آمنة الكتبي (دبي)
يحتضن مركز الشباب الذي تم افتتاحه مؤخراً في دبي 400 شاب وشابة، ليصبح خريطة طريق لمستقبلهم، ويتيح لهم الفرص لخلق وظائف أوسع تسهم في تحقيق الرفاهية.
وقال عارف المزروعي مدير المركز: أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً للشباب يلهم العالم، وصنعت أفضل نموذج لتمكينهم، كونها دولة شابة تسير في ركب العالم المتطور، ومن هذا المنطلق جاء الهدف من افتتاح مركز الشباب، ليكون الأول على مستوى العالم، وليعكس مدى حرص القيادة في توفير بيئة خصبة للإبداع وإعداد أجيال جديدة مؤهلة لديها القدرة على الابتكار والريادة، ضمن بيئة إبداعية تهدف لبناء مجتمع شبابي رائد، تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً، ويضم الطلبة والموظفين ورواد الأعمال.
وأوضح أن فكرة إنشاء المركز جاءت بناءً على طلبات الشباب من خلال العديد من الملتقيات الشبابية، التي رأت أهمية كبيرة لوجود شبابي متكامل، بعيداً عن المقاهي والجامعات والنوادي التي تقتصر على نشاطات تخصها فقط.
وأكد أن مسيرة الشباب في إنشاء المركز بدأت من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية حتى يكون الأفضل، فيما استقبل وسم # مركز_ الشباب مشاركاتهم وأفكارهم لتطوير المركز، والعمل على تنفيذ مقترحاتهم وبنائه خلال 6 أشهر فقط، حيث شاركوا في التصميم الداخلي وتطوير المساحات وإضافة اللمسات الإبداعية لهم.
وأضاف المزروعي: ارتبط اسم المركز بعلامة «x»، والتي تعني ريادة العرب وروح الشباب في التغيير للأفضل، حيث يرجع استخدامها إلى الكلمة العربية «شيء» التي ذكرت في كتب علم الجبر عند علماء الرياضيات العرب، كما ترمز إلى الاكتشاف والإبداع، ويوفر المركز بيئة إبداعية لاحتضان مواهب الشباب، لتمكنهم من الريادة في مختلف القطاعات، حيث يضم مساحات للإعلاميين وأصحاب الأعمال والباحثين والمبرمجين، ومكتبة لتنمية المعارف، ومسرحاً ومرسماً واستوديو إبداعياً، وللمركز أيضاً أجندة سنوية مملوءة بالفعاليات والبرامج.
وتابع: يضم المركز العديد من الأركان، تشمل الساحة الرئيسة للمركز، واستوديو عبارة عن مساحة عازلة للصوت توفر أحدث الأجهزة والأنظمة للتصوير، والإخراج، والإنتاج، والعمل على مختلف المشاريع الإعلامية، كما يقدم الاستوديو خدمات التدريب والتوجيه من قبل المختصين.
وأضاف المزروعي: كما يضم المركز «المقر»، وهو عبارة عن مساحة مخصصة للاجتماع تتيح للشباب فرصة عقد أهم الاجتماعات، ومقر للتشاور والتحاور حول القرارات، ويتيح المقر فرصة استضافة الاجتماعات الدورية لمختلف المؤسسات الشبابية، بالإضافة إلى «الميدان»، وهو مخصص للاجتماع والتقاء الأبطال والرواد في مختلف الميادين، سواء أكانت أفكار نيرة أو تحديات صعبة أو الريادة في مختلف الميادين.
كما تم تخصيص موقع في المركز أطلق عليه اسم «الخلية»، وهو مخصص لعقد الاجتماعات المصغرة والمركزة، والالتقاء للعمل أو الدراسة، فيما تتيح «الخلية» للشباب فرص عقد لقاءات دورية لمتابعة سير مشاريعهم أو أفكارهم، أو دراساتهم، ويوفر الموقع الإلكتروني فرصة حجز الخلية، وطلب الأدوات المختلفة.
وتأتي «المحطة» كمساحة مخصصة لاحتضان المشاريع، وتمكن الشباب من بدء عملهم وتجربة أدائهم مع غيرهم، كما تسلّط الضوء على المشاريع الشبابية الواعدة، وتعتبر مساحة لانطلاقتها نحو الريادة، حيث يتم اختيار مشروع يديره الشباب بشكل ربع سنوي.
وقال المزروعي: لم ينس المركز توفير ركن الترفية، حيث تم توفير مساحة سميت بالمتنفس، وهو مكان مميز يوفر أحدث ألعاب الفيديو، وتقام فيه بطولات للشباب ومسابقات حول احتراف الألعاب المختلفة، كما تم توفير مساحة للفنانين الشباب «المرسم»، وهي مساحة مجهزة توفر لهم المعدات الخاصة، كما تتيح لهم فرصة عرض أعمالهم الفنية، وتقام فيها ورش حول مختلف أنواع الفنون.
كما أن «المنصة» تسلط الضوء على أفكارهم، وعروضهم الإبداعية المختلفة الخاصة بهم، والتواصل مع الجمهور، ووفرت «الأكاديمية» مساحة مخصصة للتعلم واكتساب المهارات حول مختلف المواضيع، تشمل حصصاً دراسية، وورش عمل، وفرصاً لتبادل المعرفة.
وأكد مدير مركز الشباب أن أهمية المركز تكمن في أنه أوجد فضاءً مصمماً على النمط الحديث لإطلاق العنان لقدرات الشباب، وتمكينهم لعيش حياة هادفة، ومزدهرة تعود بالنفع على الجميع، وربط الشباب بمجتمع تعاوني، وإطلاق أحلامهم، فضلاً عن إيجاد فرص عمل مميزة وتحقيق نمو اقتصادي وتعليمي وتطوير ريادة الأعمال والشراكات الفاعلة.وقال المزروعي: يعتمد مركز الشباب على قيم أساسية في عمله وخططه تعتمد على العطاء بشكل مستمر الذي هو سمة شعب الإمارات، وتعزيز المخيلة الأخلاقية في مجتمع المبدعين، والفاعلين من كل المجالات وتحقيق كل الأحلام، فضلاً عن أن كل شيء يتم بمجهود الشباب، حيث يدير المركز سواعد شبابية 100%.
عدد اليوم
