الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عملية طعن جريئة تدمي تل أبيب

عملية طعن جريئة تدمي تل أبيب
22 يناير 2015 19:06
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) نفذ شاب فلسطيني يدعى حمزة محمد حسن متروك (23 عاما) عملية طعن جريئة أمس أسفرت عن إصابة 17 إسرائيليا داخل حافلة وسط تل أبيب قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتصيبه في رجله وتعتقله. ونقل عنه في التحقيق الأولي مع جهاز المخابرات «الشاباك» «إنه نفذ العملية انتقاما من جرائم الاحتلال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ومن اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى». وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري «إن منفذ العملية كان وصل إلى تل أبيب وتوجه إلى محطة الباصات القديمة واستقل هناك الباص وشهر فور تحركه مسافة قصيرة سكيناً وطعن عددا من الركاب » في حين جاء في بيان آخر للشرطة «إن المهاجم طعن سائق الحافلة عدة مرات لكن السائق تصدى له واستخدم كما يبدو رذاذ الفلفل إلى أن فر وقام ضابط من إدارة السجون بإطلاق النار عليه». وروى ضابط في مصلحة السجون تفاصيل الحادث، وقال «رأينا الحافلة تتجه إلى جانب الطريق وتتوقف عند الإشارة الخضراء، فجأة رأينا أشخاصا ينزلون من الحافلة ويصرخون لطلب المساعدة، وأضاف «عندها خرجت من السيارة وثلاثة آخرون وبدأنا نركض خلف المشبوه. وأطلقنا النار أولا في الهواء ثم على رجليه». وتابع «سقط أرضا وقمنا بتسليمه إلى الشرطة». وسمح جهاز الأمن الداخلي بنشر مزيد من التفاصيل، وقال في بيان له «إن منفذ عملية الطعن هو المدعو حمزة محمد حسن متروك، من مواليد 1992 وسكان مخيم طولكرم أصلا. وإنه لم يعتقل من قبل»، وأضاف «اعترف المدعو أثناء التحقيق الأولي الذي أجري معه بأنه غادر طولكرم هذا الصباح متجها إلى إسرائيل من دون تصريح دخول وارتكب العملية الإرهابية بسكين اشتراها قبل ذلك». ونشرت مقاطع فيديو لكاميرات محطة موقف الباص وكاميرات أخرى يظهر فيها بعد نزوله من الباص وهو يركض ويطعن إسرائيلية في طريقه. وتظهر صورة أخرى انه مصاب بقدمه ينزف ويصرخ من الألم بينما يظهر في صورة أخرى وهو عاري الصدر مغطى ببطانية. وأوضحت السمري «أن الهجوم أدى إلى إصابة خمسة بجروح بالغة أو خطيرة وأربعة بجروح طفيفة». بينما قالت فرق الإسعاف «إن 12 شخصا أصيبوا بطعنات سكين بينما جرح 5 آخرون في حالة الهلع التي سادت». إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن المخابرات الإسرائيلية استدعت والد حمزة وعددا من أفراد عائلته إلى مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي للتحقيق معهم. بينما سارعت «حماس» إلى الترحيب بالهجوم. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة «إن عملية الطعن الفدائية ضد الصهاينة في تل أبيب عملية بطولية وجريئة»، معتبرا أنها الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه ضد أبناء الشعب. في المقابل، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «إن هذا الهجوم الإرهابي سببه تحريض سام مباشر من السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ضد اليهود ودولتهم»، وأضاف «هذا هو نفس الإرهاب الذي يحاول الاعتداء علينا في باريس وفي بروكسل وفي كل مكان»، محملا عباس المسؤولية عن التحريض ضد إسرائيل وعن التوجه الخطير إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال وزير الأمن الداخلي اسحق اهارونوفيتش انه لم يكن هناك أي تحذير أمني قبل الحادث، وتابع «لم نتلق تحذيرا ولا نحتاجه.. في مثل هذه الحوادث يضع كل من يشارك في تقييم العمليات ويعرف حساسية الوضع الأمني في اعتباره أن مثل هذه الحوادث متوقعة في القدس وتل أبيب وفي أماكن أخرى. لذا فإن الشرطة متأهبة ومستعدة دائما. في هذه الحالة تحديدا لم يكن هناك تحذير». بينما اتهم وزير الخارجية افيجدور ليبرمان، عباس والقيادي في «حماس» إسماعيل هنية ورئيس الحركة الاسلامية رائد صلاح، وحنين زعبي واحمد طيبي بالعمل على «تدمير الدولة اليهودية». من جهة ثانية، تصدى حراس المسجد الأقصى أمس لمجموعة من المستوطنين حاولوا الصعود إلى ساحة مسجد قبة الصخرة. فيما أبعدت الشرطة المقدسية راوية القواسمي عن /الأقصى» لمدة أسبوعين، كما مددت توقيف سعاد عبيدية لعرضها على محكمة الصلح. فيما اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©