لندن (العربية نت. الاتحاد)
خرج آلاف المتظاهرين في مدينة الأحواز جنوبي غرب إيران أمس في تظاهرات ضد النظام. واستخدمت الشرطة القوة المفرطة ضد المتظاهرين في مناطق الأحواز، وقامت بضرب العديد منهم بالهراوات، كما اعتقلت مجموعة كبيرة منهم. وأطلق المتظاهرون شعارات منددة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني. ويعاني سكان الأحواز العرب وعددهم لا يقل عن خمسة ملايين نسمة من الإهمال والقمع الإيراني المتواصل.
وكانت الدولة الصفوية قد أطلقت على الإقليم قبل 5 قرون اسم عربستان غير أن السلطات غيرت الاسم إلى خوزستان، كما غيرت الأسماء العربية لمدن الإقليم إلى أخرى فارسية منذ عام 1936 في عهد الشاه رضا بهلوي الذي خلع حاكمه الشيخ خزعل الكعبي وفرض السيطرة الإيرانية على الإقليم منذ عام 1925. وأمس، أعلن رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأهواز العربية الدكتور عارف الكعبي أن تحرك الشارع الإيراني ضد النظام يأتي بسبب الأوضاع المعيشية المتأزمة الصعبة التي يعيشها الإيرانيون والتي تفاقمت منذ أن جاءت الثورة الخمينية التي أوهمت المجتمع بالرفاهية والعيش الكريم. لكنها انتجت طبقات طبقة ثرية جدا مقربة من النظام فيما الغالبية العظمى من الشعب تعاني الفقر والبطالة نتيجة السياسات الاقتصادية الفاشلة والفساد وإهدار المال العام. وأضاف أن الفرد الإيراني أصبح لا يستطيع تأمين وجبة غذاء واحدة لعائلته.
كما أن السرقات للبنوك وإفلاسها بعد أن نهبت الأموال الخاصة بسبب زيادة الإنفاق الخارجي لأهداف توسعية وتمددية بدعم وتأسيس المليشيات وأذرعها العسكرية وتزويدها بالأسلحة والصواريخ والتي تكلف المليارات.
وهذا ما حصل بدعم المليشيات الحوثية التي وجهت صواريخها الباليستية الإيرانية الصنع العالية الكلفة مستهدفة أمن دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية. ودعا الكعبي المجتمع الدولي لدعم ومساندة الحراك الإيراني الشعبي. وأضاف «وأن لم يتحقق ذلك سيكون مصير هذا الحراك الفشل كما حصل مع «الثورة الخضراء» عام 2009. وأضاف «إننا في الوقت الذي نطالب فيه المجتمع الدولي بضرورة مناصرة ودعم الحراك الإيراني نؤكد على دعم ومساندة الحراك الأحوازي المعبر والمستمر، والذي فتح الباب على بقية الشعوب الأخرى الواقعة ضمن الجغرافية الإيرانية».
عدد اليوم
