حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس مساء أمس الأول دول أميركا اللاتينية، التي تجري مفاوضات مع إيران حول تطوير قدرات نووية، من دوافع طهران الحقيقية بسبب عدم تنفيذها القرارات الدولية القاضية بوقف برنامجها النووي.
وقال جيتس للصحفيين على هامش مؤتمر وزراء دفاع الدول الأميركية في سانتا كروز شرقي بوليفيا “بالنظر إلى تجاهل إيران عمداً قرارات مجلس الأمن الدولي المتتالية، أعتقد أن البلدان التي هي بصدد التفاوض مع إيران في هذا المجال يجب أن تكون متيقظة جداً وحذرة جداً بشأن دوافع الإيرانيين وما ينوون فعله”. وأضاف “إذا كانت المفاوضات تتعلق بالطاقة النووية للاستخدام المدني، فيمكن ضمان كل شيء تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولن يكون لدينا أي اعتراض على ذلك”.
وقد أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس مؤخراً أنه تجري دراسة مشروع مشترك مع إيران لبناء مفاعل نووي في بوليفيا لإنتاج الكهرباء. وطورت إيران في السنوات الأخيرة علاقاتها مع العديد من دول أميركا اللاتينية، خاصة فنزويلا وبوليفيا والبرازيل ونيكاراجوا.
من جهة أُخرى، صرح نائب إيراني بارز أمس بأن بلاده ستزيد إنتاج الوقود النووي، رغم احتمال استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا “مجموعة خمسة زائد واحد” بشأن وقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري “ستزيد إيران إنتاج الوقود النووي لضمان احتياجاتها. من وجهة نظرها، فإن القضية النووية انتهت وإثارة هذا الأمر في هذه الجولة من المفاوضات ستكون بلا معنى”.
وصرحت المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون بأن تلك المفاوضات ستُستأنف مطلع شهر ديسمبر المقبل في جنيف على الأرجح. وقالت للصحفيين في بروكسل “إن لب جدول الأعمال واضح: نحتاج للحديث عن القدرات في مجال الأسلحة النووية وإجراء مناقشة صريحة واسعة في هذا الشأن”. وأضافت بالتأكيد يجب ألا نفوت فرصة مناقشة قضايا أخرى، لكنني أعرف ما أريد مناقشته”.
عدد اليوم
