الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حاكم المصرف المركزي السوري يحذر من آثار العقوبات ويدعو إلى «شد الأحزمة»

حاكم المصرف المركزي السوري يحذر من آثار العقوبات ويدعو إلى «شد الأحزمة»
27 أغسطس 2011 04:28
أكد حاكم المصرف المركزي السوري أديب ميالة أنه سيكون على السوريين شد الأحزمة بعد فرض عقوبات أوروبية وأميركية قاسية على بلدهم الذي أضعفته اقتصاديا الحركة الاحتجاجية الجارية ، مؤكدا أن هذه الإجراءات ستضر بالمواطن السوري. وقال ميالة في مقابلة حصرية مع فرانس برس “سنواجه صعوبات متزايدة بسبب العقوبات والأحداث وسيكون علينا شد الأحزمة”. وأضاف أن “القطاع الأول الذي تضرر هو السياحة الذي تراجعت عائداته بنسبة تسعين بالمئة والمواطن هو المتضرر الأول. النقل والواردات والصناعات ستضطرب أكثر فأكثر وسيزداد الفقر والبطالة”. وللضغط على سوريا وإدانة قمع التظاهرات الذي أسفر عن سقوط أكثر من 2200 قتيل حسب الأمم المتحدة ، أعلنت الأسرة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة فرض عقوبات تجارية قاسية جدا على دمشق. وقال ميالة إن “الحظر عقوبة ضد كل السوريين وخصوصا الأكثر ضعفا. تأكيدهم (الأوروبيون والأميركيون) أنهم لا يريدون معاقبة الشعب هراء. هو وحده يتضرر وليس النظام” مشيراً إلى أن “الحظر يؤدي إلى ارتفاع في الأسعار يضرب الأكثر فقرا”. وتحدث ميالة الذي يحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة ايكس اون بروفانس جنوب فرنسا ، عن حادثة في تاريخ فرنسا ، قائلا “أقول عكس ما دعت إليه ماري انطوانيت عندما طلبت من الشعب أن يأكل البسكويت إذا لم يكن لديه خبز”. وأضاف “اعتقد أنه سيكون علينا التخلي عن تناول البسكويت لنأكل الخبز الأسمر”. ومن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة منع استيراد النفط والمشتقات النفطية السورية إلى الولايات المتحدة وتجميد كل أموال الدولة السورية التي قد تكون موجودة في أراض تخضع لقوانينها. وبعد فرض العقوبات ، أوقفت سوريا إبرام أي صفقات بالدولار وتحولت بالكامل إلى اليورو. وقال ميالة (55 عاما) الذي يشغل منصب حاكم المصرف المركزي السوري منذ ست سنوات “توقف (ابرام الصفقات بالدولار). إنها المرة الأولى في تاريخ البلاد”. إلا أنه أوضح أن بلده فكر في هذا الاحتمال من قبل. وقال آسفا “منذ 2005 شجعنا كل القطاعات الاقتصادية على إبرام صفقات باليورو لكنه اغلبهم واصلوا مع الأسف إبرامها بالدولار”. وصرح ميالة أن احتياطات بلده من القطع تبلغ حاليا 17,4 مليار دولار أي أقل بـ800 مليون دولار عما كانت عليه في منتصف مارس في بداية الحركة الاحتجاجية. وقال إن “سعر صرف الليرة السورية بقي مستقرا إلى حد ما وهذا هو هدفنا منذ بداية الأزمة” ، مؤكدا أن سعر الدولار في السوق الموازية بلغ 50,4 ليرة سورية وسعره الرسمي 47,69 ليرة. ونفى الشائعات عن تحويل ستة مليارات دولار من إيران لدعم الليرة السورية التي تحدث عنها دبلوماسيون. وقال “إنها مسخرة. كيف جاءت المليارات؟ هذا مثير للسخرية”. وتابع أن استقرار الليرة السورية ناجم عن إنشاء “صندوق لتقلبات أسعار صرف العملة” قبل سنتين. وقال إن ملياري دولار غادرت سوريا خلال خمسة أشهر ، حسب تقديره. أما الودائع المصرفية ،”فإذا كانت المبالغ التي سحبت في بداية الأزمة وصلت إلى ثلاثين مليار ليرة سوري (600 مليون دولار) ، فقد عادت 24 مليارا (480 مليار دولار) إلى المصارف. هناك فرق يبلغ ستة مليارات وهذا أمر طبيعي لأن الناس يريدون الإبقاء على سيولة لديهم”. وأخيرا وجه ميالة تحذيرا إلى الأوروبيين. وقال “يمكننا أن نحل مشاكلنا بمساعدة الصين. إذا انسحب الأوروبيون فسيحل الصينيون محلهم بسهولة ويسدون الفراغ. روسيا أيضا يمكن أن تساعدنا”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©