أصدرت دار «شواطئ «للنشر أولى سلسلة كتب حول جامع الشيخ زايد الكبير بما يمثله من عمارة إسلامية فنية رائعة وذلك بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وصدرت الطبعة الأولى من الكتاب تحت عنوان «جامع الشيخ زايد الكبير» وهي معدة لكبار الشخصيات في ثلاثة آلاف نسخة حصرية باللغتين العربية والإنجليزية.
وستصدر بقية السلسلة والبالغ عددها ثلاثة كتب خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقدم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. للطبعة الأولى والتي تعد عالمية، إيماناً منه بما يشكله هذا الصرح الكبير من أهمية ثقافية وفنية إسلامية.
وقال سموه «آمل أن يتيح هذا الإصدار الفريد الفرصة أمام القارئ للاطلاع على الكنوز والمعاني العميقة التي يمكن للمرء أن يكتشفها عند زيارة مسجد الشيخ زايد الكبير بما في ذلك القيم الثقافية الأصيلة التي يعكسها.. كما آمل أن يمثل هذا الكتاب واحدا من المحطات الكثيرة على طريق الرحلة المستمرة لاستكشاف الكنوز الروحية والثقافية لهذا الانتصار المعماري وعلاقته مع المعالم الروحانية الأخرى في العالم».
ووضع مقدمة الكتاب مؤلفه البرفيسور روبرت هيلينبراند الأستاذ الفخري في قسم تاريخ الفن في جامعة أدنبره وهو أحد أهم المؤلفين في مجال دراسة الفن والعمارة الإسلامية مقدما من خلال هذا الكتاب وبشكل تصويري استعراضا عاما وتحليلا مفصلا عن جامع الشيخ زايد الكبير.
وتضمن الكتاب خمسة فصول «الشكل والبنية التركيبة» و«المظهر الخارجي» و«اللون والضوء» و «الطبيعة والهندسة» و«إحصاءات هذا الجامع الكبير» في محاولة لإظهار تفصيل جميع الأجزاء الداخلية والخارجية من مبنى الجامع والمستوحاة من أركان الدين الإسلامي.
ويأخذ الكتاب القراء في رحلة بصرية غنية داخل الجامع مسلطا الضوء على تعقيدات تصميمه التي تزاوج بين البساطة وغزارة العناصر.. فيما يعتبر الجامع معلما إبداعيا لا يمثل روح العمارة الإسلامية التقليدية والمعاصرة فحسب بل يعكس رؤية قائد عظيم لشعب متعمق في دينه ومتجذر في تراثه. وتحتوي الصفحات الـ 28 الأولى من الكتاب إهداء إلى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مكتوباً على ورق طبيعي صنع يدوياً على الطريقة اليابانية وهو مزخرف بتصاميم من فن الخط العربي المعاصر ومطبوع على شاشة حريرية بأصباغ ذهبية من عيار «18» قيراطا في تصميم هو الأول من نوعه في المنطقة. أما الأقسام الأخرى من الكتاب فقد تمت طباعتها على ورق مغطى بطبقة معدة خصيصا لتعزيز عمق الصور الفنية الجميلة للجامع وتم تطبيق المؤثرات الطباعية المختلفة عليها لإظهار البنية الفنية الجمالية الحقيقية للجامع. وتم طباعة الكتاب بأكمله في إيطاليا بينما قام حرفيون من تركيا بتنفيذ الغلاف.. فيما أجريت عليه يدويا تقنيات تقليدية فخمة وعبارة «الله أكبر» المكتوبة بخط ذهبي من عيار 18 قيراطا بأحرف بارزة فتزين الغلاف المغطى بالكتان الطبيعي الأبيض.
عدد اليوم
