما يشاع، وأن يقدم لاعبو الفريقين كرة قدم ترفع رؤوس العرب وتشرفهم في هذا الحفل الدولي الرياضي الكبير.
وختم محيي الدين هبيطة حديثه بالتأكيد على ثقته في أن الإمارات ستنظم نسخة رائعة من كأس العالم كما نجحت في تنظيم كل الأحداث سابقاً، ليس فقط في الميدان الرياضي، بل في كل الميادين مما يجعلها دائماً محط أنظار العالم بإعجاب كبير بتلك المدرسة الرائدة، مشيراً إلى أن الإمارات علامة مميزة في التنظيم الناجح لكل الأحداث العالمية الكبيرة.

نجاح: «البنفسج» قوي الشخصية
شدد المغربي أحمد نجاح على أن الفوز على ولينجتون صعب، إلا أنه كشف عن قوة شخصية اللاعبين، وموهبتهم العالية، وقدرتهم على تخطي الظروف الصعبة، مما يؤكد أن الفريق قادر على تقديم الأفضل، والوصول بعيداً.
وقال: الفوز له تأثير معنوي كبير في الأداء خلال المباراة المقبلة، والدفاع بحاجة إلى تعديل بعض الأمور لاستعادة صلابته، بينما يملك «الزعيم» هجوماً قوياً وقادراً على اختراق الدفاعات بنجاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©