الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

500 مليار درهم مشروعات سياحية متوقعة في أبوظبي حتى 2010

7 نوفمبر 2006 22:24
لندن - أحمد صفي الدين: توقع خبراء السياحة المشاركون في فعاليات سوق السفر العالمي بلندن الذي بدأ فعالياته أمس أن تشهد السنوات القليلة المقبلة نقلة نوعية في مفهوم السياحة بأبوظبي في ظل التطور الكبير الذي تشهده الإمارة حاليا، وتوقعوا أن تصل قيمة المشروعات السياحة بحلول 2010 حوالي 500 مليار درهم· ووصف الخبراء مستقبل أبوظبي في القطاع بأنه نموذج لكيفية بناء الدول سياحيا، مشيرين في ذلك إلى التطور الكبير والمتسارع الذي شهدته أبوظبي في أقل من ثلاث سنوات والذي يعد بالفعل تجربة فريدة من نوعها بداية بالمشروعات الضخمة التي أعلن عنها خلال الفترة القليلة الماضية والتي من شأنها إحداث نقلة نوعية في عمر الإمارة فيما يتعلق بمفهوم الاستثمار في القطاع السياحي، مرورا بالتنظيمات والقرارات والقوانين التي عملت على تنظيم قطاع السياحة في الإمارة بشكل ملحوظ· وأرجع الخبراء النهوض المتوقع للسياحة في الإمارة إلى أسباب عديدة، في مقدمتها الدور الكبير الذي تلعبه هيئة أبوظبي للسياحة في دعم الحركة السياحية في الإمارة على الرغم من عمرها القصير والذي كانت نتائجه سريعة للغاية وفاقت كافة توقعات الخبراء، حيث عملت الهيئة على خلق نوع جديد من العلاقة بين القطاعين الخاص والحكومي فيما يتعلق بالتنسيق والتشاور في الشأن السياحي، وكذلك تشجيع الاستثمار السياحي في الإمارة من خلال التسهيلات التي تمنحها حاليا للمستثمرين، وسعيها الدؤوب في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى أبوظبي، حيث توقع الخبراء ضخ مليارات الاستثمارات خلال السنوات القليلة المقبلة إلى هذا القطاع الحيوي المهم· وقال معين قنديل مدير عام فندق ميلينيوم أبوظبي: المتابع للحركة السياحية في إمارة أبوظبي خلال السنوات الثلاث الماضية يلمس عن قرب التطورات الهائلة التي سجلتها الإمارة، وكذلك يمكنه أن يرسم أو يتوقع مستقبل قطاع السياحة في أبوظبي، فالإنجازات التي تم الإعلان عنها خلال تلك الفترة تعد بداية الانطلاقة، أو التمهيدات الأولية لبناء قطاع سياحي قوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولعل الخطط التي أعلنتها الحكومة مؤخرا والتي تنفذ حاليا والمتوقع الانتهاء من تنفيذها بين ثلاث وخمس سنوات ستعمل على رفع المكانة السياحية في الإمارة، لتأخذ مكانها الطبيعي على خارطة السياحة العالمية· وأكد قنديل على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه هيئة أبوظبي للسياحة في دعم قطاع السياحة والفنادق في الإمارة والدولة على حد سواء، وقال: شهدت الفترة الماضية نشاطا كبيرا في الحركة السياحية في إمارة أبوظبي، وهو ما يرجع إلى ثلاثة عوامل مجتمعة مكنت هذا القطاع من تحقيق معدلات نمو كبيرة، يأتي في مقدمتها الإعلان عن إنشاء هيئة أبوظبي للسياحة، والتي كان لها دور كبير في دعم الحركة السياحية في الإمارة، من خلال التنسيق والعمل المشترك مع كافة المعنيين بالشأن السياحي في أبوظبي، وهو ما مكن غالبية الشركات العاملة في الإمارة من دعم أعمالها وتوقيع صفقات جديدة، وفي نهاية الأمر دعم الحركة السياحية بالصورة التي نشهدها حاليا، وكذلك الحال بالنسبة لـ ''الاتحاد للطيران''، والتي عملت كذلك على تنشيط حركة السياحة في الإمارة، فمنذ الإعلان عن قيام الناقلة الوطنية للإمارات وهناك ارتفاع كبير في حركة السياحة بأبوظبي· ومع إضافة الخطوط الجديدة التي أعلنت عنها الناقلة من المتوقع تضاعف نسب النمو خلال العام الجاري، والسبب الثالث المشروعات الضخمة التي تتبناها الشركات المحلية وفي مقدمتها ''صروح'' والدار''، والتي غيرت من مفهوم الاستثمار السياحي في الإمارة، التي كان لها الفضل أيضا في توطين الاستثمارات وعودة تدريجية للأموال المهاجرة، وكذلك رفع نسب الاستثمار في العقارات والمنشآت السياحية· وأضاف: في الفترة الأخيرة ظهر بوضوح اهتمام حكومة أبوظبي بالسياحة وكافة المرافق المتعلقة بهذا القطاع الحيوي المهم، وهو ما أكد عليه أكثر من مرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي نفس الوقت الجهود الكبيرة التي يبذلها حاليا معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، والتي كان لها الفضل الأكبر في عمليات التنمية السياحية في الإمارة خلال فترة قصيرة، فعلى الرغم من أن إعلان قيام الهيئة كان في العام الماضي، إلا أن الإنجازات التي تحققت خلال تلك الفترة تعد كبيرة بالنسبة لعمر الهيئة، ونتوقع استمرار عمليات النمو في الإمارة تحت إشراف ومتابع كافة العالمين في الهيئة، وهناك توقعات بارتفاع أعداد السياح إلى الإمارة خلال السنوات الثلاث المقبلة بنسبة تفوق الـ 15% سنويا، وهو ما يدعونا في الوقت ذاته إلى التأكيد على أهمية تعزيز وزيادة الاستثمارات الفندقية خلال الفترة المقبلة· قيادة النمو ويرى جون بيير ترابوت أن قطاع السياحة بدأ بالفعل يأخذ دوره في قيادة عجلة النمو في الإمارات بصفة عامة وأبوظبي على وجه الخصوص، وقال: الفترة الأخيرة شهدت الإعلان عن مجموعة ضخمة من المشروعات السياحية الضخمة تخطت مستوى الـ 250 مليار درهم من بينها من ينتظر الإعلان عن التدشين، ومشروعات أخرى في إطار التنفيذ حاليا·· كل تلك المشروعات ورؤوس الأموال الضخمة ضخت في أقل من ثلاث سنوات، لذا فمن المتوقع أن نسمع قريبا عن مشروعات سياحية بكافة أنواعها لا تقل أهمية عن تلك المشروعات التي أعلنت مؤخرا، سواء من حيث أهميتها لقطاع السياحية، أو من حيث القيمة المضافة إلى الاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن يصل إجمالي المشروعات السياحية التي سيعلن عنها خلال العقد الحالي إلى أكثر من 500 مليار درهم· وأكد ترابوت أن هيئة أبوظبي للسياحة لها دور كبير في دعم الحركة السياحية بالإمارة، وقال: لا شك أن وجود الهيئة كان له رد فعل سريع على قطاع السياحة في الإمارة، فعلى الرغم من عمر الهيئة الصغير نسبيا، إلا أنها تمكنت من خلال ما تملكه من كوادر وطنية مخلصة من تقديم كافة أنواع الدعم للشركات العاملة في مجال السياحة في الإمارة، وكذلك الاجتماعات المكثفة التي تنظمها الهيئة مع المعنيين بالشأن السياحي سواء على صعيد القطاع الحكومي أو الخاص، خلق نوع من التناسق والانسجام بين العاملين في هذا القطاع، وأصبح تنظيم الأعمال في قطاع السياحة يتم من خلال فريق عمل متكامل للنهوض بالحركة السياحة في أبوظبي، وهو ما بدأ يتحقق خلال الأشهر القليلة الماضية، ولعل الزيادة الكبيرة في أعداد السياح خير دليل على ذلك· وأضاف: بخلاف عمل الهيئة نجد أن الإصرار الحكومي على جعل السياحة رافدا مهما من روافد الدخل القومي، والتوجيهات العليا بأهمية قطاع السياحة للإمارة والدولة، عمل على إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة، وهو ما ترجم إلى مشروعات ضخمة أعلنت عنها الحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة الإعلان عن مشروعات سياحية وفنادق ضخمة، وقال: خلال الأشهر القليلة الماضية، اتجه العديد من رجال الأعمال إلى الاستثمار في قطاع السياحة في أبوظبي، وعمل الإعلان عن السماح بتداول الأراضي والعقارات في الإمارة على جذب مزيد من الاستثمارات إلى قطاع السياحة، وكذلك بعد إعلان الحكومة عن مشروعاتها السياحية الضخمة، نجد أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن المزيد من المشروعات السياحية الجديدة، سواء كانت مشاريع لاستكمال البنية التحتية لقطاع السياحة، أو مشروعات سياحية وترفيهية، وكذلك الفنادق، حيث هناك مطلب ملح بضرورة التعجيل برفع الطاقة الاستيعابية للفنادق في الإمارة لمواجهة الطلب المتنامي على السياحة· وأضاف ترابوت: من خلال مشاركتنا في الفعاليات العالمية والإقليمية والمحلية تحت جناح هيئة أبوظبي للسياحة، اختلف الوضع كثيرا عن مشاركات الشركة في الفعاليات السابقة، فبعد أن كانت مشاركة بعض شركات السياحة والفنادق العالمة في أبوظبي تتم بشكل فردي، اصبحت الآن في وضع أفضل، خاصة وأن حجم المشاركات تتضاعف، وأصبح يتم عبر قنوات رسمية حكومية، وهو ما ظهر بوضوح خلال فعاليات معرض برلين الدولي، ولندن وموسكو وسق السفر العربي، وغيرها من الفعاليات السياحية العالمية الأخرى، حيث حققت غالبية الشركات نتائج جيدة انعكست على هيئة استقطاب وفود سياحية إلي أبوظبي، كما حققت الشركات تقدما في مفاوضاتها مع عدد من الشركات البريطانية والأوروبية للتوسع في مجال سياحة الصحراء والسفاري، وخلاصة القول أن تواجد الشركات الإماراتية في الفعاليات التي تنظمها هيئة السياحة أعطى مزيدا من الفرص للشركة، وقوة دفع جديدة وهو ما سيكون له تأثير ايجابي على الشركة وعلى قطاع السياحة في أبوظبي بوجه عام·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©