حسن القمحاوي:
عقدت الشركة العربية لخدمات المرافق وشركة ''تكنوإن'' للتجارة بالتعاون مع شركة شلوف الألمانية حلقة تعريفية لممثلي شركات التطوير العقاري الكبرى بأبوظبي والاستشاريين القائمين على أعمال تطوير جزيرتي الريم والسعديات ومشروع شمس أبوظبي ومدينة خليفة (أ) بهدف الترويج لنظام حديث ومتطور لتجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي بطريقة اقتصادية تتوافق مع متطلبات الشروط البيئية·
وقال سعادة صالح الظاهري رئيس لجنة الصناعة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في افتتاح الحلقة ان إمارة أبوظبي تشهد حاليا طفرة عمرانية غير مسبوقة بما لها من تداعيات إيجابية على قطاع المرافق والبنى التحتية الأمر الذي يفتح المجال أمام نمو كبير لشركات خدمات المرافق ويدفع تلك الشركات إلى البحث عن أحدث التكنولوجيا في مجال الصرف الصحي وأنظمة المياه وتطبيقها·
وأضاف أن نظام الصرف الذي يتم الترويج له خلال اللقاء يمثل تكنولوجيا ألمانية تم تجريبها على مدى 25 عاما ومن المتوقع أن تشهد رواجا كبيرا في سوق الإمارات في ظل ما تحققه من خفض للتكلفة -مقارنة بشبكات الصرف التقليدية- يتراوح بين 30 و40%، فضلا عن مناسبتها للتربة في إمارة أبوظبي لارتفاع منسوب المياه الجوفية بها حيث تتم إقامة شبكة الصرف وفق النظام الجديد على عمق مترين فقط من سطح الأرض·
ومن جانبه قال المهندس فضل السيد حشاد الرئيس التنفيذي للشركة العربية لخدمات المرافق ان التكنولوجيا المستخدمة في النظام الجديد يتم تطبيقها في شمال ألمانيا بالكامل وبولندا ومن المقرر إدخال التحسينات عليها لتقليل التكاليف ورفع مستوى الأداء فضلا عن استخدام الكمبيوتر في التشغيل، مشيرا الى أن الشركة العربية لخدمات المرافق تضمن صيانة النظام لمدة 3 سنوات مجانا إضافة إلى الضمانات التعاقدية لمدة 10 سنوات·
وأشار إلى أن نظام الصرف الجديد يصلح للفيلل والتجمعات السكنية ذات الأدوار المنخفضة التي تتباعد فيها الوحدات ولا يصلح للأبراج والمباني السكنية المرتفعة والمتقاربة، مؤكدا أن فكرته تقوم على تجميع المياه من الوحدات عن غرفة تجميع محدودة بطاقة 60 لترا فقط، وعند وصول المياه لمستوى معين فيها تقوم محطة التوليد الفرعية أتوماتيكيا بسحبها بواسطة الضغط السالب إلى المحطة الرئيسية التي تنشأ لخدمة 300 فيلا ثم تضخها إلى شبكة الصرف العامة أو وحدة معالجة المياه المقدمة مع النظام·
وذكر أن النظام يتم تصنيعه وتجميعه بألمانيا ونقله للتركيب في المشاريع المتعاقد عليها خلال يومين فقط بواسطة خبرة ألمانية، على أن يتم التنفيذ مستقبلا بواسطة الشركة العربية وتكنوإن في المستقبل بعد توفر الخبرة اللازمة، موضحا أن النظام يتكون من مواسير ''اتش دي بي إي'' التي تصنع محليا من البوثلين عالي المقاومة فضلا عن أن النظام يعد صديقا للبيئة بعدم إحداثه للضوضاء أو الروائح أثناء التشغيل·
ولفت إلى ان النظام يوفر للشركات العقارية التي تطبقه 40% من التكلفة التي تدفعها في شبكات الصرف التقليدية فضلا عن توفير في العمالة بنسبة 50% وإطالة عمر النظام الافتراضي على 50 عاما مما ينعكس ايجابيا على تكلفة الوحدات السكنية ومن ثم أسعار بيعها للمستهلكين، مشيرا إلى أن الحلقة التعريفية تضمنت شرح النظام ومكوناته وأسلوب تشغيله وصيانته·
وأضاف انه تم الترويج للنظام بين الشركات العقارية الكبرى مثل صروح خاصة في مشروع ''حدائق الجولف''، فضلا عن الاتفاق المبدئي على تطبيقه في 400 فيلا بمدينة خليفة (أ)، متوقعا أن تنجح الشركة في الاستحواذ على 30% من حجم المشروعات بالمناطق المستهدفة خلال الفترة المقبلة·
وقال السيد شلوف رئيس الشركة الألمانية إن النظام مطبق بنجاح في العديد من دول أوروبا منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى أن استثمارات شركته في هذا المجال على مدى 23 سنة تزيد على 50 مليون يورو (233,5 مليون درهم)·
وقال عبد الله منقوش رئيس مجلس إدارة شركة ''تكنوإن'' ان الطفرة العقارية والتنموية التي تمر بها الإمارات تدفع الشركة إلى البحث عن أحدث التقنيات المطبقة عالميا في مجال البنية التحتية خاصة المنخفضة التكاليف ذات الجودة العالية، مشيرا إلى أن الحلقة التعريفية تستهدف شرح التقنية الجديدة وتوصيل رسالة للاستشاريين العاملين في حقل التطوير العقاري لتطوير أفكارهم باستخدام التقنيات التي تواكب التطور العمراني والسكني الذي تشهده الدولة·
عدد اليوم
