الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 156 سورياً ومجزرة جديدة بقصف جوي بريف حلب

مقتل 156 سورياً ومجزرة جديدة بقصف جوي بريف حلب
16 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - حصد العنف 156 قتيلاً سورياً أمس هم 107 مدنيين وبينهم 31 مدنياً ومن ضمنهم أطفال ونساء سقطوا بمجزرة جديدة جراء قصف شنته طائرة حربية تابعة لنظام دمشق على مدينة إعزاز بريف حلب، موقعة أيضاً أكثر من 200 جريح بعضهم بحال الخطر. بينما أسفرت اشتباكات متفرقة عن مقتل 13 مقاتلاً معارضاً و4 منشقين و32 جندياً نظامياً. تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة في محيط رئاسة الوزراء بحي المزة وسط دمشق، إثر استهداف مقاتلين معارضين للمقر الحكومي ومنطقة السفارة الإيرانية الجديد بقذائف “ار بي جي”. كما هز انفجار قنبلة في مرآب للسيارات خلف فندق يقيم به مراقبو الأمم المتحدة وسط دمشق، حيث المباني العسكرية وناد لضباط الجيش ومبنى تابع لحزب البعث الحاكم قرب مركز قيادة الجيش النظامي، متسببة بنسف صهريج، فيما لم يصب أحد من المراقبين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بقتل 31 شخصاً على الأقل بقصف جوي شنته مقاتلة تابعة للجيش السوري على مدينة اعزاز التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في ريف حلب، في وقت تواصلت فيه المواجهات في محيط مقر رئاسة الوزراء بحي المزة وسط دمشق. وجاءت هذه التطورات الميدانية المتسارعة بعيد إعلان المعارضة السورية المسلحة أمس، مسؤوليتها عن تفجير قالت إنه استهدف ضباطاً في قيادة أركان الجيش السوري قرب الفندق الذي يقيم فيه مراقبو الأمم المتحدة بدمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 31 مدنياً سقطوا حتى مساء أمس، إثر قصف جوي تعرض له الحي المجاور لسجن اعزاز والذي كان يضم شعبة حزب البعث، لافتاً إلى وجود مواطنين تحت الأنقاض. وقال إن بعض اللاجئين في مخيم كلس التركي على بعد نحو 10 كيلومترات من إعزاز “سمعوا صوت القصف”.وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى “إصابة 4 من اللبنانيين الـ 11” الذين تحتجزهم إحدى المجموعات المسلحة في المدينة “بجروح خطرة”، في حين أصيب السبعة الباقون “بجروح طفيفة”. بينما قال قائد لمقاتلي المعارضة السورية إن الغارة الجوية على إعزاز أدت إلى إصابة 7 رهائن لبنانيين محتجزين وما زال 4 آخرون مفقودين. كما أكد طبيب محلي في إعزاز أن 30 شخصاً قتلوا وجرح 150 آخرون عندما قصفت مقاتلة حكومية البلدة التي يحتجز مقاتلو المعارضة 11 رهينة لبنانية فيها. وأوضح قائد مقاتلي المعارضة أحمد غزالي لتلفزيون الجديد اللبناني أن المبنى الذي كان الرهائن فيه أصيب وتمكن المقاتلون من إخراج 7 من الرهائن من تحت الحطام وقد أصيبوا وجروح بعضهم خطيرة. وأضاف أن 4 آخرين من الرهائن ما زالوا مفقودين وجار البحث عنهم. وكانت مجموعة مسلحة سورية خطفت في 22 مايو الماضي، 11 لبنانياً كانوا عائدين من زيارة دينية لإيران عبر الأراضي السورية. وأفاد مراسل فرانس برس بأن القصف أثار حالة هلع في مدينة اعزاز وسارع مئات الأشخاص معظمهم نساء وأطفال مساء أمس، في اتجاه الحدود التركية المجاورة. وفي الموقع الذي تعرض للقصف، شاهد المراسل عشرات الأشخاص يبكون ويصرخون ويحاولون البحث بين الأنقاض عن ناجين. وأضاف أن القصف سوى نحو 10 منازل بالأرض وتحطمت جدران العديد من المنازل في محيط المكان. وقال مدير المرصد نقلاً عن ناشطين في اعزاز إن “طائرة ميج اخترقت جدار الصوت تلاها مباشرة صاروخ استهدف الحي المجاور لسجن اعزاز”، مشيراً إلى “دمار هائل نتيجة القصف”. ومن بين القتلى بقصف اعزاز مقاتلون من الكتائب المعارضة. وذكر الشاهد أبو عمر، وهو مهندس في العقد الخامس، من مكان الحادث أن القصف استهدف “منطقة مدنية”، مضيفاً أن “كل هذه البيوت كانت تعج بالنساء والأطفال الذين كانوا ينامون خلال الصيام”. وقال “حتى إسرائيل لا تفعل الشيء نفسه أثناء الحرب”. وفي المستشفى، شاهد مراسل فرانس برس فتاة في الرابعة يبدو أنها توفيت إضافة إلى جثة مغطاة بالغبار تعود إلى طفل يقل عمره عن عام وبقايا بشرية لفت ببطانية. وقال الطبيب أبو البراء الذي عاد في اليوم نفسه من السعودية، “لا أحد يعلم ماذا ستكون الحصيلة النهائية. البحث بين الأنقاض قد يستغرق أياماً”. وأوضح أن مستشفى اعزاز لا يضم إلا طبيباً آخر واحداً متخصصاً في التخدير. وأفاد شهود وعناصر في الجيش السوري الحر أن الطائرة التي شنت الغارة أطلقت صاروخين، وقد استهدف الصاروخ الثاني مركزاً يتجمع فيه صحفيون دون التمكن من تحديد ما إذا كان أسفر عن ضحايا. ميدانياً أيضاً، أوضح رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن الاشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء في دمشق اندلعت “بعد استهداف المقاتلين المعارضين للمقر بقذائف آر بي جي”، موضحاً أنه “ما زال غير معلوم ما إذا كانت القذائف أصابت المبنى أو سقطت حوله”. وأفادت مراسلة فرانس برس في دمشق عن سماع أصوات اشتباكات عنيفة وإطلاق نار كثيف في بساتين الرازي الواقعة في المنطقة الممتدة خلف مقر رئاسة مجلس الوزراء والمبنى الجديد للسفارة الإيرانية. وأضافت أنها شاهدت “شاحنة عسكرية عليها مدفع رشاش صغير ومحملة بجنود الجيش النظامي تغادر منطقة الاشتباكات التي غطت سماءها سحب من الدخان الأسود”. وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون السوري في شريط إخباري وقوع “انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق” حيث يقيم مراقبو الأمم المتحدة، مضيفاً أن “الأنباء تشير إلى ثلاثة جرحى”. وأوضح في وقت لاحق أن “الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة”. وأكد أن أياً من أعضاء وفد الأمم المتحدة لم يصب بأذى. وأعلن الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين عن الجيش السوري ومدنيين مسلحين، مسؤوليته عن التفجير مؤكداً أنه استهدف مقر الأركان العامة في دمشق. وفي مدينة حلب، أفاد مراسل فرانس برس في المنطقة أن القوات النظامية تحاول فتح جبهة جديدة من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة تمهيداً لاقتحام المدينة. وقال أبو عبيدة وهو قائد ميداني في الجيش الحر إن “جيش الأسد يسعى لتطويق الجيش السوري الحر والدخول إلى المدينة من جهة الجندول وصلاح الدين”. من جهته، أفاد رامي عبدالرحمن أن “القصف يطال تقريباً كل الأحياء التي تقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين”، مشيراً إلى أن “اشتباكات عنيفة تدور في سيف الدولة وصلاح الدين” بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين. من جهة أخرى استطاع المقاتلون المعارضون في إدلب “السيطرة على ساحة معبر باب الهوى الحدودي القديمة” في سرمدا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي “تكبدت خسائر فادحة بالمعدات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©