رئيس البرلمان السوداني: الشباب يقود الحكومة المقبلة

كشف رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر النقاب عن ملامح العناصر التي ستتولى مهام الجهاز التنفيذي في السودان خلال المرحلة المقبلة، وانتقد شروطاً تفرضها الأحزاب السياسية للمشاركة في الحكومة العريضة خلال المرحلة المقبلة. وأكد الطاهر أن المتقدمين في العمر عن سن الستين سيترجلون عن مقاعد الحكم في الجهاز التنفيذي خلال المرحلة المقبلة من الحكم بالبلاد، ليتيحوا الفرصة أمام الشباب لتولي مهام الجهاز الذي يحتاج إلى نشاط وحركة وأفكار متجددة. وانتقد رئيس البرلمان السوداني ردود فعل الأحزاب السياسية في السودان إزاء الدعوة الموجهة لها للمشاركة في الحكم، مشيراً إلى أنها تفرض شروطاً تقدح في شرعية الحكومة وأن عدم اعترافها بالانتخابات الأخيرة يشكل حجرة عثرة أمام عملية الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وأشار إلى أن بعض الأحزاب ومن ضمنها حزب المؤتمر الشعبي (بزعامة المعارض الإسلامي حسن الترابي) قد راهنت علي إسقاط الحكومة. وقال رئيس المجلس الوطني إن إلغاء شرعية الحكومة وجعلها واحدة من القوي السياسية التي لا تملك قاعدة جماهيرية يعد واحدة من الأجندة الخفية التي تقف وراء الدعوة إلي تكوين حكومة قومية. وأكد الطاهر أن الحوار بشأن حلول قومية يجب أن يبدأ بالاعتراف بالانتخابات، مشيراً إلى أن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) يتولى مقاليد الحكم في البلاد بموجب تفويض رسمي من الشعب عبر الانتخابات، وينبغي على الأحزاب الإذعان لإرادة الشعب، مضيفا انه لا توجد أزمة حكم بالبلاد أو فراغ دستوري وقال كل المؤسسات المنتخبة ستستمر في مباشرة مهامها حتى العام 2015 موعد قيام الانتخابات. وحذر الطاهر الأحزاب من التباطؤ في التجـــاوب مع اتخاذ القرار بشأن المشاركة في الحكومة المقبلة، وقال إن الحوار معها لن يكـــون بلا قيد زمني وعليها أن تتخذ قراراتها فيما يتعلق بالتوافق مع السياسات العامة. وطـــالب «الحركة الشعبية - قطاع الشـــمال» بتوفيق أوضاعها لضمان المشاركة كحزب سياسي والإيفاء بشروط مجلس الأحزاب وأهم تلك الشروط ألا تكون له أية قوات عسكرية. وقال إن البرلمان لن يعترف بشيء اسمه قطاع الشمال رغم احتفاظه بعضوية نواب الحركة الشعبية. وقال الطاهر سنوسع صدورنا للاحتفاظ بمقاعد الحركة الشعبية بجنوب كرد فان والنيل الأزرق في البرلمان لحين اتخاذ قرار من مجلس الأحزاب بشان الحركة.