إضافة التطعيم ضد الجديري المائي ضمن البرنامج الوطني للتحصين

أعلنت اللجنة الوطنية العليا للتحصين إضافة التطعيم الخاص بالجديري المائي إلى البرنامج الوطني للتحصين، بعد أن اعتمدته الوزارة، مؤكدة أن المطعوم سيكون متوفراً قريباً جداً، بحسب الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية، في وزارة الصحة رئيس اللجنة. وقررت اللجنة تشكيل فريق عمل مكون من ثلاثة أعضاء من أعضاء اللجنة الوطنية للتحصين ليقوم بدراسة المطاعيم الجديدة والخاصة بالوقاية من سرطان عنق الرحم. وتم تكليف هذا الفريق بإعداد دراسة حول الطعومات المتاحة حالياً والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية وتقديم تقرير علمي تفصيلي عنها وعن مدى صلاحيتها والدول التي استخدمتها والآثار الجانبية التي تحدث بسببها والفئات العمرية التي تتناولها. واستعرضت اللجنة الوطنية العليا للتحصين ما تم تنفيذه من خلال البرنامج الوطني للتحصين في العام الماضي، من حيث تطبيق برنامج التحصين الموسع لتطعيم الأطفال في الدولة، والجرعات التنشيطية للتطعيمات الاعتيادية في عيادات الصحة المدرسية، وبرنامج تحصين الحجاج. واعتمدت اللجنة العليا للتحصين التي عقدت اجتماعها مؤخراً برئاسة الدكتور محمود فكري، ما تم تنفيذه في الفترة الماضية من إجراءات وخطوات في مجال التطعيمات. وقال الدكتور فكري: إن اللجنة درست عدة مواضيع جديدة مقترحة لإضافة بعض الطعومات والبرامج الجديدة، مشيراً إلى أن التطعيم الخاص بالجديري المائي سيكون متوفراً قريباً جداً بعد أن اعتمدته الوزارة وتمت إضافته إلى البرنامج الوطني للتحصين. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي تماشياً مع التوجهات العالمية والإقليمية وتوجهات منظمة الصحة العالمية واللجنة الإقليمية للمديرين الإقليميين المسؤولين عن برنامج التحصين الموسع في بلدان إقليم الشرق الأوسط. وقال إنه على ضوء هذه التوجهات اتخذت اللجنة قرارها باعتماد وإضافة هذا اللقاح ضمن البرنامج الوطني للتحصين، وستقوم الإدارة المركزية للطب الوقائي بتقديم طلب توريد لهذا اللقاح ليكون متوفراً وجاهزاً للاستخدام ضمن جدول البرنامج الوطني للتحصين، بحيث يتم استخدامه خلال العام الحالي. وأوضح أن اللجنة قررت أن يطبق هذا التطعيم على الأطفال في نهاية الشهر الثاني عشر من عمر الطفل، مشيراً إلى أن التنفيذ الفعلي سيبدأ فور تمام استيراد اللقاح، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يكون اللقاح متوفراً في الربع الثالث من العام الحالي. وذكر أنه سيتم إجراء ورش عمل تعريفية بهذا اللقاح الجديد وكيفية استخدامه وآلية إعطائه والجهات التي ستقوم بتنفيذه، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وبعض الخبراء من بيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال. الجدير بالذكر أن هذا التطعيم هو ثاني تطعيم يتم اعتماده ضمن البرنامج الوطني للتحصين، بعد أن تمت إضافة التطعيم الخاص بالالتهابات الدماغية والرئوية الناتجة عن البكتيريا العصوية التي تتسبب في حدوث هذه الالتهابات عند الأطفال حديثي الولادة. وقال الدكتور فكري إن اللجنة أوصت أيضاً بإضافة التطعيم السداسي الذي يحمل 6 أنواع من التطعيمات لتكون الجرعة الواحدة منه بديلاً عن التطعيم الخماسي، بحيث يتم تعاطيه في الشهر الثاني من الولادة، وسيبدأ تنفيذها التطعيم فور توفره في الربع الثالث من هذا العام. واطلعت اللجنة على التوصيات التي تم تنفيذها بشأن تعديل بعض أنواع التطعيمات، ونفذتها الجهات المختصة. وأوصت اللجنة بتقديم طلب إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، بضرورة اتخاذ قرار في شأن الشراء الموحد للتطعيمات حسب الجدول الموحد للتطعيم المعمول به في دول المجلس، وأن تكون هناك لجنة خليجية فنية متخصصة لوضع الشروط والمواصفات واختيار الطعومات المناسبة عند طرح المناقصات وتمام عمليات الشراء. وأكد فكري أهمية أن تكون هناك لجنة متخصصة في مجال التطعيم لوضع الشروط العامة والفنية والمشاركة في عمليات الترسية واختيار أفضل العروض المقدمة، مشيراً إلى أن رفع هذا الطلب سيكون بعد موافقة معالي وزير الصحة.