الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

64 قتيلاً و82 جريحاً بأعمال عنف في العراق

64 قتيلاً و82 جريحاً بأعمال عنف في العراق
26 يناير 2014 23:54
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تجددت الاشتباكات بشكل عنيف أمس في مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار العراقية بين مسلحي العشائر، ومسلحي «داعش»، واستمر القصف الحكومي ليطال المدنيين في الفلوجة التي أعلن مجلس المدينة أنها مدينة منكوبة، مما دفع شيوخ عشائر الأنبار وعلماء الدين وأعضاء مجلس المحافظة إلى عقد اجتماع طارئ، لإيجاد حلول جذرية وإخراج مدن المحافظة من أزمتها، إثر نزوح 250 ألف عائلة، هربا من القصف والاشتباكات. وأسفر العنف في عموم العراق عن مقتل 64 شخصا بين مدني وعسكري وقوات الصحوة و4 من مسلحي «داعش»، وجرح 82 آخرون، فيما أسرت العشائر 22 جنديا عراقيا، مقابل اعتقال القوات الأمنية 5 من «داعش». وأفادت مصادر عراقية بأن 17 شخصا قتلوا وأصيب 25 آخرون من جراء القصف المدفعي والجوي الذي تنفذه القوات العراقية والاشتباكات مع المسلحين بهدف اقتحام الفلوجة والسيطرة عليها. وقالت المصادر إن «مروحيات للجيش العراقي قصفت منطقة قرى زوبع شرق الفلوجة وأحياء الشهداء ونزال والنعيمية، فيما شهدت منطقة النعيمية جنوب المدينة مصادمات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع القوات العراقية، أوقعت 9 قتلى من هذه القوات». وأكد أحمد حمود مسؤول لجان الإغاثة في الفلوجة إن «17 مدنيا قتل وأصيب 25 آخرون جراء القصف المدفعي والجوي الذي تتعرض له أحياء بمدينة الفلوجة منذ ساعات الصباح الأولى» والذي استمر حتى مساء أمس. وأضاف أن «الأوضاع الإنسانية في المدينة سيئة». وأفاد شهود عيان بأن 6 أشخاص من عائلة واحدة من بين الذين قتلوا أمس جراء القصف المدفعي الذي قام به الجيش الحكومي على مناطق في مدينة الفلوجة، وسط موجة نزوح كبيرة. بينما قتل ثلاثة أطفال وامرأة إثر اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي «داعش». وأضاف الشهود أن «عددا من العجلات العسكرية نوع همر شوهدت وهي تحترق كما شوهد استيلاء المسلحين على عدد من عجلات الهمر». وأوضح الشهود أن «مدينة الفلوجة تشهد حاليا موجة نزوح كبيرة الى المناطق المجاورة بعد اتساع موجة القصف الذي تقوم به القوات العراقية منذ ساعات الصباح الأولى». وقال تلفزيون «الفلوجة» أنه تم «إعلان حالة النفير العام في الفلوجة، وأطلقت المساجد صيحات التكبير بعد الهجوم العنيف الذي شهدته المدينة، وأن الثوار يفرضون سيطرة على سدة الفلوجة جنوب المدينة ويأسرون عشرات الجنود مع معداتهم العسكرية». كما عرض التلفزيون صورا حية لآثار القصف وسحب الدخان التي تغطي عددا من المناطق وأخرى لمصابين جراء القصف يتم نقلهم إلى المستشفى. وذكر تلفزيون «الفلوجة» أن رجال العشائر «تمكنوا من أسر 22 جنديا والاستيلاء على 8 عجلات عسكرية نوع همر». من جهة أخرى وقع 5 جنود عراقيين صباح أمس أسرى بيد تنظيم «داعش» جنوب الفلوجة. وبحسب مصادر أمنية وشهود، فإن مسلحين ينتمون الى تنظيم داعش، هاجموا ثكنة للجيش في منطقة النعيمية جنوب الفلوجة واشتبكوا مع الجنود لثلاث ساعات، تمكن خلالها التنظيم من أسر خمسة جنود بينهم ضابط. واستولى المسلحون كذلك على ست عربات عسكرية أحرقوا ثلاثا منها. بينما أعلنت السلطات العراقية مقتل 4 من «داعش» واعتقال 5 آخرين بهجوم عسكري جنوب الرمادي، التي حاصرت قوات الجيش منذ صباح أمس جنوبها حي الملعب. وأعلن الجيش مقتل المسؤول في داعش محمود عبيد الجميلي المعروف باسم «قناص الكرمة». وأعلن مجلس محافظة الأنبار أن الفلوجة باتت «مدينة منكوبة»، محملا الجيش والحكومة مسؤولية مقتل وجرح العشرات. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت إن «الفلوجة أصبحت مدينة منكوبة بسبب نزوح نحو 250 ألف عائلة منها بفعل القصف العشوائي». وأضاف كرحوت أن «الحكومة المركزية ووزارة الدفاع مسؤولتان عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين العزل نتيجة القصف العشوائي الذي يطال المنازل». وأكد وجود «مباحثات قد تسفر عن نتائج إيجابية في الساعات المقبلة لإنهاء الأزمة، وعودة النازحين مع شيوخ العشائر وعلماء الدين». وأفاد مصدر أمس بأن «اجتماعا عقد في مجلس المحافظة بين شيوخ العشائر وعلماء الدين ومجلس الأنبار لمناقشة وضع المحافظة وإيجاد نهاية للأزمة». وفي شأن أمني آخر قتل 5 أشخاص وأصيب 23 بجروح أمس في كركوك بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في مناطق متفرقة. وذكر مصدر أمني محلي أن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في منطقة المعارض غرب كركوك وقرب هيئة التقاعد وسط المدينة ومنطقة رحيم آوة شمالها، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 23 آخرين بجروح. وأعلنت قيادة الفرقة 12 بالجيش العراقي اعتقال قائد ما يسمى بـ»المجلس العسكري» في كركوك و4 من مساعديه غرب المحافظة. وكان المجلس العسكري بكركوك المناهض للحكومة، قد شكل قبل نحو شهر، إثر أحداث الأنبار. وفي كربلاء اعتقلت السلطات مطلوبين اثنين بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي صلاح الدين أطلق مسلحون مجهولون النار تجاه السائق الخاص لمعاون قائد شرطة صلاح الدين لشؤون الأفواج أثناء تواجده في حي الزهور وسط تكريت،فقتلوه. وسقطت ثلاث قذائف هاون فجر أمس على مقر سرية شرطة طوارئ الشرقاط شمال تكريت، مما أسفر عن إصابة اثنين من الشرطة، وحاول مسلحون اقتحام المقر بعد سقوط القذائف، مما أسفر عن مقتل مسلح وهروب الآخرين. وقتل عنصر في قوات الصحوة بهجوم مسلح وسط سامراء، فيما قتل شرطيان وأصيب 4 آخرون حين انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق قرب دوريتهما في منطقة بلد. كما انفجرت سيارتان ملغومتان في التوقيت نفسه في بلدة طوزخورماتو، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 9 آخرين. وفي ديالى أحرق عناصر من «داعش» مسجدا شمال شرق بعقوبة دون إصابات. فيما قتل 6 أشخاص بينهم 5 من قوات الصحوة بهجوم في قرية عبد الحميد شمال شرق بعقوبة. وقتل رئيس مجلس محلي بديالى واثنان من أعضاء المجلس بهجوم مسلح شمال شرق بعقوبة. وفي بغداد أسفر انفجار قنبلة قرب سوق عن مقتل شخصين وإصابة 7 في منطقة السيدية جنوب العاصمة. وأدى انفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم بحي العامرية غرب العاصمة إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين. فيما قتل ضابط في الجيش العراقي السابق مع زوجته بهجوم مسلح على منزله في حي الراشدية شمال شرق العاصمة. كما قتل شخصان أحدهما يعمل حارس مدرسة، بنيران مسلحين مجهولين في مدينة الصدر شرق المدينة. وفي الموصل بمحافظة نينوى هاجم مسلحون مجهولون سيارة الشيخ خالد الزبيدي أحد زعماء عشيرة الزبيدات في منطقة باب الجديد وسط المدينة، فقتلوه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©