الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: إسرائيل لم تتخذ قراراً بعد بضرب إيران

16 أغسطس 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأول، أن إسرائيل لم تتخذ حتى الآن قرارا بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، في وقت استبعدت طهران هجوما إسرائيليا عليها. وقال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي المنتهية ولايته ماتان فيلنائي إن إسرائيل مستعدة لثلاثين يوما من الحرب على عدة جبهات، ووقع 450 شخصا على طلب يدعو طياري سلاح الجو الإسرائيلي إلى رفض تنفيذ الأوامر بقصف إيران، إذا صدرت لهم، بينما رفضت طهران مجددا تعليق التخصيب والاعتراف بالبروتوكول الدولي. وقدم بانيتا ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول تصريحات مسؤولين إسرائيليين مؤخرا بشن ضربة عسكرية منفردة على إيران، تطمينات تتماشى مع خط البيت الأبيض الذي يعتبر أنه ما زال هناك متسع من الوقت للتوصل إلى حل بالتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال “لا أعتقد أن الإسرائيليين اتخذوا قرارا في الوقت الراهن بضرب إيران أم لا”. وتابع أن إسرائيل “بلد ذو سيادة، وفي نهاية المطاف فهم يتخذون قراراتهم بناء على ما يعتقدون أنه يخدم مصالح أمنهم القومي”. وأكد “الواقع أننا ما زلنا نعتقد أن هناك مجالا لمواصلة التفاوض، وأن أي نوع من العمل العسكري يجب أن يكون الخيار الأخير وليس الأول”. من جهته شدد رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي على أن أي ضربة عسكرية ستؤدي على الأرجح إلى تأخير برنامج إيران النووي لا وقفه بالكامل. وقال ديمبسي للصحفيين “ربما لست مطلعا على جميع قدراتهم، لكنني أعتقد أنه يمكن القول إنهم قد ينجحون في تأخير قدرات إيران النووية لا تدميرها”. وتخشى واشنطن ألا تؤدي ضربة إسرائيلية أحادية الجانب إلى تدمير منشآت إيران السرية تحت الأرض، وتتخوف من احتمال إثارة انتقام إيراني حول العالم مما قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط. وفي سياق متصل قال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي المنتهية ولايته ماتان فيلنائي في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف، إن إسرائيل مستعدة لمواجهة العواقب المترتبة على شن ضربة جوية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. لكنه أكد ضرورة التفكير ملياً قبل أي تدخل عسكري مشيرا إلى أنه على إسرائيل “التنسيق دوما” مع الولايات المتحدة الأميركية. وتابع فيلنائي أن “التقديرات تشير إلى حرب تستمر 30 يوما على عدة جبهات”، مكررا تصريحات مسؤولين إسرائيليين آخرين بوقوع نحو 500 قتيل في حال وقوع ذلك. لكنه نوه إلى أنه “ربما يقل عدد القتلى عن ذلك أو يزيد، لكن هذا هو السيناريو الذي نستعد له بما يتماشى مع نصيحة أفضل الخبراء”، مشيرا إلى إمكانية أن يشن حزب الله اللبناني وناشطون فلسطينيون في غزة، هجمات صاروخية على إسرائيل. وتزايدت التكهنات في الأسابيع الماضية حول إمكانية شن ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. لكن فيلنائي أكد أنه “لا داع للإصابة بالهيستيريا، فلم يسبق بأن كانت الجبهة الداخلية مستعدة بشكل أفضل”. ورفض القول ما إذا كان يعتقد أن على إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد إيران لكنه حذر من أن أي قرار مماثل يتطلب دراسة جادة. وتابع أن “السؤال الوحيد هو هل من الضروري وقوع صدام؟ الحرب شيء من الأفضل تأجيله والتفكير فيه مليا” مؤكدا أن على الدولة العبرية تنسيق نشاطها العسكري مع الولايات المتحدة. وقال إن “الولايات المتحدة أعظم صديق لنا ويجب علينا دائما تنسيق أي شيء مماثل معها”. ووقع 428 شخصا مساء أمس طلبا وجهوه إلى طياري سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي، وحذروهم أنه “ قريبا وربما في غضون أسابيع، قد تتلقون الأمر الحاسم لتنفيذ مهمة ضرب إيران، والامتثال للأمر بمثابة قبول الحجة أن قصف إيران أمر ضروري لدفاع إسرائيل، ما يعني قبول إطلاق الطلقة الأولى في حرب نتائجها قد تكون كارثية لنا جميعا”. وطالب الموقعون طياري سلاح الجو برفض الأوامر لضرب إيران كخيار بديل لإشعال حرب. وبينوا أن النتيجة ستكون “الرد على المدن الإسرائيلية، وإمكانية تسرب مواد إشعاعية وإلحاق الضرر بالإيرانيين والتسبب في حدوث كارثة مالية عالمية وخطر إسقاط الطائرات واعتقال طياريها. من جهتها رفضت طهران أمس تعليق تخصيب اليورانيوم والتوقيع على البروتوكول الإضافي. وقال علي أهني سفير إيران في فرنسا إن “البرتوكول الإضافي لايعد سنداً حقوقياً ملزماً على جميع الدول الأعضاء في معاهدة (إن بي تي)، الدولية وإن هناك الكثير من الدول لم تنفذ فقرات البروتوكول الإضافي. وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني بعد تأكيد الناطق باسم منسقة شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، قبول مجموعة (5+1) استئناف المباحثات النووية مع إيران بعد شهر رمضان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©