أنـدرسـون يقصـي باوتيستــا ويتوج بلقب مبادلة العالمية

عبدالله القواسمة (أبوظبي) ظفر الجنوب أفريقي كيفين أندرسون المصنف 14 بلقب النسخة العاشرة من بطولة مبادلة العالمية للتنس بعدما تفوق على نظيره الإسباني روبيرتو باوتيستا بمجموعتين دون مقابل 6-4 و7-6 في المباراة النهائية التي شهدها مجمع التنس الدولي وسط حضور جماهيري غفير. وتوج الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان نائب رئيس شركة مطارات أبوظبي أندرسون بلقب النسخة العاشرة في حضور حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة الذي توج باوتيستا بكأس المركز الثاني إلى جانب عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي. واستطاع اندرسون خطف المجموعة الأولى بفضل الإرسالات القوية التي يمتاز بها عادة التي أحرج خلالها باوتيستا الذي واجه صعوبة في احتواء ضربات منافسه على الدوام، فيما نجح البطل الجنوب إفريقي في كسر ارسال باوتيستا في الشوط الثاني ليحقق تقدما ملموساً بعد ذلك بواقع 3-1 مواصلاً تقدمه رغم محاولات البطل الإسباني الجامحة لإدراك التعادل لكن اندرسون نجح في حسم المجموعة الأولى لصالحه بواقع 6-4. في المجموعة الثانية كان التعادل سيد الموقف بين اللاعبين فبعدما ظفر اندرسون بالشوطين الأول والثاني نجح باوتيستا في معادلته 2-2 ثم 4-4 ثم 6-6 في ظل حرص شديد لتنتهى المجموعة لمصلحة اندرسون بنتيجة 7-6 بعد عناء شديد. ويعتبر اندرسون البطل الرابع الذي يظفر بلقب البطولة التي احتكر ألقابها طيلة المواسم العشرة الماضية كل من الإسباني رفايل نادال «4 ألقاب» والصربي نوفاك ديوكوفيتش «3 ألقاب» والبريطاني أندي موراي برصيد لقبين اثنين، لينجح اندرسون في وضع اسمه على لائحة شرف البطولة في نسختها العاشرة التي كانت ناجحة بكل المقاييس الفنية والجماهيرية. وفي المباراة الاستعراضية التي جمعت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة 22 على الصعيد العالمي مع اللاتيفية يلينا أوستابينكو المصنفة السابعة عاشت جماهير اللعبة أجواء حافلة بالإثارة بعدما قدمت النجمتان فاصلاً جميلاً من فنون التنس لتنتهي المباراة لمصلحة الصاعدة يلينا بنتيجة 2-1، إذ كانت الأخيرة تنجح في خطف المجموعة الأولى رغم خسارتها الإرسال في الشوط الأول وبسهولة كبيرة لكنها تجاوزت ذلك من خلال قدرتها الكبيرة على التعامل مع الكرات الطويلة التي ضربتها سيرينا أغلب الوقت، وسعت من خلالها إلى إحراج نظيرتها اللاتفية لكن الأخيرة كسرت ارسال ويليامز لتحرز التقدم في الشوط الثالث وتواصل تقدمها وتظفر بالمجموعة الأولى بواقع 6-2. في المجموعة الثانية كانت سيرينا تصب عصارة خبرتها رغم ابتعادها فترة لا بأس بها عن ميادين التنس لتنجح في خطف الأشواط الثلاثة الأولى، وحسمت المجموعة الثانية لصالحها بواقع 6-3 لتلجأ كلا اللاعبتين إلى شوط فاصل كانت فيه الغلبة لمصلحة يلينا بنتيجة 10-5. واستقر النمساوي دومنيك ثيم المصنف الخامس على العالم في المركز الثالث بعدما تغلب على الإسباني بابلو كارينو أمس بمجموعتين دون مقابل 6-3 و6-4. وخاض الإسباني بابلو كارينو لقاء تحديد المركز الثالث بعد انسحاب الصربي نوفاك ديوكوفيتش من نصف النهائي أمس الأول بسبب الإصابة، حيث جاءت مجريات المباراة مثيرة في تفاصيلها وأشواطها بعدما قدم فيها البطل النمساوي فاصلاً جميلاً من المهارات أكد خلالها على قدراته الفنية الكبيرة التي تؤهله لتقديم مستويات جيدة في الموسم القادم. وأعرب دومنيك ثيم بعد الانتصار المستحق الذي سطره على كارينو عن سعادته الكبيرة لمشاركته المتميزة في بطولة مبادلة العالمية للتنس، لافتاً إلى أن مباراته الأخيرة كانت زاخرة باللمحات الفنية والاحتدام وبالأخص في المجموعة الأولى التي سعى جاهداً إلى الظفر بها قائلاً: «مقارنة بما قدمته في المباراة الأولى أمام كيفين أندرسون والتي خسرتها بمجموعتين دون مقابل أرى أنني قدمت أداء جيداً، راض عن نفسي وأدائي وأتطلع إلى دخول الموسم القادم بكل قوة». سيرينا من أبوظبي: اشتقت للتنس أبوظبي (الاتحاد) أعربت المخضرمة سيرينا ويليامز عن فخرها لتدشين عودتها إلى ميادين التنس العالمية من بطولة مبادلة العالمية، مؤكدة أنها اشتاقت للعب والمنافسة والجماهير والأجواء الإيجابية التي تعيشها دائماً في المنافسات الدولية التي تخوضها. ورغم مشاعر الاشتياق التي أظهرتها سيرينا إلا أنها رفضت الإشارة ولو من قريب أو بعيد إلى موعد عودتها الرسمية، وإذا كانت ستظهر في بطولة أستراليا المفتوحة يناير المقبل وقالت: خلال المواجهة أمام يلينا كنت كثيراً ما أشيح بنظري نحو ابنتي اولمبيا لا أعلم كيف سأدير أمر العودة إلى المنافسة من جديد. لم أحدد بعد موعد أو تاريخ العودة أعتقد أنني ما زلت أملك الوقت المناسب للتفكير بهذا الأمر على الشكل الأمثل. وأضافت سيرينا: «أعيش اللحظة الراهنة ولا أفكر كثيراً في المستقبل هذا الأمر بالنسبة لي يعد خاصاً ولا أستطيع أن أتناوله على الملأ. حالياً أعيش أفضل لحظة في حياتي العائلية بعد ولادتي لطفلتي الشهر الماضي. وبصراحة شديدة لا أعلم إن كنت مستعدة للعودة من جديد إلى المنافسة أم لا؟ يبدو الأمر مشوشاً مع التأكيد على أنني مشتاقة للغاية إلى اللعب من جديد». وعن تقييمها للأداء الذي قدمته أمام يلينا قالت سيرينا: «لست قادرة على ذلك. هذا الأمر مرهون بجهازي الفني، لقد سبق لي المرور بالعديد من التحديات والإصابات والعمليات الجراحية لكن موضوع العودة إلى اللعب بعد الولادة ليس سهلاً كما يعتقده البعض». وأوضحت سيرينا: «أمام يلينا كنت متخوفة بعض الشيء وبالأخص في المجموعة الأولى، هنالك العديد من الكرات لم أغامر في التعامل معها على الشكل الأمثل خوفاً من حدوث أي أمر ما خارج عن السيطرة لكن مع تقدم المباراة بدأت أشعر بمزيد من الثقة حيث نجحت في الحصول على بعض النقاط المهمة أعتقد أنني كلما لعبت أكثر زادت ثقتي بقدرتي على تقديم الأداء المثالي، وهذا الأمر لا يتعلق بالنواحي الجسدية فقط بل والذهنية كذلك». وأنهت سيرينا حديثها بالتأكيد على أنها ليست بحاجة إلى تقديم الجهود التي تبرهن من خلالها على جدارتها أو قدراتها فهي نجحت في تحقيق كل ما تصبو إليه في لعبة التنس، لكنها تتطلع الآن إلى إيجاد حالة من التوازن مع المتغيرات التي طرأت على حياتها بعد ولادة ابنتها أولمبيا، موجهة شكرها إلى القائمين على تنظيم بطولة مبادلة العالمية لإتاحة الفرصة أمامها للظهور مجدداً أمام مشجعيها في العاصمة أبوظبي مشيدة بالأجواء الإيجابية التي تحفل بها البطولة وحالة الطقس المثالية والرائعة لممارسة اللعبة».