أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
حذرت حملة سلامة الطفل الآباء والأمهات من ترك الأدوية أمام الأطفال، لما لها من خطر على صحتهم وحياتهم، وذلك في إطار الحملة التي تهتم بمختلف أوجه السلامة للأطفال من الإصابات والحروق والصدمات الكهربائية والوقاية والعلاج من التسمم.
وأطلقت المؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، فيديو توعوياً لأولياء الأمور تحذر فيه من ترك علب الدواء في متناول أيدي الأطفال، حيث إنهم يسعون للاستكشاف، وهي المهارة التي يمارسها الطفل في سنواته الأولى من دون إدراك للمخاطر من حوله، مشيرة إلى أن أهمية عدم إهمال البيئة المحيطة بالطفل، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة على صحتهم وحياتهم وسلامتهم.
وأضافت المؤسسة: إن الآباء والأمهات عليهم اتباع العديد من الخطوات في حال تناول أي طفل للدواء، حيث يجب الاتصال برقم الطوارئ 999، على أن يسرع ولي الأمر بنقل الطفل المصاب بالإعياء بسبب تناول الدواء إلى أقرب مستشفى وإبعاد علب الدواء ومصادر الخطر عن متناول الأطفال الآخرين.
وتأتي حملة سلامة الطفل في عامها الثاني ضمن البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ «ساند» التابع لمؤسسة الإمارات، والتي تهدف إلى زيادة الوعي لحماية الأطفال وتعزيز السلوكيات الصحية المتعلقة بسلامة الأطفال وتحفيز الجهود التي ترمي إلى تقليل الإصابات الناجمة عن الحوادث التي قد يتعرض لها الأطفال والحد منها.
وتركز الحملة على أساليب مبتكرة في التدريب والتمارين التوعوية واستجابة لبعض التحديات الراهنة التي أشارت إليها بعض الإحصاءات والتقارير الرسمية، والتي تكشف عن ضرورة تعزيز السلوكيات الصحيحة التي تضمن سلامة الأطفال، حيث تسلط الحملة الضوء على أساليب مبتكرة في التدريب والتمارين التوعوية ويتكون المنهج التدريبي للحملة من 15 وحدة نظرية وعملية تشمل موضوعات مختلفة تتعلق بمعالجة الإصابات والطرق المتعلقة بتجنب وقوعها، حيث تستهدف أولياء الأمور ومقدمي الرعاية على كسب المهارات في هذا المجال.
وتستهدف الحملة أولياء الأمور والمدرسين والمربيات والأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة في مختلف مناطق الدولة، على الطرق المناسبة للوقاية من إصابات الأطفال والطرق والأساليب الصحيحة لمعالجتها في حال وقوعها، حيث يتم تغطية أربعة محاور أساسية من خلال الجلسات التفاعلية، أولها: السلامة في المنزل والتي تشمل طرق الوقاية من الصدمات الكهربائية والتسمم والحروق والجروح والتعامل مع الألعاب والأدوات الحادة ومخاطر مشروبات الطاقة وحالات السقوط، وثاني المحاور للسلامة على الطرق، والتي تشمل السلامة في الحافلات المدرسية والعامة وفي السيارات والمركبات، واستخدام حزام الأمان وكرسي السلامة للرضع ومخاطر حوادث التصادم والدهس، وثالث المحاور يركز على السلامة في المدارس ومراكز التعلم ورياض الأطفال والتي تشمل إجراءات السلامة في أثناء اللعب ومنع التدافع ومخاطر السقوط والتعامل مع الألعاب، وأخيرا السلامة في الأمان العامة والتي تشمل حمامات السباحة والشواطئ لمنع حوادث الغرق إضافة إلى إجراءات السلامة في المتنزهات العامة والأسواق والطرق الصحيحة لاستخدام الدرج الكهربائي المتحرك بإشراف الكبار.
عدد اليوم
