إن ما يجري في إيران اليوم من غضب شعبي هو نتاج طبيعي لسياسة نتاج طبيعي لسياسة دولة أهملت الشعب، وراحت تغدق على مجموعة من الموالين لسياساته، المال والمناصب، ظناً أنهم حماة النظام والحكم، وصالت وجالت في الأقطار وراء وهم تصدير الثورة وإقامة جماعات طائفية في البلدان الإسلامية وخاصة العربية، لهثاً وراء وهم القيادة والسيطرة، وإحياء لنزعة صفوية بائدة مدحورة.
نسيت القيادة الإيرانية شعبها، وتكويناته العرقية المختلفة وأعملت فيه القمع والقتل والتشريد وراحت تتباهى بدعمها ذا الكيان وهؤلاء العصبة، تلك الجماعة، في وسائل إعلامها ونسيت أن هذا الشعب يفهم ويعي ويمنطق الأمور، ما المردود عليه من هذه السياسة؟. وهو الذي طفح به الكيل صبراً، وكمداً، وحرماناً؟
تعالت الأصوات في طهران، كما في الشمال والغرب والشرق، ونقول للنظام أن أفلحت القوة في ردع الشعب المرة تلو الأخرى، فعزيمة الشعوب أقوى من أي بطش وطغيان.. ولكم في أنفسكم عبرة يا زمرة الخميني مع الشاه وطواغيته واحذروا التعالي على صوت الشعوب، فإن أخمدتموها اليوم وغداً فلن تفلحوا بعد الغد، ومادام صوت الشعب علا فراجعوا أنفسكم وسياستكم مع الجيران والتفتوا لشعبكم وليكن له من مقدرات رزقه النصيب.. وإياكم وحمامات الدم، فلن تجلب إلا العنف والخراب لبلد من المقدر له أن يكون داعماً للأمة الإسلامية عضداً لجيرانه ومسانداً لعقيدته.
أحمد فخر
عدد اليوم
