الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: الشباب ضحية لمؤامرات التنظيمات الإرهابية

31 ديسمبر 2017 00:59
أبوظبي (وام) طالبت نشرة «أخبار الساعة» باستراتيجية شاملة للقضاء على الإرهاب لا ترتكز فقط على المقاربة الأمنية، بل تتعداها لتشمل الجوانب الفكرية وكذلك الظروف السياسية والاجتماعية وخاصة الاقتصادية التي قد تدفع بعض الشباب إلى الانحراف. وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان «موقف ثابت ضد الإرهاب ودعم مطلق للشقيقة مصر» - مجدداً يضرب الإرهاب الأعمى جمهورية مصر العربية الشقيقة ويستهدف الأبرياء الآمنين في بيوت العبادة الذين يطلبون أرزاقهم، ويقتل الكبار والصغار، الرجال والنساء، المسيحيين والمسلمين، من دون أي اعتبار لا لقيم دينية ولا لأخلاق إنسانية، ولا احترام حتى لأبسط معاني الكرامة الإنسانية باختصار تجرد كامل من الإنسانية وتمثل تام للوحشية والهمجية، وأشارت في هذا الصدد إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي عبر خلاله سموه عن خالص عزائه ومواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان جنوب العاصمة المصرية القاهرة أمس الأول، وأدى إلى مقتل أحد عشر شخصاً، وعن تضامن دولة الإمارات مع مصر ووقوفها إلى جانب الشعب المصري في التصدي لظاهرة الإرهاب الخطيرة التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية للتخلص منها، بالإضافة إلى بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الذي أدان الهجوم الإرهابي بشدة. وأكدت النشرة أن هذا العمل الجبان بكل معنى الكلمة لا يمكن قبوله ولا تبريره تحت أي ظرف، يشير بوضوح إلى أن الإرهاب والجماعات المتطرفة ماضية في حروبها ضد الشعوب، وهي تستغل أي ظرف أو مناسبة لتنفيذ هجماتها الوحشية، وهي بذلك تؤكد يوماً بعد آخر أنها تستعدي الشعوب والبشرية، لأنها تقتل من دون رحمة، متسائلة: «هل يعقل أن يُقتل الناس وهم يتعبدون لربهم؟! وهل يمكن أن يُقبل استهداف الناس لمجرد الاختلاف في الدين أو اللون أو المذهب معهم؟!».. وقالت: «مهما حاولنا أن نحلل، فلا شك أن الكلمات تقف عاجزة عن تفسير مثل هذه الظاهرة الخطيرة التي تأكل الأخضر واليابس، ومزقت مجتمعات وأتت بالكامل على أخرى». غير أن «أخبار الساعة» أكدت أن هذا لا ينفي أن هناك عوامل أوجدت مثل هذه الظاهرة وعوامل أخرى تواصل تغذيتها، وتسهم في توسيع انتشارها.. وهي عوامل متعددة ومتداخلة، بعضها فكري والآخر سياسي واقتصادي واجتماعي، ولكن مهما تكن الظروف التي يمكن أن تساق لتفسير التطرف والإرهاب، فإن الإرهاب وقتل الأبرياء أمر لا يمكن تبريره.. ومع ذلك فإن معالجة الظروف التي توجد أو تغذي الإرهاب أمر ملح أكثر من أي وقت مضى. وشددت على أنه لا يمكن بعد مرور سنوات على هذه الظاهرة أن يتم التخلص منها ما لم يكن هناك استراتيجية شاملة لا ترتكز فقط على المقاربة الأمنية، بل تتعداها لتشمل الجوانب الفكرية وكذلك الظروف السياسية والاجتماعية وربما الأهم في معظم الحالات الظروف الاقتصادية التي قد تدفع بعض الشباب إلى الانحراف، وخاصة عندما تتوافر البيئة الداعمة أو الحاضنة لمثل هؤلاء الشباب حتى يقعوا فريسة مخططات الأشرار الذين يمتهنون القتل ونشر الرعب بين الناس لا لغرض سوى الترهيب والتخويف. ودعت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها إلى ضرورة التقرب للشباب وعدم تركهم ضحية لمؤامرات التنظيمات الإرهابية والجماعات التخريبية التي تعتاش على القتل ونشر الفتن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©