الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناجي خميس: «أشحفان» الكرتوني أرهقني وصوتي أصبح أشهر من صورتي

ناجي خميس: «أشحفان» الكرتوني أرهقني وصوتي أصبح أشهر من صورتي
28 أغسطس 2011 01:17
في ظل نجاح المسلسل الكرتوني «أشحفان» المعروض على قناه أبوظبي الأولى، يعتبر هذا العمل استكمالاً لمسيرة المسلسل الكوميدي للجيل الأول في الدراما الإماراتية، وكان يقدمه نخبة من الفنانين الإماراتيين الأوائل، والذي رحل معظمهم، ولكنهم ظلوا في قلوب وذاكرة مشاهديهم. فهم كانوا أساس بناء دراما إماراتية في أوائل السبعينيات من القرن الماضي. وأشحفان عمل كرتوني فكاهي عرفه الجمهور الإماراتي في سبعينيات القرن الماضي على يد الفنان الراحل سلطان الشاعر، حيث كان يتناول مجموعة من المواقف الكوميدية القائمة على مقالب متبادلة بين أشحفان القطو وعدويه اللدودين ماكديت والكراني، وأخيه مصبح المحش، وكذلك أبوطبر، وبائعة الدنجو أم خلفان. (أبوظبي) - بعد سنين طويلة من الغياب.. يعود أشحفان ومن معه، بالجيل الجديد من أحفادهم الذين سيراهم الجمهور لأول مرة، حيث لا يزال مسلسل المقالب المتبادلة بين ماكديت وأشحفان مستمراً، بل وينتقل بالوراثة إلى أحفادهم. وقد جرت استعادته هذا العام، حيث تم إنجاز العمل من جديد، ولكن ظهر في صور كرتونية، وأضيف إليه عدد من شخصيات الجيل الجديد الذين سمع بهم الجمهور لأول مرة. وللوقوف على أهم أحداث هذا المسلسل، التقينا الممثل ناجي خميس والذي قام بدور «أشحفان» أو بالأحرى الذي قدم لنا صوت أشحفان في المسلسل الكرتوني، الذي يتم عرضه طوال شهر رمضان. وناجي خميس ممثل إماراتي قدم العديد من الأعمال أبرزها «زمن طناف»، «الأخ الصالحة»، «شباب»، «دريشة»، «الكاميرا الخفية». الكرتوني والأصلي وعن مسلسل «أشحفان»، قال ناجي خميس: «أشحفان» هو دور لفنان إماراتي قديم انتقل إلى رحمة الله، ويعتبر من مؤسسي الدراما والفن الإماراتي.. وأردنا من خلال مسلسل «أشحفان الكرتوني»، تكريم هذه الشخصية الرائدة في الإمارات، وأن نربط بين الجيل السابق والجيل الحالي، عبر مسلسل كرتوني يقدم الشخصية نفسها وبالطابع نفسه، كما أننا وضعنا الطابع الكوميدي الاجتماعي والذي غلب على طابع أشحفان الأصلي. وعن تجهيز العمل، يضيف خميس: التجهيز للعمل بدأ من السنة الماضية تقريباً، وكانت هناك ورشة عمل متكاملة لوضع الصورة الأساسية للعمل، أما عن التسجيل الصوتي، فكان التجهيز له منذ أكثر من 6 أشهر، حيث كان الإعداد بشكل يومي، وكنا نجلس في الاستديو في بعض الأحيان حتى الصباح، في أجواء العمل أخوية، فكان لدى الجميع رغبة في تقديم عمل متميز، ليظهر بشكل محترم، والحمد لله فقد لاقى العمل استحسان المشاهد. ونجحنا في رسم البسمة على شفاه الناس طوال رمضان. «أشحفان» البخيل ويوضح خميس: أما عن ردة الفعل، فكانت ممتازة وجيدة خاصة من كبار السن، فقد لمسنا ذلك من خلال الأصداء وردود الأفعال التي وردتنا من المشاهد، إما بالاتصال أو بالحديث عن المسلسل في المجالس، وكان هناك تقييم آخر للعمل من حلال نسبة المشاهدة العالية التي حصدها المسلسل. وعن الهدف، قال خميس: هناك جيل كامل سمع عن «أشحفان القطو»، ولكن لم يره ولم يتعرف إلى هذه الشخصية ولا ماذا قدمت، فقدمنا له الشخصية بميزاتها نفسها، ولكن بشكل حديث يواكب التطور الذي حدث في عالم الفن الكرتوني. ويضيف خميس أن المسلسل يتحدث عن استمرارية شخصية «أشحفان» البخيل، والتي لم تتغير شخصيته رغم التطور الذي حدث في العالم من حوله، فهو لا يريد التغيير ولا يتنازل عن بخله. في أذهان المشاهدين وعن الصعوبة التي واجهته، يقول: الدور هو استمرار لأحد رموز الدراما في الإمارات، لذلك كان لا بد من أن أجتهد، ليظهر العمل بشكل لائق، ومن دون تشويه للمسلسل القديم، خاصة أنه يستعيد شخصية علقت في أذهان المشاهدين، في مسلسل من أبرز المسلسلات الإماراتية في السبعينيات. بل ويعتبر تاريخاً بالنسبة للإماراتيين، مثل «درب الزلق» بالنسبة للكويتيين؛ لذا أردنا تقديم كل إمكاناتنا لإنجاح العمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمل كان يعتمد على الأداء الصوتي، فاجتهدنا لكي نقنع المشاهد بالعمل ليتجاوب مع هذه الشخصيات الكرتونية، وكان لا بد أن نصل بأصواتنا للمشاهد، بحيث تعبر عن الشخصية. وحول ما إذا قدم الدور بشكل مناسب، يقول خميس: الناس كانت تعرفني كفنان؛ لأن صوتي مميز، كما أن لهجتي قريبة من لهجة «أشحفان»، وذلك يعود لأننا من المنطقة نفسها، إضافة إلى أن الفنان سلطان الشاعر، رحمه الله، شخصية إماراتية معروفة، وقد نشأنا ونحن صغار على أدائه، فكان الموضوع سهلاً بالنسبة لي في تأدية دوره، في مسلسل حقق نجاحاً مبهراً في السابق. تقصير إعلامي وعن دعم الإعلام الإماراتي للفنانين، يقول خميس: حقيقة الأمر نحن كفنانين إماراتيين لم نلق الدعم الإعلامي الكافي، ويتم تجاهلنا، وهناك أسماء معينة فقط يركز عليها الإعلام، في ظل انتشار «الشللية» في الوسط الفني. وأكد أن الإعلام مقصر معنا كممثلين، ولا يوجد تواصل معنا، رغم أن الإعلام في الدول المجاورة يهتم بشكل كبير بفنانيهم ولديهم استراتيجية لإبراز أعمالهم. وعن أعماله الجديدة، يقول خميس: سيكون هناك مسلسل سيتم تصويره بعد عيد الفطر، إن شاء الله، وسأفصح عنه قريباً مع انطلاق شرارة البدء في تصويره. سلطان الشاعر توفي الشاعر والممثل سلطان الشاعر بعد صراع طويل مع المرض في 1 أبريل 2009، وهو من مواليد عجمان، ويعتبر من رواد الفن الإماراتي، وارتبط اسمه بالعديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، من أهمها «أشحفان» في المسلسل الكوميدي الرائد الذي تم عرضه في فترة السبعينيات من القرن الماضي. وشارك في البطولة محمد الجناحي ورزيقة طارش ومن مملكة البحرين الفنان محمد ياسين مع نخبة رائعة من الفنانين الإماراتيين والخليجيين. وقد شارك الشاعر منذ نهاية ستينيات القرن الماضي في تأسيس وتدعيم المسرح الإماراتي، ولم يقتصر دوره على التمثيل، بل شارك في تأليف عدة مسرحيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©