الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مهرجان الشيخ زايد التراثي.. رئيس وفد الكويت: 25 حرفة تستعيد مهارات الأعمال اليدوية

مهرجان الشيخ زايد التراثي.. رئيس وفد الكويت: 25 حرفة تستعيد مهارات الأعمال اليدوية
14 ديسمبر 2018 02:00

أحمد السعداوي (أبوظبي)

تمتلك دولة الكويت مكونات تراثية ضاربة في عمق التاريخ، وتتميز بأصالة وعراقة فريدة، ولذا كان للمشاركة الكويتية في النسخة الحالية من مهرجان الشيخ زايد التراثي، حضور لافت، وهو ما يتضح خلال رؤية أعداد كبيرة من الزائرين تتوافد على الجناح الكويتي منذ انطلاق المهرجان، ليطالعوا جانباً من هذا الموروث المحلي الذي امتزجت فيه عديد من الحرف اليدوية بالعادات والتقاليد الكويتية لترسم لوحة فلكلورية بديعة على أرض الوثبة، حيث يقام المهرجان، ويستضيف الآلاف يومياً ليبحروا في أعماق التراث الخليجي، وهو ما أكده سلمان بولند، مراقب المتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، ورئيس الوفد الكويتي المشارك ضمن فعاليات المهرجان بمنطقة الوثبة في أبوظبي، وتنتهي فعاليات في السادس والعشرين من يناير المقبل.

الأشغال الفنية اليدوية تنال إعجاب الزوار

حدث عالمي
ويقول بوند، إن ممثلي دولة الكويت في المهرجان، يفخرون بالمشاركة في حدث عالمي بهذه الضخامة ويعتبرونه منصة مثالية لعرض مفردات الموروث المحلي الكويتي على العالم، مبيناً أن هذه المشاركة تأتي للعام الثالث على التوالي، خاصة أن المهرجان يعكس بشكل بارز تراث دول الخليج، ويحتفي بهم احتفاءً كبيراً، إلى جانب العديد من بلدان العالم التي تنافست في جلب أفضل ما لديها من روائع التراث ومشاركة أهل الإمارات مهرجانهم الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي قدم الكثير لوطنه والعالم أجمع، وضمن ما قدم الاهتمام الكبير بالتراث عبر مختلف الوسائل، وهو ما أوصلنا في النهاية لإيجاد حدث عالمي يهتم بالتراث.
ولفت إلى أن رحلة المهرجان بالأعوام الماضية، شهدت تطورات لافتة على أحداث، وتتقدم بخطى واثقة نحو مزيد من النجاح وتحقيق اسم له وقعه في عالم الكرنفالات التراثية التي تحتفي بالحضارات والثقافات على اختلاف أشكالها.
وبين أن الاحتفاء بالتراث والثقافة أخذ أشكالاً متباينة لتلبية ذائقة مختلف شرائح الجمهور، فنجد الحرف اليدوية، الفنون الشعبية، الموسيقى بألوانها، العروض المسرحية، وغيرها من الفعاليات المدهشة التي يشاهدها الجمهور على مدى أيام المهرجان، متمنياً التوفيق والنجاح للجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، وتوفيرها سبل الراحة والضيافة للعارضين والجمهور، ومنها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي بذلت مجهودات كبيرة في استضافة وتنظيم أجنحة الدول المشاركة والتي بلغت 40 دولة، ما منح المهرجان بعداً عالمياً استثنائياً على أرض الإمارات.

كرم الضيافة
وقال: الوفد الكويتي يقدم عبر 25 حرفياً 12 مهنة، غالبيتهم سبق لهم المشاركة ضمن فعاليات النسخ السابقة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، وحضروا رغبة منهم في المشاركة بهذا الكرنفال العالمي الذي يتميز بتنظيم راقي المستوى، وهو ما عودتنا عليها الشقيقة الإمارات عبر مختلف الأحداث والفعاليات التي تنظم على أرضها، خاصة أن المهرجان يتميز بطول مدته، ويتطلب حضور من لهم خبرة، حتى يفيدوا الجمهور ويستفيدوا من الزخم الكبير المصاحب لفعاليات المهرجان، في ظل كرم الضيافة، وحسن الاستقبال في المهرجان.

سلمان بولند
وأكد سلمان بولند أن عرض التراث الكويتي إلى جانب الموروثات المختلفة لدول العالم، مبعث للشرف والفخر كون هذا المشاركة بينت عمق الروابط التاريخية بين دول الخليج، وقدرتهم على التواصل مع بقية حضارات وشعوب الأرض من مختلف القارات، الذين عرضوا موروثاتهم ضمن فعاليات المهرجان، حيث يلاحظ الجميع أن أساس الصناعات والحرف اليدوية يتشابه إلى حد كبير بين هذه البلدان مع احتفاظ كل دولة بلمساتها الخاصة التي تميزها، والتي تعكس البيئات المختلفة لهذه البلدان.

زخم تراثي
أوضح سلمان بولند، رئيس الوفد الكويتي، أن المشاركة عكست جانباً من الموروث المحلي الكويتي، مثل صناعة السفن والقوارب التراثية، وحرفة البشوت، صناعة العباءات، المأكولات الشعبية المختلفة من حلوى وسمن وخلافه، الصناديق المبيتة، الحرف الخشبية اليدوية، الدراريع الكويتية القديمة، وغيرها من أنواع الملابس والأكسسوارات الكويتية القديمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©