أحمد النجار (دبي)
مع وداع عام 2017، واستقبال عام جديد، تستضيف دبي سفراء الأغنية من مختلف أرجاء الوطن العربي، لإطلاق أصواتهم التي تحتفي بالكثير من قيم الفرادة في الترفيه ونشر ثقافة الفرح، واعتمدت في خياراتها الاحتفالية على تحقيق معادلة الإمتاع والإدهاش، وهذا ما انعكس على بساط أجنداتها الغنائية التي استهلتها أمس الأول بحفلات نابضة بالبهجة، أحياها 4 مطربين من نجوم الصف الأول، جذبت إليها عشرات الآلاف من الخليط الثقافي العربي.
الساهر بـ «دبي أوبرا»
استقبلت دبي على منصاتها 4 فنانين محبوبين، أولهم الفنان كاظم الساهر برفقة فرقته الاوركسترالية ليكون سفيراً للفرح باستقبال العام الجديد. وتعد هذه حفلته الثانية في «دبي أوبرا»، بالمسرح الثقافي الكبير الذي يتسع لـ2000 شخص، بعد أن أحيا حفلاً في أكتوبر الماضي ضمن مناسبة «تحدي القراءة العربي» بنسخته الثانية.
غنى الساهر خلطة غنائية مزج فيها بين الشاعري والعاطفي والرومانسي، نثر فيها أغنيات شهيرة يعشقها الجمهور، منها «زيديني عشقا»، و«قولي أحبك» و«أحبيني» و«إني خيرتك». ولم يخل الحفل من نفحات مختارة من ألبومه الأخير، «كتاب الحب» الذي تم طرحه عام 2016، وتضمن 11 عملاً غنائياً من كلمات نزار قباني، وبألحان كلاسيكية، وتم تصوير أغنية «عيد العشاق» بطريقة الفيديو كليب، وحققت ملايين المشاهدات عبر موقع «يوتيوب».
دياب ونجوى
على الجانب الآخر، أحيا الفنان عمرو دياب، حفلاً غنائياً كبيراً على منصة مفتوحة في الهواء الطلق، احتضنه مسرح «مدينة دبي للإعلام»، وسط حشود جماهيرية غفيرة، توافدت بكثافة للاستمتاع بأغنيات نجمهم المفضل ضمن منافسة حادة مع نظيره الساهر الذي حظي كذلك بأعداد فلكية من المتذوقين المتحمسين، وأشعل عمرو دياب حفله بأغنيات متنوعة، وقدم الكثير من ألبوماته وأرشيفه الكبير.
وأطلت الفنانة نجوى كرم في سوق «التنين 2» في حفل جماهيري مفتوح أمام الزوار والمتسوقين، تألقت بروائعها التي تفاعل معها الجميع بالهتاف والتصفيق والتصوير الحي، لتصنع لهم متعة عائلية وبهجة طربية كاملة الشغف.
وقالت كرم إن مهنة الفنان الحقيقي هي نشر الفرح، فهو صوت الإنسانية والوجه الثقافي والحضاري المشرق للأوطان والمجتمعات، متمنية في العام الجديد أن تواصل صناعة الفرح والحب في قلوب الناس، وأن تذوب الخلافات والصراعات كافة التي يعاني منها الإنسان في وطننا العربي، ويعم الخير البشرية كافة، ويتحقق الأمن والأمان، ويعيش الجميع في وئام وسلام.
تراث جزائري
واستضافت القرية العالمية على مسرحها المفتوح حفلاً مميزاً للنجم الجزائري العالمي الشاب خالد الذي اجتذب إليه قوافل حاشدة من العائلات والزوار العرب، واستهله بأغنيته «أنا المغبون» واختتمها بأغنية «أصحاب البارود» من جواهر التراث الجزائري، فقد لباها نزولاً عند طلب الجمهور، وتخللتهما باقة غنائية ضمت روائعه مثل «دي دي» و«سي لا في» و«عايشة» و«الهربة وين» و«وهران» و«عبد القادر». وأعرب الشاب خالد عن رفضه القاطع توظيف أغنياته في خدمة مشاريع سياسية، باستثناء التغني بوطنه الذي يفترض أن يكون حاضراً بجلاء في أغنياته، حيث إن الأغنية مهمتها فقط نشر الحب والسلام لكل البشرية.
ويقول إن الأغنية الناجحة تعيش إلى الأبد ولا تموت، فهي تأتي مصادفة، موضحاً أنه يملك إحساساً يمنحه جسراً لملامسة القلوب.
عدد اليوم
