الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رصاصة طائشة تحول مصوراً إلى فنان

12 سبتمبر 2014 20:44
أقعدت رصاصة طائشة أطلقها مقاتلون فلسطينيون المصور أسامة السلوادي، لكن تصميمه على العمل ورفضه الاستسلام دفعاه لأن يصبح مصوراً من نوع آخر، يبحث عن جماليات المشاهد ويوثق التراث الفلسطيني بعدما كان مصوراً يركض وراء الحدث ويلاحق الأخبار. أصيب السلوادي عام 2006، عندما كان يعمل في مكتبة في مدينة رام الله، برصاصة طائشة أطلقها مسلح فلسطيني أثناء ظاهرة فوضى السلاح التي عمّت المناطق الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية، لكن ذلك لم يصبه باليأس، بل هو في إيمان راسخ أنه سيعود ويمشي يوماً ما. عكف السلوادي، بعد إصابته، على العمل في توثيق صور ومقاطع للرئيس الراحل ياسر عرفات، في أول عمل أرشفة رقمية في فلسطين، وعمل مع منظمة اليونسكو كخبير ومستشار في توثيق الملفات الرقمية، وأنجز كتابين مصورين بعنوان «نساء فلسطينيات، عطاء وإبداع»، والثاني بعنوان «صور من الحياة اليومية»، ثم أطلق عام 2008 كتاباً مصوراً بعنوان «كيف الحال فلسطين؟» وفي عام 2010، أصدر كتاباً عن صور القدس والجدار الفاصل. وانكب السلوادي أيضاً على التراث الفلسطيني، وبدأ العمل على سلسلة كتب تراثية أنجز منها «ملكات الحرائر»، وقبل أيام، أصدر كتاباً جديداً بعنوان «بوح الحجارة» يتحدث عبر الصور عن الفن المعماري الجميل القديم، وعن الأقواس والانحناءات والأبواب، وأبرز مدينة نابلس القديمة بقصورها العائلية كقصر عائلة طوقان، وقصر عبدالهادي وسوق القصبة. ومن كتبه أيضاً «كتاب عن المجوهرات والحلي الفلسطينية» وآخر «عن الزهور الفلسطينية»، و«عن الحرف الفلسطينية»، والمأكولات والمطبخ الفلسطيني». (رام الله ـ أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©