الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

44,5 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وكوريا خلال 2010

44,5 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وكوريا خلال 2010
28 أغسطس 2011 01:09
بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وكوريا الجنوبية خلال العام الماضي 44,5 مليار درهم (12,1 مليار دولار) منها 24,2 مليار درهم (6,6 مليار دولار) صادرات إماراتية، ليميل الميزان التجاري لصالح الدولة بنحو 4 مليارات درهم (1,1 مليار دولار)، بحسب عبدالله خلفان الرميثي سفير الإمارات لدى كوريا الجنوبية. وتشمل صادرات الإمارات الرئيسية لكوريا النفط الخام والمنتجات البترولية والألمنيوم وغاز البترول المسال، فيما تشمل واردات الدولة من كوريا أجهزة الاتصالات المحمولة وهياكل الحديد الصلب والمنسوجات والأجهزة الإلكترونية والسيارات، بحسب الرميثي. وأكد أن دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لكوريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي ثاني أكبر مزود بالنفط بالنسبة إلى كوريا. وقال لـ “وام” إن إجمالي الاستثمارات الكورية في دولة الإمارات بلغ خلال العام الماضي نحو 1,9 مليار درهم (511 مليون دولار) ما يعكس زيادة في التعاون الثنائي في قطاع الأعمال. وأشار إلى استمرار ارتفاع أعداد الزوار والمقيمين الكوريين في الإمارات بسبب التوسع في المشروعات المشتركة، لافتا إلى أن عدد الكوريين المقيمين في دولة الإمارات بلغ العام الماضي 6200 شخص فيما وصل عدد الشركات الكورية التي تعمل في الإمارات إلى 130 شركة. توسيع الشراكة الاستراتيجية وأكد حرص قيادتي البلدين على توسيع الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما لتشمل المزيد من المجالات الحيوية خاصة النفط والطاقة المتجددة والتعليم والتدريب وقطاعات التشييد والبناء والبيئة والرعاية الصحية وبناء السفن وأشباه الموصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال إن العلاقات الثنائية بين الإمارات وكوريا الجنوبية شهدت تطورا نوعيا في مختلف المجالات بفضل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك على تطويرها وتحقيق الشراكة الكاملة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وأضاف أنه بفضل هذه الجهود فان البلدين الصديقين، حققا المزيد من الانجازات والاتفاقيات التي تعزز أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية لشعبي البلدين. وأشار إلى أن هذه التطورات المهمة التي شهدتها علاقات البلدين جاءت بعد الزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الى كوريا في مايو عام 2010 والتي جاءت في اعقاب فوز “كونسورتيوم” تقوده كوريا الجنوبية بعقد بناء أربعة مفاعلات للطاقة النووية في الإمارات ضمن برنامجها السلمي للطاقة النووية. وقال سفير الامارات لدى سيؤول ان تلك الزيارة دشنت عهدا جديدا لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا. واشار إلى أن تلك الزيارة أسهمت في تعميق العلاقات التي تشهد تطورا استراتيجيا بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. الاستثمارات الكورية وأعلن الرميثي أن وزارة اقتصاد المعرفة الكورية قررت افتتاح مكتب لها في أبوظبي لادارة الاستثمارات الكورية والمشروعات الاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ما يؤكد ثقة كوريا الجنوبية بالمكانة الاقتصادية المهمة لابوظبي في المنطقة الخليجية والعربية. وجدد حرص الإمارات على تعزيز تعاونها في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد أهمية مذكرة التفاهم الواسعة النطاق التي تم التوقيع عليها مؤخرا، والتي تنص على التزام حكومة أبوظبي بإتاحة الفرص أمام شركات التنقيب والإنتاج الكورية المؤهلة للمشاركة في تطوير الإنتاج في حقل أو أكثر تحتوي على احتياطيات تراكمية قابلة للاستخراج تبلغ مليار برميل على الأقل. واشار إلى أن مجال التعاون الآخر هو تخزين ستة ملايين برميل من خام أبوظبي ضمن الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لكوريا الجنوبية، وفقا لشروط تعزز من أمن الطاقة لدى جمهورية كوريا الجنوبية في حين توفر لـ أدنوك مرونة أكبر في التوريد للسوق الكوري والأسواق المجاورة له. واكد أن هذه العناصر المختلفة للاتفاقية المبرمة بين الحكومتين تعزز بصورة كبيرة من أمن الطاقة لدى جمهورية كوريا الجنوبية، كما ستخلق الاتفاقية قنوات جديدة للاستثمار الأجنبي في قطاع النفط والغاز في أبوظبي، مشيرا الى انها ستعزز من مكانة أبوظبي كأحد أكثر مصادر الوقود الهيدروكربوني أمنا في العالم. يذكر ان شركة بترول ابوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة النفط الكورية “كنوك” وقعتا مؤخرا اتفاقية مبدئية بشأن التنقيب والتطوير المحتمل لثلاث مناطق لدى ادنوك يعتقد بانها تحتوي على اكثر من 500 مليون برميل. وتمهد هذه الاتفاقية السبيل لدخول أي شركة كورية في قطاع الإنتاج في إمارة أبوظبي والذي يتسم بقيمته العالية. محركات النمو وقال السفير الرميثي إن مذكرة التفاهم حول محركات النمو المستقبلي بين الإمارات وكوريا الجنوبية، قد دخلت إلى حيز التنفيذ وتنص على التزام البلدين بالتعاون في قطاعات ترى فيها باعثا على الازدهار والنمو الاقتصادي وبصورة خاصة تدعو المذكرة الى التعاون في مجالات انصاف النواقل والاستثمار والخدمات المالية والاعلام. واشار الي ان هذه الاتفاقيات الثلاث تعكس الاهمية المتنامية للعلاقة الكورية - الاماراتية فضلا عن الفوائد الكبيرة المتأتية من الشراكة الاستراتيجية التي دخلت فيها حكومتا البلدين بعد منح المناقصة النووية الاماراتية لتحالف شركات تقودها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية /كيبكو.” تعزيز التعاون وأكد الرميثي انه بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فان العلاقات الثنائية بين الامارات وكوريا الجنوبية حققت في الاشهر القليلة الماضية تقدما كبيرا ونموا غير مسبوق في تعزيز علاقاتهما الثنائية خلال فترة قصيرة نسبيا. وقال السفير الرميثي انه بفضل جهود ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فان العلاقات مع كوريا الجنوبية تحقق تقدما أساسيا بفضل الاتفاقية المتعلقة ببناء محطات توليد الطاقة النووية في ابوظبي وتأسيس شراكة استراتيجية بين حكومة ابوظبي وكوريا الجنوبية والتي تم توقيعها في ديسمبر 2009. وتوقع ان يشهد التعاون الثنائي بين البلدين المزيد من النمو في المرحلة المقبلة في مجال التقنيات وتبادل الخبرات والموارد البشرية في قطاع الطاقة النووية، كما توقع توسيع آفاق التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخرى في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات المعلومات والاتصالات والقطاع الاستثماري و المالي. الخطوط المباشرة وقال السفير عبد الله خلفان الرميثي انه بفضل الخطوط المباشرة من أبوظبي ودبي إلى سيؤول فان العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين تشهد قفزة كبيرة. وذكر أنه في ديسمبر 2010 أطلقت شركة الاتحاد للطيران رحلات يومية بين أبوظبي وسيؤول، مؤكدا أن هذا الخط يسهم في تدفق الزوار والسياح بين البلدين. وأضاف أن طيران الامارات تلعب دورا بارزا في زيادة وتيرة التعاون السياحي والتجاري بين الامارات وكوريا. وأكد أهمية اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة والتي تحرص دولة الإمارات من خلالها على رفع وتيرة التعاون والتنسيق مع كوريا إلى أعلى المستويات كون البلدين يتمتعان بمقومات اقتصادية جاذبة يمكن تطويرها من خلال تقريب وجهات النظر بينهما وعبر تحديد القطاعات الحيوية التي يمكن التعاون فيها خاصة الابتكار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطب والتعليم والرعاية الصحية. وتوقع زيارات قريبة يقوم بها مسؤولون اقتصاديون من الإمارات إلى كوريا للتعاون في مجال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتبادل الخبرات مع الجانب الكوري في هذا المجال الحيوي، نظرا لما تمتلكه كوريا من خبرات واسعة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل 99% من عدد الشركات الكورية ويضم أكثر من ثلاثة ملايين شركة صغيرة ومتوسطة. وقال إن اللقاءات الثنائية على مختلف المستويات وتبادل الزيارات الرسمية تحفز على بناء علاقات اقتصادية قوية ومتينة مع كوريا الجنوبية وتنسيق المزيد من أطر التعاون المشترك مع الجانب الكوري في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة في كافة الميادين خلال الأعوام الخمسة المقبل. وأكد أهمية تعزيز سياسة التنويع الاقتصادي في كلا البلدين وفتح آفاق التعاون المشترك في جميع المجالات الاقتصادية خاصة التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار والإبداع والبحث والتطوير والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحقوق الملكية الفكرية والصناعة والطيران والتعاون العلمي الذي يدعم مفهوم اقتصاد المعرفة الذي أصبح هدفا استراتيجيا لحكومة دولة الإمارات. واشار الى حرص سفارة الامارات في كوريا الجنوبية على التعريف بالسياسات الاقتصادية لدولة الامارات والمقومات الاقتصادية التي تمتلكها والبيئة الاستثمارية الجاذبة المدعمة ببنية تحتية حديثة ومتكاملة من مطارات وموانئ واتصالات ومواصلات وخدمات لوجستية ومناطق حرة حيث ساهم ذلك في تواجد أكثر من 3000 شركة عالمية في الدولة تمارس أنشطتها الاقتصادية في بيئة مثالية. وقال : نرحب بكافة الشركات الكورية للتعرف على البيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الإمارات كواحدة من أهم الاقتصادات تنافسية وديناميكية في العالم. وأشار الى ان الاقتصاد الكوري يعد من أقوى الاقتصادات الآسيوية ويحتل المرتبة الرابعة بين دول آسيا والثالثة عشرة على مستوى العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ 1,343 تريليون دولار في عام 2009 فيما بلغ إجمالي الصادرات حوالي 363 مليار دولار. الإمارات تشارك في معرض إكسبو أبوظبي (الاتحاد) - أكد السفير الرميثي أن مشاركة دولة الإمارات في معرض إكسبو الذي يقام في كوريا في العام المقبل بهدف تقديم ثقافة الإمارات وتراثها إلى الشعب الكوري الذي نشترك معه في المحافظة على التقاليد والقيم والأعراف الاجتماعية. وقال إنها فرصة مثالية للدولة للتواجد في معرض إكسبو خلال الفترة الممتدة بين 12 مايو و12 أغسطس 2012 في مدينة يوسو الواقعة على الساحل الجنوبي. وتركز فكرة المعرض على “المحيطات والشواطئ البحرية الحية” ويتوقع أن يستقطب هذا المعرض العالمي 8 ملايين زائر من 100 دولة، بحسب الرميثي. وقال إن هذا المعرض يشكل فرصة مهمة لتعزيز معرفة الزوار من كوريا ودول العالم الأخرى بالإنجازات الحضارية والسياحية والرياضية والثقافية في دولة الإمارات. مجلس الأعمال الإماراتي الكوري أبوظبي (الاتحاد) - قال السفير الرميثي إن اجتماع مجلس الأعمال الإماراتي الكوري يعقد في أبوظبي في نوفمبر المقبل، لبحث المزيد من التعاون في المشروعات المشتركة وتدفق الاستثمارات الخاصة بين البلدين. واكد أن هذا الاجتماع يركز على أهمية تعزيز الروابط التجارية المشتركة، ومناقشة سبل تطوير واستدامة العلاقات الاقتصادية الوثيقة والمتنامية بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات مستقبلا. وأكد الدور المميز الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأعمال من خلال فتح قنوات التعاون العام الموجودة بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا المجلس يعتبر مصدرا مهما للموارد والفرص التي تحفز وتعزز استمرار نمو الشراكات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين. وقال إن المجلس الذي تأسس في شهر مايو 2010 في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، يهدف إلى بناء منتدى وطني لتحفيز العلاقات التجارية وتحديد وتطوير أفضل المناهج والممارسات لتعزيز الاستثمار ودعم نمو العلاقات الاقتصادية بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات. ويعمل المجلس على تقديم خدمات الدعم والمساعدة للشركات الكورية والإماراتية بهدف تأسيس وتعزيز حضورها في كلا البلدين، بحسب الرميثي. ويمثل أعضاء المجلس مجموعة واسعة من القطاعات التجارية في دولة الإمارات وكوريا الجنوبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©