السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القهوة العربية عنوان الضيافة الإماراتية في «الصيد والفروسية»

القهوة العربية عنوان الضيافة الإماراتية في «الصيد والفروسية»
13 سبتمبر 2014 16:08
في إحدى زوايا معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2014، تجاذبت مجموعة من الشباب أطراف الحديث وهم يحتسون القهوة العربية، ويتناولون الرطب أمام خيمة الاتحاد النسائي العام في مشهد يعكس الطابع الإماراتي المحلي، ويلفت انتباه زوار المعرض، لدرجة أن بعض الزوار الأجانب توقفوا ليبدوا إعجابهم بهذا المشهد البديع الذي يمثل عنواناً للضيافة الإماراتية، مستفسرين عن سر هذه اللحمة في معرض يغلب عليه الطابع الثقافي والتجاري. الشيء نفسه حدث مع النساء الموجودات بخيمة الاتحاد النسائي العام واللاتي يعمل معظمهن في إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد، حيث جلست كل واحدة منهن وراء جهازها لصنع المشغولات اليدوية الإماراتية بزيهن المحلي وبراقعهن الجميلة التي نالت اهتماماً كبيراً من مختلف الزوار. مشاهد تراثية ومن اللافت أن الزائر للمعرض من 10 إلى 13 سبتمبر الجاري، تجتذبه دائماً هذه المكونات والمشاهد التراثية التي أضفت على المعرض طابعاً محلياً، وترجمت خيمة الاتحاد النسائي العام عبر 7 سيدات ما تقوم به إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالمؤسسة من ترويج وتعريف بالتراث الإماراتي، من خلال ما يقمن به من أعمال ومشغولات يدوية أمام الجمهور المتعطش لمعرفة المزيد عن سر صنعة الأجداد، وكذلك الرد على استفساراتهم، وعن ذلك تقول نورة نصيب البلوشي إدارية في المركز: إن الهدف من المشاركة في المعرض الذي يلقى إقبالاً كبيراً، التواصل مع شريحة عريضة من الناس والترويج للمنتجات التراثية ومشروعات إدارة الصناعات وأهدافها وما تقوم به إلى جانب طرح بعض إصدارات المؤسسة، ومن بينها: علامات مضيئة في فضاء دولة الإمارات العربية المتحدة «إطلالة إماراتية، الأزياء والحلي في تراث الإمارات» التقرير الوطني لدولة الإمارات، بالإضافة لعدة كتب تم توزيعها بالمجان في المعرض. وتضيف البلوشي: تأسس مركز الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام سنة 1978 على إثر تطبيق البرنامج الإنمائي الخاص بالنساء، من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يركز على خلق وظائف مناسبة للسيدات من خلال تنمية مهاراتهن الحرفية، ويحرص المركز دائماً على إبراز التراث الإماراتي وربط الماضي بالحاضر وتعريف الزوار بالحرف اليدوية، كما أن خيمة الاتحاد النسائي المشاركة في المعرض، عكست بعض عادات وتقاليد أهل الإمارات الجميلة وعلى رأسها كرم الضيافة من خلال برنامجها «ضيافة»، حيث حرص القائمون على الخيمة على تقديم القهوة العربية والرطب وبعض المأكولات الشعبية للزوار طيلة فترة المعرض، الأمر الذي تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، بينما تساءل بعض الزوار الأجانب بشغف عن كيفية صناعة هذه المنتجات اليدوية واستعمالاتها في السابق وطرق المحافظة عليها، وخاصة «التلي» وتاريخه ومدى استخدامه في المناسبات والأعراس حالياً. فرص عمل للنساء من أهم أهداف إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام إحياء التراث والمحافظة عليه من الاندثار، وإنشاء قاعدة ثقافية لدى المجتمع والأجيال الناشئة حول تراث أجدادهم، وخلق فرص عمل للسيدات المطلقات والأرامل وذوات الدخل المحدود والاستفادة من مهاراتهن كحاميات للتراث في الأشغال اليدوية النسائية القديمة، وإتاحة الفرص لهن للإنتاج الذي يعود عليهن بالنفع، وأيضاً فتح باب التدريب على الحرف اليدوية القديمة أمام ابنة الإمارات، وعرض التراث والحرف اليدوية القديمة للجمهور من السياح وزوار الدولة والطلبة مع الشرح والتوضيح لكل مهنة وإبراز تراث الإمارات بشكل يليق بتاريخها، وتضم مشاغل إدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام، المشاغل التالية: مشغل التلي، مشغل الخوص، مشغل السدو، مشاغل الخياطة والتطريز، مشاغل الفنون اليدوية الحديثة، المعرض الدائم للتراث، والأسر المنتجة». طائر الحبارى بشارة الشتاء.. و«ركن الحكواتي».. قبلة زوار المعرض حرصت العديد من الجهات المشاركة في الدورة الـ 12 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التي تختتم فعالياتها اليوم السبت، على تقديم أفكار وبرامج جديدة، خاصة للناشئة وطلاب المدارس، وذلك بهدف زيادة وعي الأجيال الجديدة وتعزيز تواصلهم مع الماضي ودعم الموروث الثقافي، من بين هذه الجهات التي تولي اهتماماً خاصاً بهذا الموضوع، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، الذي قدم برنامجاً تعريفياً لطلبة المدارس تحت شعار «الاستدامة من خلال التعليم»، بدأه بتخصيص راو إماراتي مهمته الأساسية تنحصر في تعريف الصغار بطائر الحبارى وأهميته، من خلال سرد قصص وحكايات مشوقة وممتعة عن هذا الطائر الذي يعتبره أهل الإمارات بشارة الشتاء، وإرثاً مهماً في تاريخهم. الصيد العشوائي جلس الحكواتي حسن بالهول بجناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يروي للأطفال قصة «رحلة عودة الحبارى» التي ألفها كل من ياسر حمدان الخروصي وحمدة العامري عن حبارى تعرضت للصيد بالشباك وافترقت عن فراخها الصغار، وتتطرق القصة إلى مشكلة الصيد العشوائي وعمليات تهريب هذه الطيور ومدى تأثيرها على تناقص أعدادها، بأسلوب بسيط ومباشر يرفع مستوى وعي الأطفال بأهمية الحفاظ على هذا الطائر الذي يشكل جزءاً من الذاكرة الشعبية الإماراتية، كما يعتبر مكوناً أساسياً في التراث الإماراتي العريق. ويشارك «الصندوق» بجناح متكامل يحتوي على مجموعة من العروض التفاعلية والمبتكرة لتعزيز الوعي حول الجهود المبذولة للحفاظ على طائر الحبارى والأنشطة والبرامج المختلفة للصندوق، ويمنح زوار المعرض فرصة فريدة لمعايشة تجربة واقعية بتقنيات متطورة، مستغلاً وجود نخبة كبيرة من الصقارين من مختلف الدول العربية والخليجية، وتضم قائمة الفعاليات والبرامج المقدمة للجمهور ورش عمل تعليمية وألعاباً تفاعلية بالإضافة لتقديم عروض حية ومباشرة لطائر الحبارى، واستعراض مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة لفنانين إماراتيين مبدعين في «صالة عرض الحبارى». موعد يومي زوار المعرض الصغار على موعد يومي مع راوي قصص الأطفال في جلسات خاصة لسرد القصص التعريفية عن طائر الحبارى، وتاريخه وسلوكياته والبيئات التي يعيش فيها، وتسليط الضوء على جهود وعمل الصندوق للحفاظ عليه ومواصلة الجهود لاستدامة بقائه في البرية. عن هذه الأنشطة التفاعلية التي يقدمها جناح الصندوق الذي يتضمن عدة زوايا، والهدف من مشاركة الصندوق الدولي للحبارى في المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الحالية، تقول حمدة العامري «منسق تعليم بيئي» بالصندوق، إن الهدف من المشاركة يكمن في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور المحلي والخليجي والمقيمين وكافة فئات المجتمع بأهمية طائر الحبارى، إلى جانب التواصل والتعارف مع مختلف الصقارين المشاركين في المعرض أو الزوار، كون طائر الحبارى ارتبط برياضة الصيد بالصقور، ويعتبر طائر الحبارى جزءاً متأصلاً من التراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن مشاركة الصندوق تترجم التزامه بصون هذا الطائر وتمرير رسالة لأجيال المستقبل بضرورة الإسهام في حماية هذا الطائر باعتباره يمثل رمزية في التراث الإماراتي، ويعمل الصندوق على التوعية بأهمية طائر الحبارى باتباع أساليب تعليمية وتوعوية مبتكرة، وذلك في إطار عمله المتواصل لتحقيق أهداف حكومة أبوظبي في الحفاظ على طائر الحبارى الذي لم يعد مهدداً بالانقراض، بفضل الجهود المستمرة لإكثار أعداد كبيرة منه وإطلاقها في البرية، وإجراء البحوث والدراسات الإيكولوجية واستخدام تقنيات التتبع عبر الأقمار الصناعية وتكثيف التعاون مع أهم دول الانتشار في مختلف المجالات. برامج تفاعلية وتشير حمدة العامري إلى أن جناح الصندوق المشارك في المعرض المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، يعرض يومياً أنشطة متنوعة ومختلفة تتضمن مجموعة من البرامج والفعاليات المتميزة والتفاعلية لكافة زوار المعرض، للتعريف بطائر الحبارى والجهود المستمرة لحمايته، وذلك بشكل جذاب وممتع للجمهور، وكذلك للتعريف بالصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي تأسس عام 2006، ليستكمل المسيرة التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس برنامج إكثار الحبارى في سبعينيات القرن الماضي، عندما أدرك برؤيته الثاقبة تناقص أعداد الحبارى في البرية بسبب التوسع الحضاري، والصيد العشوائي غير المنظم، لافتة إلى أن الصندوق نجح منذ تأسيسه في إنتاج 160 ألف طائر حبارى مكاثرة في الأسر أطلق منها 75 ألف طائر في مختلف المناطق مدعوماً بأبحاث علمية متميزة. مشاركة متنوعة وتوضح أن الجناح يقدم كل المعلومات للمهتمين من الزوار برياضة الصيد بالصقور مستغلين في ذلك حضور أعداد غفيرة من الصقارين من مختلف دول الخليج والعالم، ومشاركتنا هذه السنة متنوعة عبر عدة أقسام، منها قسم العلوم البيئية الذي يبرز جهود الحماية ويعرف الجمهور بكفيفة إكثار طائر الحبارى عن طريق الإكثار بالأسر إلى جانب برامج الإطلاق في البرية، ويتيح الجناح للجمهور التعرف على كيفية استعمال أجهزة التتبع الفضائي والأرضي، بالإضافة لتعريفهم بالنتائج التي قام بها الصندوق خلال الأعوام السابقة من خلال عرض أرقام وإحصاءات، ومن خلال عرض محنطات أيضاً للطائر، بينما يعرف القسم الإيكولوجي بأنواع الحبارى التي يقوم الصندوق بالمحافظة عليها وإكثارها والفرق بين مختلف أنواع الحبارى ومنها الآسيوية والشمال إفريقية، علماً بأن الحبارى الآسيوية تتكون من مجموعات مهاجرة ومجموعات مقيمة، يتم التعامل مع كل منهما بصورة منفصلة، وهي تعيش وسط آسيا وتهاجر في فترة الشتاء إلى منطقة الخليج، بينما الحبارى الشمال إفريقية تعيش بشمال أفريقيا وهجرتها داخلية، بينما يتميز القسم التعليمي «ركن الأطفال» بفعاليات متنوعة تركز على الجانب التفاعلي من خلال القسم الخاص الذي يشتمل على ركن الحكواتي، وركن تلوين بيض طائر الحبارى. ألعاب إلكترونية وتضيف العامري: كما نركز على الجانب التفاعلي من خلال الموقع الإلكتروني الذي تم تحديثه عبر إضافة ألعاب إلكترونية ومسابقات تعليمية وتثقيفية هادفة عن طائر الحبارى وأهميته في ثقافة وتراث الإمارات، كما يشتمل الركن أيضاً على ورش عمل تعرف بالطائر ومدة حضانته للبيض، وطريقة تعشيشه، بالإضافة لتطبيق الآيباد ويتعلق بلعبة تحت عنوان «الهجرة الخارقة»، تعلم الطفل كيف يهاجر طائر الحبارى وماهي خطوط الهجرة الرئيسية وخطوط التوقف ومخاطر الهجرة. (أبوظبي-الاتحاد) من الطرائد المحببة للصقور تؤكد حمدة العامري «منسق تعليم بيئي» بالصندوق الدولي للحفاظ على طائر الحبارى أن جناح الصندوق الدولي للحفاظ على طائر الحبارى المشارك في المعرض الدولي للصيد والفروسية يركز من خلال أنشطته على التعريف بأهمية استدامة مجموعات الإكثار في الأسر وإنتاج فائض كبير من الحبارى للإطلاق في مختلف المناطق، وذلك من أجل إعادة توطين مجموعات الحبارى السابقة وزيادة أعداد طيور المجموعات البرية الحالية على امتداد نطاق الانتشار العالمي للحبارى. وتتابع: يتواجد في الجناح عدد من المتحدثين الذين يجيبون على أسئلة الجمهور حول هذا الطائر وعلاقته بأهل الإمارات خاصة والخليج عامة، ويعتبر أهل الإمارات طائر الحبارى بشارة الشتاء، كونه طائرا مهاجرا ويحط رحالة قبل موسم الشتاء، وقد كان في السابق مصدر رزق ووسيلة للعيش بينما أصبح اليوم يشكل هواية تراثية وميزة تميزنا عن باقي الدول، بحيث ارتبط ارتباطاً وثيقا برياضة الصيد بالصقور، ولذلك فإن كل جهود الصندوق حالياً تصب في اتجاه إكثار هذا الطائر وإعادة إطلاقه في البرية لزيادة أعداده، كونه من الطرائد المحببة للصقور، ويقوم الصندوق الدولي للحفاظ على طائر الحبارى بمهامه هذه من خلال أربعة مراكز .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©