معدلات الحمل «غير المرغوب» ترتفع وسط الأمهات الفقيرات

أبوظبي (الاتحاد) - تُشكل حالات الحمل غير المرغوب وغير المخطط له قُرابة نصف حالات الحمل في الولايات المتحدة الأميركية. وكشف تقرير جديد نُشر في النسخة الرقمية من مجلة «تنظيم النسل» أن معدل حالات الحمل من هذا النوع ترتفع بشكل ملحوظ في صفوف الأسر الفقيرة والمعوزة ولدى الأمهات ذوات الدخل المحدود. وأفاد هذا التقرير الذي أنجزه وأشرف عليه باحثون من معهد جوتماتشر أنه بعد مراجعة وتحليل بيانات لحوامل أميركيات وضعن مواليدهن خلال الفترة ما بين 1994 و2006، تبين أن معدل حالات الحمل غير المرغوب أو غير المخطط له يرتفع بشكل خاص لدى النساء ذوات الدخل المحدود والأسر التي تُصنف ضمن الفئات تحت عتبة الفقر بنسبة 50%. أما الأمهات ذوات الدخل العالي، فإن المعدل انخفض في نفس الفترة بنسبة 29%. ووجد الباحثون أن النساء المعوزات سجلن معدلات عليا من حالات الحمل غير المخطط لها، وذلك بصرف النظر عن المستوى التعليمي والعرق والجنس والسن. وأظهرت الإحصاءات، التي وردت في التقرير، أن الزوجات المعوزات يسجلن ضعف ما تُسجله الزوجات الميسورات من حالات الحمل غير المرغوب. كما كشف التقرير أن حوالي 43% من حالات الحمل غير المرغوب في الولايات المتحدة تنتهي بالإجهاض. وأثار التقرير نفسه مسألة توسيع إتاحة وسائل منع الحمل وتقديم حوافز مادية لمختلف مستشفيات وعيادات النساء والتوليد لتشجيعها على توعية مراجعيها بضرورة تنظيم النسل وتخطيطه. ونوه التقرير أيضاً إلى أهمية تطوير خدمات الرعاية الصحية باعتبارها المفتاح الأساس لخفض معدلات حالات الحمل غير المرغوب وغير المخطط. كما أشارت إلى ذلك شارون كامب، رئيسة معهد جوتماتشر في تصريح خاص. ويرى بعض الملاحظين أن عدم تعميم نظام تأمين الرعاية الصحية في الولايات المتحدة يقف وراء عدم استفادة جميع الأمهات الراغبات في تنظيم النسل ممن لا يملكن الإمكانات المادية من الاستخدام الدائم لوسائل تنظيم النسل. كما يُرجع آخرون ارتفاع عدد حالات الحمل غير المرغوب إلى غياب الحملات التوعوية في صفوف قطاع عريض من الأمهات المعوزات المنتشرات في مختلف الولايات الأميركية، مع تركيز معظمهن في مناطق دون أخرى وتجمعات عرقية محددة دون غيرها. عن «لوس أنجلوس تايمز»