الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

150 نائباً إيرانياً يطالبون الخارجية بتحويل اتفاق جنيف للبرلمان

26 يناير 2014 23:56
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - هدد 150 نائبا إيرانيا في مجلس الشورى (البرلمان) أمس بمساءلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في حال رفضه تسليم نص اتفاق جنيف النووي بين إيران والقوى الكبرى إلى البرلمان، بعدما أعلن ظريف أن إيران والقوى الست الكبرى ستستأنف مباحثاتها لإبرام اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني حوالي منتصف فبراير المقبل. فيما وصل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان إلى طهران على رأس وفد «مجموعة الحكماء» الدوليين، ليبحث مع الإيرانيين تعزيز الحوار بين إيران والمجتمع الدولي، والتطورات الإقليمية والدولية. وقال النائب أحمد أمير آبادي للصحفيين في البرلمان أمس إن 150 نائبا وقعوا على رسالة تم تقديمها إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، طالبوا فيها بضرورة مخاطبة وزارة الخارجية لعرض نص اتفاقية جنيف النووية بين إيران والقوى الكبرى تحت تصرف البرلمان، وأن يكون النواب على علم بتفاصيل هذه الاتفاقية. وحذر من أن البرلمان قد يستدعي وزير الخارجية محمد جواد ظريف لمساءلته في البرلمان في حال رفضه تسليم نص الاتفاقية إلى البرلمان. من جانبه أكد النائب محمد سليماني أنه مادام أعضاء الكونجرس الأميركي قد اطلعوا على الاتفاقية، فإن نواب إيران أيضا من حقهم الاطلاع على حقيقة الاتفاق النووي. وأضاف أنه ليس كافيا أن يطلع رئيس البرلمان علي لاريجاني باعتباره عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي على حقيقة الاتفاق. من جهته أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوربا وأميركا تخت روانجي أن حكومة الرئيس حسن روحاني، تعتقد بضرورة تسوية الأزمة النووية لتمهد الأرضية لإقامة علاقات واسعة بين إيران ودول العالم. وقال لصحيفة (إيران) الحكومية إن «إيران استخدمت الدبلوماسية السرية والمعلنة في المباحثات النووية، وإن الفريق النووي الإيراني عاش طيلة الفترة السابقة روح الفريق الواحد بقيادة وزير الخارجية محمد جواد ظريف». وتوقع روانجي سحب ملف إيران النووي من مجلس الأمن في نيويورك وإعادته إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا في حالة تنفيذ اتفاق جنيف النووي. وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية في المجال النووي تخضع إلى إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي. ووصف مباحثات الجانب الإيراني مع نظيره الأميركي بـ«الحساسة» لأنها تقام لأول مرة. وكان ظريف كتب على صفحته على فيسبوك «اتفقنا مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على عقد جلسة أولى بين إيران والقوى الست نهاية بعد منتصف فبراير. وأوضح «نريد أن يتم هذا الاجتماع قبل ذلك، لكن أصدقاءنا الصينيين ليسوا جاهزين بسبب عطلة نهاية السنة الصينية». وفي سياق الرد الإيراني على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي هدد إيران بالضربة العسكرية في حال فشل المفاوضات النووية في جنيف، أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بأنه «ينبغي على مؤسساتنا اتخاذ خطوات عملية في مواجهة تصريحات كيري، منها زيادة الموازنة الدفاعية وتعزيز القدرات الاقتصادية وموازنة الترشيد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الزراعي وزيادة المشاريع الإعمارية». وقال لاريجاني في اجتماع لجنة مواءمة الميزانية، إن «الجميع سمع تلويح كيري بشن هجوم عسكري على إيران، وهو ما يتطلب تفهم حساسية الموقف واتخاذ خطوات عملية في مواجهته». وطالب بتخصيص «ميزانية دفاعية قدرها 1700 مليار تومان، للرد العملي على أميركا». وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان وصل أمس إلى طهران في زيارة تستمر ثلاثة أيام من أجل تعزيز الحوار بين إيران والمجتمع الدولي. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية أمس إن عنان يقوم بزيارته في إطار «مجموعة الحكماء» التي تضم شخصيات من مختلف البلدان الساعية إلى تسوية النزاعات في العالم. ويرافقه الرئيسان السابقان الفنلندي مارتي اهتيساري، والمكسيكي إرنستو زيديلو، والأسقف الجنوب أفريقي ديزموند توتو، كما أفاد بيان للمجموعة. وقال المكتب الإعلامي لمجموعة الحكماء إنهم سيعقدون لقاءات بعيدة عن الإعلام مع المسؤولين الإيرانيين. والتفصيل الوحيد الذي ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية هو أن المجموعة تعتبر «التطورات الأخيرة فرصة تاريخية واستراتيجية لإنهاء عقود من العداء بين إيران والمجموعة الدولية». وستتناول المحادثات أيضا «الوسائل السلمية لحل النزاعات وتهدئة الانقسامات المذهبية في المنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©