رفض طعن الصحة في قضية تعويض الدكتورة ريم بـ3 ملايين درهم

رفضت المحكمة العليا الاتحادية، الطعن بالنقض الذي تقدمت به وزارة الصحة في الحكم الصادر ضدها في قضية تعويض الدكتورة ''ريم'' مبلغ ثلاثة ملايين درهم بعد تعرضها لخطأ طبي أثناء عملية وضع في المستشفى القاسمي بالشارقة أنجبت خلالها توأمين ودخلت على إثره في حالة غيبوبة منذ ثلاث سنوات· وكانت ''الاتحاد'' قد طرحت في يوم 26 من شهر مايو عام 2006 ''قضية الدكتورة (ريم)، التي دخلت المستشفى القاسمي لإجراء عملية ولادة يوم 27 من شهر فبراير من العام نفسه وأنجبت (غسان وبيسان)، وتعرضت لغيبوبة نتيجة خطأ طبي أقرته وزارة الصحة لاحقاً، وتعاملت معه في رعايتها وتقديم العلاج لها وتسفيرها إلى أحد مستشفيات تايلاند طوال عشرة أشهر لتعود مرة أخرى إلى المستشفى القاسمي''· وكشف المحامي عمران الراوي المحامي بمكتب التضامن للمحاماة والاستشارات القانونية، والذي كسب القضية، أن الطعن رفض مؤخراً في الحكم الصادر عن محكمة استئناف الشارقة الاتحادية المدنية، وأنه من المتوقع أن يتم صرف التعويض الذي أقرته المحكمة خلال الأيام العشرة المقبلة، وذلك بعد رفض طعن وزارة الصحة· وأفاد بأن وزارة الصحة أودعت مبلغ التعويض لدى المحكمة، وأن يوم 10 مارس الجاري ستكون هناك جلسة في محكمة الاستئناف بالشارقة للفصل في القضية بصورة نهائية ومنح المستحقين التعويض· عجز كامل أوضح الراوي أن المحكمة أصدرت حكمها بالمبلغ بعد أن تأكدت من أن نسبة العجز للمريضة ''الدكتورة ريم'' وصلت إلى 100%، وأن هناك أضراراً نفسية كبيرة وقعت عليها وعلى زوجها· وبيّن أنه طالب في البداية بتعويض قدرة 30 مليون درهم مع الفائدة القانونية لهذا المبلغ بواقع 9%، وذلك جبراً للأضرار المادية والمعنوية والنفسية الحاصلة جراء الأخطاء الطبية الجسيمة الواقعة عليها من قبل الأطباء والعاملين في المستشفى القاسمي بالشارقة· وذكر أنه قام برفع دعوى قضائية باسم المتضررة (ريم ع· أ) وزوجها (عزمي· ص· ح) بعد أن حصل على شهادة قوامة من الزوج، وذلك ضد وزارة الصحة والمنطقة الطبية ومستشفى القاسمي والدكتورة التي أجرت لها العملية· من جانبها، أشارت ''أم رمزي''، والدة الدكتورة ريم إلى أنها عانت الكثير من الصعاب بعد دخول ابنتها في حالة الغيبوبة منذ قرابة ثلاث سنوات في المستشفى القاسمي بالشارقة، وأنها رافقتها طوال الفترة الماضية، سواء في الداخل أو رحلتها العلاجية للخارج، إلا أنها لم تشعر بأي تحسن في حالتها الصحية إلى الآن· وأضافت أن ابنتها خضعت طوال الفترة الماضية للعديد من العمليات إحداها تعلقت بالمعدة وطريقة التغذية وأخرى بتصلبات الشرايين في القدمين وجهاز لشفط الماء من الرئة وغيرها الكثير، لافتة إلى أنها ظلت تقدم الرعاية للتوأمين خلال الفترة الماضية، وأنهما يمكثان معها حتى الآن، وأنها تشعر بالأسى كلما رأت ابنتها ذات الـ33 عاماً· وكان معالي حميد محمد القطامي وزير الصحة، قد تابع قضية ''ريم'' منذ بدايتها، وأمر بتشكيل فريق لمتابعتها والتحقيق في القضية، وكذلك أصدر قراراً بتسفيرها للعلاج بالخارج على نفقة الدولة ومن ثم عودتها لتقديم الرعاية الطبية لها مرة أخرى في القاسمي·