«أبوظبي للثقافة والفنون» توقع مذكرة تفاهم مع مهرجان أدنبرة الدولي

أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الجهة المنظمة لمهرجان أبوظبي الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مهرجان أدنبرة الدولي الذي يعنى بالنشاطات الموسيقية والثقافية وفنون الأداء. وتأتي هذه الاتفاقية، ضمن مساعي المجموعة لعقد اتفاقيات استراتيجية مع كبريات المؤسسات الثقافية والفنية حول العالم بغرض توطيد أواصر التعاون الثقافي والحضاري بين الإمارات والمملكة المتحدة، عبر واحدٍ من أعرق المهرجانات العالمية، وقد وقع الاتفاقية من الجانبين كل من هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي وجوناثان ميلز ممثلاً مهرجان أدنبرة الدولي، بحضور اللورد دونالد ويلسون، كبير أعيان مدينة أدنبرة وعميد اللجنة المنظمة لمهرجان أدنبرة الدولي، وذلك في قاعة أوروبا في مقر مجلس العاصمة الاسكتلندية أدنبرة بالمملكة المتحدة، يوم أمس الاثنين الماضي. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بالتزامن مع فعاليات القمة الثقافية العالمية في أدنبرة، والتي شاركت فيها هدى الخميس كانو، كونها من المتحدثين الرئيسيين حول موضوع دعم المبادرات الثقافية ووسائل تعزيز استدامته، وقد انعقدت قمة أدنبرة الثقافية العالمية بدعوة من حكومتي أسكتلندا والمملكة المتحدة ومهرجان أدنبرة الدولي والمجلس الثقافي البريطاني، في مقر البرلمان الأسكتلندي، يومي الثالث عشر والرابع عشرمن أغسطس الجاري، بحضور أكثر من خمسة وثلاثين وزير ثقافة من مختلف أنحاء العالم، وعدد كبير من الفنانين والمبدعين، وصانعي القرار والفاعلين في مجالات الثقافة والفنون، وتناولت سبل الارتقاء بالثقافة كأداة حوار عالمي وإنساني ودورها في ترسيخ علاقات التفاهم والتسامح بين الثقافات والشعوب والأمم، وكيفية الحفاظ على دعم القطاعين العام والخاص للمبادرات الثقافية، والإمكانات المستقبلية لصناعة الإبداع ودور التكنولوجيا فيه. وتنص مذكرة التفاهم على تبادل خبرات العمل المشترك بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أدنبرة الدولي، في مجالات الثقافة والفنون كافةً، وتعزيز فرص تنظيم الفعاليات المشتركة والاستفادة من الكفاءات الفنية المتوفرة لدى الجهتين، والاستفادة من فرص التعاون المتاحة في مجالات استقطاب الجمهور والتربية الفنية وغيرها. وقالت هدى كانو في بيان صحفي وزعته المجموعة أمس “تأتي هذه الاتفاقية في إطار العمل على تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمؤسسات الثقافية والفنية الكبرى حول العالم، بما يعود بالفائدة على المنجز الثقافي والفني في الإمارات والعالم العربي، بالإضافة إلى أن النجاحات المتوالية التي حققها مهرجان أبوظبي في دورته التاسعة 2012، اعتمدت في معظمها على الشراكات الثقافية الإستراتيجية من المؤسسات الرائدة في المملكة المتحدة خاصةً” وأضافت “إن شراكتنا اليوم مع مهرجان أدنبرة الدولي تنبثق من إيماننا المشترك بأهمية الفنون ودورها في ارتقاء المجتمعات ونهضتها، وكلي أمل أن تكون مذكرة التفاهم التي وقعناها اليوم، مقدمة لتنظيم العديد من الفعاليات وتأسيس المبادرات الثقافية المشتركة مستقبلاً”. وتابعت كانو “تمنحنا هذه الشراكة الكثير من المميزات الداعمة لجهودنا المستقبلية الساعية إلى تطوير الحوار الثقافي والحضاري على المستوى الدولي، وهو المبدأ الأساس الذي تقوم عليه مجموعة أبوظبي للثقافة الفنون، كما أنه العنصر الأقوى لنجاح مهرجان أبوظبي، كما أنّ من شأن هذه الاتفاقيات والشراكات أن تعزز مكانة أبوظبي على الساحة الدولية كإحدى عواصم الفنون العالمية، وواحدةٍ من الوجهات المتميزة التي تلعب دوراً محورياً في الاستقطاب الثقافي والسياحي عبر العالم”، وختمت كانو بتوجيه عميق شكرها للقيادة الإماراتية الرشيدة التي أتاحت لهذه المنجزات العالمية لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أن تتحقق عبر الدعم المستمر والرعاية الكريمة. أما اللورد دونالد ويلسون، فقال “إن توقيع هذه الاتفاقية يمثل لحظة تاريخية في عمر تجربة ومسيرة مهرجان أدنبرة الدولي، ويستكمل التعاون الذي بدأه كلٌّ من مهرجان أبوظبي ومهرجان أدنبرة الدولي في العام 2011، ترسيخاً للعلاقات المتميزة بين عاصمتين عالميتين للثقافة والفنون هما أبوظبي وأدنبرة”. من جهته، قال مدير مهرجان أدنبرة الدولي جوناثان ميلز “إننا نضع التعاون مع المؤسسات الثقافية العالمية العريقة في صلب أولوياتنا في المهرجان، ونفتخر بالشراكة الإستراتيجية مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الأمر الذي سيسهم في تبادل الخبرات والتعاون المشترك في مختلف المجالات تعزيزاً للعلاقات المتميزة بين المؤسستين والدولتين اللتين تمثلان”.