الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سوق الخضراوات والفواكه يشهد إقبالاً لافتاً من الجمهور قبيل عيد الفطر

سوق الخضراوات والفواكه يشهد إقبالاً لافتاً من الجمهور قبيل عيد الفطر
27 أغسطس 2011 04:25
يشهد سوق الخضراوات في منطقة ميناء أبوظبي إقبالاً لافتاً من جمهور المستهلكين هذه الأيام مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد، ورغبة الجمهور في التسوق والحصول على احتياجاتهم من الفواكه والخضراوات. وتقوم شعبة مراقبة الأسواق في بلدية أبوظبي بمراقبة ثلاثة أسواق رئيسية، هي سوق الخضراوات المركزي بمنطقة الميناء، والسوق الأخضر بمنطقة الشهامة، وسوق آل شعر في منطقة بني ياس، بحسب خليفة محمد الرميثي مدير إدارة الصحة العامة. وقال الرميثي إن لدى إدارة الصحة العامة، ممثلة في شعبة مراقبة الأسواق، التي تقوم بجانب مهامها الصحية، بمراقبة الأسعار، وذلك بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجار العاملين في السوق. وأشار مدير إدارة الصحة العامة إلى أن شعبة مراقبة الأسواق تقوم بالتفتيش اليومي والرقابة على البائعين لضبط المخالفين، إضافة إلى متابعة التخلص من النفايات العضوية الناتجة عن مخلفات أسواق الخضراوات عبر الشركات المتخصصة والمعتمدة من مركز إدارة النفايات. وأضاف مدير إدارة الصحة العامة أن مراقبة الأسواق تتولى أيضاً مهمة تنظيم حركة دخول برادات الخضراوات والمواد الغذائية للأسواق، حيث بلغت كمية الخضراوات والفواكه التي دخلت سوق ميناء زايد منذ منتصف 2010 إلى منتصف 2011 حوالي اكثر من 200 ألف طن. ويقصد السوق عشرات الناس، إذ تشكل الخضراوات والفواكه الطازجة، مادة يومية أساسية على مائدة الجمهور، ويلجأ البعض إلى مساومة الباعة في أسعار الخضراوات والفواكه بأنواعها المختلفة من التفاح والطماطم والخيار والبطيخ والدراق والعنب والمشمش والمانجو، وغيرها من الأنواع التي يفضلها الجميع، خاصة خلال أيام عيد الفطر السعيد. ويشهد السوق إقبالاً واسعاً من مختلف الشرائح، رغبة في تأمين متطلبات العيد وما يقدمونه لأقاربهم وأصدقائهم الذين يزورنهم خلال هذه المناسبة الكريمة. وينقسم العاملون في السوق إلى فئات عدة، منهم الآسيويون والعرب، وما أن تقترب من السوق حتى تبادرك الأصوات المتعالية بالدعوة إلى أنواع الخضراوات والفواكه، بلغة عربية ممزوجة بلكنة آسيوية، ويعرضون أسعاراً في السوق لا بد أن تنزل بها إلى النصف لتحصل على السعر المناسب. ويقول عبيد جمعة ‘’بعد سيطرة ظاهرة الغلاء المبالغ فيه على كثير من السلع التي تعرضها المولات، حاول كثيرون الاتجاه نحو الأسواق الشعبية للالتفاف على ظاهرة الغلاء، ومحاولة الحصول على السلع نفسها التي تعرضها المولات الكبيرة بأسعار أقل بمقدار النصف’’. ويضيف جمعة: ‘’حتى لو كانت جودة هذه السلع دون مستوى جودة السلع التي تعرضها “المولات” الكبيرة، فربما تكون الخضراوات والفواكه مثلا نخباً ثانياً أو بها عيوب بسيطة لا يلاحظها الشخص من النظرة الأولى’’. هذه السوق كما يقول البائعون تجذب الكثيرين من مواطنين ومقيمين، حيث يأتي إليها المتسوقون بحثاً عن الخضراوات الطازجة وبأقل الأسعار في الوقت نفسه. ويؤكد العاملون في السوق أن السبب الرئيسي في انخفاض أسعار السلع التي يعرضونها هو انخفاض الإيجارات فيها، مقارنة بإيجارات “المولات” الكبيرة، بينما يقول كثير من المتسوقين إن أسعار هذه الأسواق مناسبة جداً لهم، فالفروق كبيرة بينها و”المولات” التجارية، ولذلك يلجأون إليها بحثاً عن الجودة المناسبة وبأقل الأسعار. ويرى محمد علي أن سوق الخضراوات والفواكه الشعبي له ميزة كبيرة هي أنه يحاول أن يحصل على مكسب أقل وأن يبيع كميات أكثر، ولكن ليس معنى ذلك عدم وجود خضراوات وفواكه طازجة وذات جودة عالية، ولكن بأسعار متفاوتة حسب الجودة. ويوفر السوق جميع متطلبات الأسرة ومن جميع الأنواع والأصناف وهو ما يوفر الكثير من الوقت والجهد ويزيد من حرية الاختيار للحصول على الصنف الذي تريد وبالسعر المناسب، إضافة إلى أن هناك فرصة للحصول على سعر أقل من السعر الذي يطلبه البائعون على عكس المحال الأخرى ومراكز التسوق التي تحدد سعراً لا يمكن التفاوض عليه. ويؤكد صادق أيوب أن سوق الخضراوات والفواكه يشهد إقبالاً من قبل المستهلكين، بعيداً عن موجة الغلاء التي أصابت كل الأصناف وبات المستهلك يبحث عن الأماكن التي تبيع بأسعار مقبولة وتناسب دخله الاقتصادي، إلى جانب أن الأسواق الشعبية توفر غالبية متطلبات المنزل. الأسواق الشعبية و«المولات» وفروق الأسعار دعا عبدالله بركة إلى إيجاد صيغة مشتركة للتواصل بين تجار السوق والدوائر المعنية بحماية المستهلك، تؤدي إلى تنفيذ آلية لضبط تفاوت الأسعار، وتشديد الرقابة على السوق منعاً لأي عملية تلاعب بالأسعار، يحمي المستهلك من تقلبات السوق المفاجئة، ويحفظ في الوقت نفسه حقوق التجار. ويقول بركة ‘’أعيش في الإمارات منذ فترة طويلة، وما زالت الأسعار في ازدياد، والتجار همهم الرئيسي تحقيق أكبر قدر من الربح دون النظر إلى محدودي الدخل، ولا فرق بين تاجر الجملة وتاجر التجزئة والعبء الأكبر على المستهلك’’. ويبين بركة أنه يلجأ إلى الأسواق الشعبية، لأنه يجد فيها كل ما يلبي احتياجاته الغذائية الأساسية، وبأسعار أقل بكثير من “المولات” والأسواق الكبرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©