أكد وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله أمام البرلمان أمس أن ألمانيا لا تسبح في المال، بل ما زالت غارقة في الديون، وإن كان الوضع المالي قد تحسن قليلاً هذا العام بفضل نمو قوي. وأضاف شيوبله أن العملة الأوروبية الموحدة قد صارت على المحك في أزمة ديون أيرلندا. وجدد تعهد ألمانيا بمواصلة إجراءات الانضباط المالي رغم تحسن وضع عجز الميزانية قليلاً بفضل النمو الاقتصادي القوي. وأكد شيوبله أن مساعدة أيرلندا للخروج من عثرتها المالية يساهم بقدر كبير في الحفاظ على العملة الأوروبية اليورو. وقال الوزير إن مساعدة دبلن ترتبط بالمصلحة المشتركة في الدفاع عن اليورو. وحذر الوزير من خطورة فشل عملية إنقاذ أيرلندا مالياً، مشيراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد تصيب الاقتصاد الألماني.
وأوضح شيوبله أن تقدم أيرلندا بطلب للحصول على مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي يؤكد استمرار تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وأصبحت أيرلندا ثاني الدول الأعضاء في منطقة اليورو (16 دولة) التي تطلب حزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بعد ارتفاع مطرد في أسعار الفائدة على ديونها. وكما كان الحال مع اليونان وأيرلندا، تكافح البرتغال وإسبانيا من أجل خفض مستويات العجز والدين المرتفعة بالفعل.
عدد اليوم
