الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات مناهضة لصالح في 17 مدينة ومسيرة مؤيدة بصنعاء

تظاهرات مناهضة لصالح في 17 مدينة ومسيرة مؤيدة بصنعاء
27 أغسطس 2011 04:33
تظاهر مئات آلاف اليمنيين أمس في 17 مدينة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح و”الحسم الثوري”، فيما احتشد عشرات الآلاف من أنصار النظام الحاكم بالقرب من القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء تأييدا لصالح الذي يقضي فترة نقاهة في السعودية من إصابته في هجوم غامض استهدفه مطلع يونيو الماضي. وجابت مسيرات حاشدة لأنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية مدن يمنية ، فيما سمي بـ”جمعة بشائر النصر” مطالبة بـ”الحسم الثوري” قبل عيد الفطر المبارك. وطالب المتظاهرون بمحاكمة الرئيس صالح وأقاربه على خلفية حوادث قتل المعتصمين المدنيين التي شهدها اليمن منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية الشبابية منتصف يناير الماضي. وقد احتشد مئات آلاف المتظاهرين بالعاصمة صنعاء، في شارع الستين الشمالي في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الفرقة الأولى مدرع التابعة للواء العسكري المنشق علي محسن الأحمر. وأعلن في التظاهرة عن فتح باب استقبال زكاة الفطر في اللجنة المالية بساحة التغيير، دعماً لشباب الثورة المرابطين في الساحات منذ أكثر من 6 أشهر. وأدى المصلون “سجدة الشكر” لانتصار الثوار في ليبيا، كما صلوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة السلمية في اليمن. وطالب خطيب جمعة “بشائر النصر” في صنعاء المعتصمين بالصمود “حتى إسقاط بقايا النظام”، مطالبا أيضا المجتمع المدني والإقليمي بـ”مساندة الثورة السلمية اليمنية لتحقيق أهدافها المشروعة”، و”رفع الغطاء عن بقايا النظام العائلي”، حسب قوله. بالمقابل، احتشد عشرات الآلاف من أنصار الرئيس صالح في ميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي، جنوب صنعاء، فيما سمي بـ”جمعة الشهيد”، في إشارة إلى رئيس مجلس الشورى اليمني عبدالعزيز عبدالغني, الذي توفي الاثنين الماضي متأثرا بإصابته في الهجوم الغامض على المجمع الرئاسي. وعبر المتظاهرون الذي رفعوا صور الرئيس صالح والأعلام الوطنية ولافتات مؤيدة لبقاء النظام الحاكم, عن استنكارهم للهجوم على دار الرئاسة، والذي أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 180 آخرين، بينهم الرئيس اليمني وعدد من كبار مساعديه. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ” أن المتظاهرين أكدوا مواقفهم “الثابتة المؤيدة لأمن واستقرار الوطن”، ورفضهم لكل “المؤامرات الساعية لجر أبناء اليمن الواحد للاقتتال والانقسام”. كما أكدوا أنهم لن يسمحوا لمن وصفوهم بـ”الانقلابيين” زج البلاد في “الفتن والفوضى والحرب الأهلية”. وكان ما يسمى بـ”المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية” المناهض للنظام الحاكم دعا ليل الخميس الجمعة إلى “تصعيد النشاط الثوري السلمي داخل الساحات” و”توسيع قاعدته” من خلال “نشر الثورة من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد”.ودعا المجلس، الذي شكلته أحزاب اللقاء المشترك المعارضة وقوى حليفة لها في 17 أغسطس الجاري، “أبناء القوات المسلحة المنضمين للثورة القيام بواجبهم في حماية المسيرات والوفاء بالتزامهم تجاه ساحات الحرية والشرف في وقف كل من تسول له نفسه إنزال الأذى بالثوار المدافعين على كرامة وحرية كافة أبناء اليمن”. وناشد “المجلس الوطني” في بيان صحفي، القوات المسلحة المؤيدة للرئيس صالح عدم الاستجابة “لأوامر استباحة دماء” المحتجين المطالبين بإسقاط النظام الحاكم, ودعاهم إلى الانضمام إلى “الثورة” من أجل أن يسجل التاريخ “هذا الدور العظيم في حقن دماء” اليمنيين. كما دعا البيان من وصفهم بـ”الفئة الصامتة” إلى الانضمام للمحتجين “لتوسيع دائرة الاصطفاف الوطني وللتضييق على بقايا النظام وعزله داخلياً والانحياز لقضايا الوطن”، مناشدا دول مجلس التعاون الخليج العربي والدول الصديقة “الانحياز إلى خيار الشعب اليمني وتطلعاته في الحرية وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة”، “وعدم توفير الغطاء لما تبقى من النظام في التمادي في قتل أبناء الشعب”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©