الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنك الدولي: الإمارات الخامسة عالمياً في سهولة دفع الرسوم

البنك الدولي: الإمارات الخامسة عالمياً في سهولة دفع الرسوم
23 نوفمبر 2010 21:18
صنف البنك الدولي دولة الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً والثانية عربياً في مؤشر سهولة دفع الضرائب (الرسوم) الذي تصدرته بلدان مجلس التعاون الخليجي لعام 2011، من خلال تبوؤها ستة مراتب متقدمة ضمن المراكز الـ15 الأولى في التصنيف الذي شمل 183 دولة. وفي الوقت الذي يجري فيه 60% من الاقتصادات في العالم تغييرات تنظيمية تجارية كبيرة لتسهيل دفع الضرائب وفقاً لتقرير دولي صدر أمس في دبي، فإن بلدان مجلس التعاون الخليجي حققت استفادات قوية نتيجة تبنيها أنظمة ضريبية سهلة جعلتها تتصدر الملاذات الضريبة في العالم، إضافة إلى ترسيخ جاذبيتها الاستثمارية وتوفير المناخ الملائم لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة. ولا تفرض الإمارات ضرائب على الأرباح والدخل لا على الشركات في جميع القطاعات ولا على الأفراد، ولكن هناك رسوماً تفرضها على الواردات بنحو 5%، وترخيص وتسجيل الشركات، فضلاً عن رسوم الخدمات الحكومية الأخرى، الأمر الذي يدرجه البنك الدولي ومؤسسات أخرى في إطار الضرائب. وتفرض الإمارات ضريبة على الخدمات السياحية تختلف نسبتها من إمارة إلى أخرى. ووفقاً للتقرير الذي تم استعراضه من قبل خبراء في مؤسسة برايس ووترهاوس كوبرز والبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، جاءت دولة الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً بعد المالديف التي جاءت في المرتبة الأولى وقطر التي حلت ثانية وهونج كونج وسنغافورة، فيما جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة السادسة، تلتها أيرلندا ثم سلطنة عمان والكويت في المرتبتين الثامنة والتاسعة، وجاءت البحرين في المرتبة الرابعة عشرة. وبحسب المعايير التي وضعها البنك الدولي، فقد جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية عالمياً بعد أوكرانيا في قصر الوقت المستغرق اللازم لامتثال الشركات بالدفع المقدر بـ12 ساعة في العام، تلتها البحرين وقطر بعدد ساعات بلغ 36 ساعة، مقابل 79 ساعة للمملكة العربية السعودية وعمان بعدد ساعات بلغ 62 ساعة والكويت بنحو 118 ساعة. وفيما يتعلق بعدد المدفوعات الضريبية سنوياً، فقد سجلت الإمارات مرتبة متقدمة نظراً لما تتمتع به من قلة عدد مرات الدفع التي تصل إلى 14 مرة في العام، وكذلك بالنسبة إلى تدني إجمالي تكلفة الضريبة (الرسوم) إلى 14,1% وذلك بعد قطر التي بلغ فيها سعر الضريبة 11,3%. وجاءت السعودية في المرتبة الثالثة عربياً بنسبة 14,5% تلتها البحرين بنسبة 15% والكويت بنسبة 15,5% وعمان بنسبة 21,6%. وأشار تقرير دفع الضرائب لعام 2011 إلى أن قرابة 60% من اقتصادات العالم قامت بإجراء تغييرات تنظيمية تجارية كبيرة لتسهيل دفع الضرائب، رغم تأثير التدهور والانتعاش العالمي البطيء، لافتاً إلى أنه خلال السنة الماضية سهل 40 اقتصاداً دفع الضرائب، وكان أقصى تحسن في تونس. وأوضح التقرير الأنظمة الضريبية في الاقتصادات المشمولة في دراسات دفع الضرائب في 2006 و2011، فقد انخفض الوقت اللازم للالتزام بأسبوع واحد، مع تراجع تكلفة الضرائب في المتوسط بنسبة 5%، وعدد الدفعات إلى أربع تقريباً، وذلك في الوقت الذي تمكنت فيه نحو 90 دولة من تقليل الضرائب على أرباح الشركات منذ 2006. ويقيس تقرير دفع الضرائب 2011 سهولة دفع الضرائب من خلال تقييم العبء الإداري على الشركات للالتزام بأنظمة الضرائب، ومن خلال حساب مسؤولية الضرائب الإجمالية على الشركات كنسبة مئوية من الأرباح ما قبل الضريبة. ووفقاً للدراسة، تدفع الشركة النموذجية التي تم قياسها ما يقارب نصف ربحها التجاري في الضرائب، وتنفق سبعة أسابيع في التعامل مع شؤونها الضريبية وتؤدي دفعة ضرائب كل 12 يوماً. وقالت سوزان سيمونز، مديرة مساهمة الضريبة الإجمالية، في برايس ووترهاوس كوبرز المملكة المتحدة “انخفضت الضرائب على الشركات في كل سنة أثناء تقليل الحكومات حول العالم لمعدلات ضريبة الشركات لديها في محاولة لتشجيع الاستثمار التجاري وتحفيز النمو”. وأضافت “غير أن تسهيل عبء الالتزام مهم أيضاً للأعمال وهناك احتمال وجود تركيز أكبر على هذا المجال”. وأظهر التقرير أن دفع الضرائب هو أسهل ما يكون للأعمال في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع التي لديها أقل تكلفة ضريبة وأقل عبء إداري، وتميل إلى أن يكون لديها أنظمة ضرائب أكثر نضجاً وطابع إداري أقل واستخدام أكبر لنقطة الوصل الإلكترونية مع سلطات الضرائب. بدورها، قالت داليا خليفة، استشاري أول الاستراتيجيات في البنك الدولي إن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تتصدر مناطق العالم في مجال دفع الضرائب على مدى ست سنوات على التوالي، بعد بلدان مجلس التعاون الاقتصادي والتنمية، مشيرة إلى أن متوسط أيام الدفع في المنطقة سنوياً تراجع من 24 يوماً عام 2009 إلى 22 يوماً في عام 2011، وهو ما يقل كثيراً عن المتوسط العالمي المقدر بنحو 30 يوماً. وأوضحت أن مؤشر دفع الضرائب يقيس جميع الضرائب والمساهمات المفروضة من قبل حكومة من أي مستوى (حكومة اتحادية أو حكومة دولة أو حكومة محلية) حسبما تنطبق على الأعمال الموحدة، فيما يقيس المؤشر الفرعي لمعدل الضريبة الإجمالي تأثير الضرائب والمساهمات التي تتكبدها الشركة والتي تؤثر على البيانات المالية للشركة، وتشمل ضريبة دخل الشركات والمساهمات الاجتماعية وضرائب العمل التي يدفعها صاحب العمل وضرائب الملكية وضرائب نقل الملكية وضريبة توزيعات الأرباح وضريبة أرباح رأس المال وضريبة التعاملات المالية وضرائب جمع النفايات وضرائب المركبات والطرق. ويقيس المؤشران الفرعيان الآخران حول وقت الالتزام وعدد الدفعات الضرائب التي يتم تكبدها والضرائب التي يتم تحصيلها، وهي بالتالي تشمل الضرائب والمساهمات التي يتم احتجازها أو تحصيلها، مثل ضريبة المبيعات أو ضريبة القيمة المضافة. وأشارت خليفة إلى تصدر تونس قائمة أكثر الاقتصادات تحسناً في مجال دفع الضرائب بمؤشر عام 2011، وذلك بعد أن نفذت أنظمة الدفع الإلكتروني لضريبة دخل الشركات وضريبة القيمة المضافة بالكامل، ووسعت استخدامها إلى معظم الشركات، إضافة إلى تقليل التغييرات من عدد الدفعات في كل سنة حسبما تم قياسه من خلال إجراء الأعمال بمقدار 14 وقللت وقت الالتزام بمقدار 84 ساعة. وأظهر التقرير اختلافاً في وقت الالتزام بمتطلبات الضرائب بين المناطق، إذ يحتاج الالتزام إلى أقل وقت في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية “209 ساعات” والاتحاد الأوروبي “222 ساعة”، مع أطول وقت لازم في وسط آسيا وشرق أوروبا “332 ساعة” ودول مجموعة العشرين “370 ساعة” وأميركا اللاتينية ودول الكاريبي “385 ساعة”. الشرق الأوسط وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، لفت التقرير إلى أن هناك ميلاً لوجود ضرائب أقل في الشرق الأوسط من أي منطقة أخرى شملها التقرير، إذ تتم جباية 5,5 ضريبة في المتوسط من الشركة التي تمت دراسة الحالة عليها في الشرق الأوسط، مقارنة مع المتوسط العالمي المقدر بنحو 9 ضرائب. كما أن نتائج دفع الضرائب في الشرق الأوسط يعد أقل من المتوسطات العالمية، حيث يقدر بنحو 155 ساعة لوقت الالتزام مقارنة مع المتوسط العالمي المقدر بنحو 282 ساعة، إضافة إلى وجود 20 دفعة ضرائب مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 29.9 دفعة، ومعدل ضريبة إجمالي وقدره 25,6% مقارنة مع المتوسط العالمي المقدر بـ47,8%.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©