القدس المحتلة، (الاتحاد ووام) - شهدت موائد الإفطار التي أقامتها هيئة الهلال الأحمر عشية تحري ليلة القدر في ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة مساء أمس الأول، إقبالا كبيرا من جانب عشرات الآلاف من الصائمين والمعتكفين الفلسطينيين الذين احتشدوا في المسجد المبارك لإحياء الليلة المباركة والعشر الأواخر من رمضان .
وغص المسجد الأقصى بالمصلين الذين قدر عددهم بنحو نصف مليون مصل توافدوا على ساحاته منذ صباح يوم أمس الأول من جميع أنحاء فلسطين، وتخطوا الحواجز الإسرائيلية المنتشرة على مداخل المدينة المقدسة .
وقد استعدت الطواقم المشرفة على برنامج الهلال الأحمر لمواجهة الحشد البشري من الصائمين، حيث بدأت منذ عصر أمس الأول بتنظيم الموائد الرمضانية بالتعاون مع دائرة أوقاف القدس ولجنة زكاة القدس وتم فرش الرواق الغربي للمسجد الأقصى وساحة البراق الشريف وتكية خاصكي سلطان التي تشرف على تمويل وجباتها الهلال الأحمر وتم توزيع موائد الطعام التي أقبل عليها الصائمون بأعداد كبيرة فاقت المتوقع.
وقدر عدد الوجبات التي قدمتها الهيئة ليلة القدر بنحو سبعة آلاف وجبة منها خمسة آلاف عند الفطور وألفان عند السحور إضافة إلى آلاف الوجبات الخفيفة التي أحضرت على عجل لتلبية طلبات الأعداد المتزايدة من الصائمين الذين توافدوا على موائد الرحمن الهلالية أكثر من المعتاد .
وقال الشيخ عماد أبولبدة رئيس لجنة زكاة القدس المشرفة على برنامج الهلال الأحمر الرمضاني لوكالة أنباء الإمارات إن متطوعي اللجنة ظلوا في حالة طوارئ منذ بدء العشر الأواخر من رمضان استعدادا لليلة القدر المباركة التي يحتشد فيها الصائمون بكثرة حيث يحيونها ويقيمون في الأقصى حتى نهاية الشهر بالإضافة إلى المعتكفين فيه.
وثمن الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير أوقاف القدس موقف الإمارات الداعم للشعب الفلسطيني وقال إن هذا الدعم يثلج الصدر، ويحيي في النفوس الأخوة العربية والإسلامية التي يتمتع بها قادة الإمارات وشعبها .
وقال التميمي إن “الهلال الأحمر” تتواجد في فلسطين طوال الوقت وإن تكية خاصكي سلطان في القدس أكبر شاهد على العطاء الإماراتي، حيث تشرف هيئة الهلال الأحمر على تنفيذ برنامج إطعام الفقراء في الأقصى والقدس طوال أيام السنة ويزداد عدد الوجبات في شهر رمضان نظرا لكثافة أعداد الصائمين المتواجدين في الأقصى الشريف.
كما تناول خمسة آلاف صائم فلسطيني طعامي الإفطار والسحور على مائدة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي انتشرت على جوانب ساحات المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ليلة القدر.
وقال المشرفون على برنامج المؤسسة الرمضاني، إن الصائمين المعتكفين في الأقصى أقبلوا على المائدة نظرا لتميزها كون مصدرها دولة الإمارات التي تعود الصائمون على مبادراتها الإنسانية في الأراضي الفلسطينية وفي الأقصى الشريف.
وقال الشيخ أشرف سلهب المشرف على برنامج المؤسسة إن طواقم المتطوعين أوصلت الليل بالنهار وهي تجهز لإفطار ليلة القدر وسحوره حيث كانت مؤسسة خليفة قد قررت تقديم اكثر من ثلاثة آلاف وجبة للإفطار والسحور ليلة القدر لكن ضغط الصائمين والمعتكفين اضطرها إلى زيادة العدد إلى خمسة آلاف وجبة.
وذكر أن اكثر من نصف مليون مصل ومعتكف باتوا في الأقصى الشريف وساحاته وقبة الصخرة المشرفة ليلة القدر ما جعل طواقم مؤسسة خليفة تجتهد من اجل تأمين كميات كبيرة من الوجبات الرمضانية لتوزيعها على اكبر عدد من المصلين الصائمين والمعتكفين.
وأشار إلى أن الطواقم المشرفة دخلت إلى المسجد الأقصى ووزعت وجبات إفطار خفيفة على المعتكفين ليكسروا صيامهم ثم يعودوا إلى الموائد الرمضانية التي جهزتها الطواقم ضمن برنامج مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، وركزت فيها على الساحات المكتظة بالصائمين والمعتكفين.
كما خرجت طواقم البرنامج الرمضاني للمؤسسة إلى سكان البلدة القديمة وقدمت لهم مئات الوجبات التي تم توزيعها جاهزة في مسجد سعد وسعيد، ونالت الأسر الفقيرة نصيبها منها لسد حاجتها نظرا لضيق الحال الذي تعانيه.
وأعرب العديد من الصائمين عن شكرهم وتقديرهم للمبادرة الإماراتية الإنسانية وللسرعة التي تميزت بها طواقم برامج مؤسسة خليفة في سد حاجة آلاف الصائمين المنتشرين في جميع الساحات وجنبات الأقصى الشريف، وقالوا إن ذلك ليس بغريب على قيادة وشعب الإمارات المعطاء.
عدد اليوم
