الشارقة (الاتحاد) - ألقت شرطة الشارقة القبض على المدعو ج.ع.س “42 سنة” من إحدى الجنسيات العربية وز.أ “30 سنة” من إحدى الجنسيات الآسيوية بتهمة الاحتيال والتزوير، بعد أن قاما بالتصرف في قطعة أرض يملكها شخص آخر. وأفادت الشرطة بأنها تلقت بلاغاً من أحد المواطنين يفيد بأنه أثناء تفقده قطعة أرض ملكه بمنطقة الصجعة الصناعية والتي يعرضها للإيجار، اكتشف أن مجهولاً قام بمسح رقم هاتفه ووضع رقما آخر بدلاً منه كما وجد سيارتين مجهولتين داخل السور المحيط بأرضه.
وبناء عليه تابعت شرطة الشارقة التحقيق حول البلاغ المذكور، حيث تبين أن المركبتين تعودان لشخص من إحدى الجنسيات الآسيوية وباستدعاء المذكور وسؤاله أفاد بأنه قام باستئجار قطعة الأرض من شخص يدعي أن لديه توكيلاً من صاحب الأرض مقابل مبلغ 27 ألف درهم قام بتسليمها للمذكور الذي تعرف عليه حسب إفاداته عن طريق سمسار عقارات يدعي (ز.أ) كان قد كلفه بالبحث عن قطعة أرض ليقوم باستئجارها.
وذكرت الشرطة أنه، بالقبض على المدعو (ز.أ) وسؤاله أفاد بأنه وأثناء قيامه بالبحث عن قطعة أرض لحساب المستأجر فقد وجد القطعة المشار إليها وعليها رقم الهاتف الذي يعود للمدعو “ج.ع.س” حيث قام بالاتصال به واستكمال تأجير الأرض للمستأجر مقابل عمولة حصل عليها الوسيط.
وأضافت أنه، وبالقبض على الأخير وبسؤاله، اعترف بما نسب إليه وحصوله على المبلغ المذكور من المستأجر وبالتدقيق على المتهمين، تبين أن المدعو “ز.أ.” دخل إلى الدولة بتأشيرة زيارة وبقي بعد انتهائها مخالفاً لقوانين الدخول والإقامة، وبناء على اعترافات المذكورين فقد تم إحالتهما إلى النيابة العامة بالشارقة. ونبهت شرطة الشارقة إلى ضرورة التأكد من هوية الأشخاص الذين يعملون في مجال التوسط في مثل هذه المعاملات، وحقيقة المعاملات التي تتم بين مختلف الأطراف، وملكية العقار أو المركبة المستأجرة أو المباعة وغيرها من المعاملات التجارية قبل التورط مع المحتالين الذين تتكشف يوماً بعد يوم أساليبهم الإجرامية في الإيقاع بضحاياهم.