الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمـارات الأولى إقليمياً في إتاحة نطاقات شبكات «الجيــل الخــامس»

الإمـارات الأولى إقليمياً في إتاحة نطاقات شبكات «الجيــل الخــامس»
31 ديسمبر 2017 04:10
حاتم فاروق (أبوظبي) بدأت الشركات المشغلة لقطاع الاتصالات في الإمارات، إتاحة نطاقات الطيف الترددي المنسقة لشبكات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020، أو ما يعرف بتقنيات الجيل الخامس بما يتضمن استخدام هذه النطاقات وإحداث قفزة كبرى في البنية التحتية للاتصالات، لتصبح الإمارات العربية المتحدة من طليعة دول المنطقة في إطلاق شبكات الجيل الخامس بحلول 2020. وأعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات البدء بتطبيق واستخدام تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT2020)، والمعروفة بالجيل الخامس (5G)، في خطوة تمثل تدشيناً عملياً لعهد جديد من الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن المشغلين المرخص لهم لشبكات الهاتف المتحرك سيباشرون في تهيئة البنية التحتية للتعامل مع مستلزمات المرحلة المقبلة ابتداء من مطلع العام 2018، بما يتضمن استخدام نطاقات الطيف الترددي المنسقة وتطوير البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نحو كبير. وأكدت الهيئة أن هذا التطور يسمح بتسهيل تطبيق التوجهات الاستراتيجية العليا لدولة الإمارات، بما في ذلك دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة وفي القلب منها الذكاء الاصطناعي والمدينة الذكية وإنترنت الأشياء فضلاً عن التعامل مع التدفقات الهائلة للبيانات فيما بين الآلات (M2M) وإنترنت الأشياء (IoT)، لافتة بأن تطبيق الجيل الخامس سيتيح كذلك تحسين سرعات التصفح والاستخدام بما يصل إلى عدة وحدات من الجيجابِت لكل ثانية، وذلك لتوفير خدمات جديدة تنسجم مع التحول الرقمي والحكومة الذكية. وأصبحت الإمارات من أوائل الدول في العالم التي أجرت العديد من التجارب التكنولوجية المتقدمة من أجل إدخال تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 منذ العام 2016 بغية تجربة النفاذ المتنقل فائق السرعة للإنترنت، حيث بذلت اللجنة التوجيهية الوطنية للجيل الخامس جهوداً متواصلة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص والمرخص لهم بتقديم الخدمة المتنقلة وفق خريطة الطريق لضمان التعاون بين كافة المعنيين في الدولة. وفي هذا السياق، تدعم هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة تخصيص وتحديد نطاقات طيف ترددي منسقة ومحددة لأنظمة الاتصالات المتنقلة الدولية 2020، وتعزيز تنسيق النظم الاقتصادية المرتبطة بها عالمياً، والتي من شأنها أن تخدم المصلحة العامة في الدولة وتسهم في تخفيض تكاليف إنشاء الشبكات. التنافسية العالمية من جانب آخر، يساعد التحول نحو الجيل الخامس في تمكين الإمارات من تحقيق مستهدفاتها على صعيد التنافسية العالمية، ولا سيما هدفها المعلن في بلوغ المركز الأول عالمياً في الخدمات الحكومية الذكية، وأحد المراكز العشرة الأولى في جاهزية البنية التحتية لتقنية الاتصالات والمعلومات. وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «فخورون بأن نكون ضمن طليعة البلدان التي تدخل نادي الجيل الخامس من الاتصالات، الأمر الذي ينسجم مع توجهات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات 2021 التي تضع دولتنا في موقعها المستحق كواحدة من أفضل الدول العالمية». وأضاف المنصوري، أن قطاع الاتصالات بالدولة كان المحرك الرئيس لمجمل التطورات في القطاعات التنموية كافة خلال السنوات الأخيرة، غير أن التطورات العالمية المتسارعة، وانتقال البشرية إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة قد عزز من مكانة هذا القطاع جاعلاً منه بمثابة الجهاز العصبي للتحولات الرقمية الكبرى، والبيئة الحاضنة للتطور على المسارات كافة سواء في العلوم أو في الاقتصاد أو في التعليم أو غيرها من المجالات الحيوية الأخرى. وقال: «إننا متفائلون بقدرتنا على تحقيق المستهدفات للمرحلة المقبلة، معتمدين على تراكم منجزاتنا في قطاع الاتصالات، وعلى خططنا الاستراتيجية التي تراعي المستجدات العالمية راهناً ومستقبلاً، ومستندين إلى جهود المشغلين المرخصين الذين أثبتوا على الدوام حرصهم على دعم توجهات قيادتنا الرشيدة في استشراف المستقبل والمساهمة في صنعه لما فيه من خير ومصلحة لأجيالنا القادمة». وكانت الهيئة، وضمن جهودها لإطلاق خدمات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 (IMT2020) قد شكلت ثلاثة فرق عمل تحت مظلة اللجنة التوجيهية الوطنية للجيل الخامس، حيث عملت تلك الفرق على نحو منسق في مجالات الطيف الترددي، والشبكات، والقطاعات المعنية، لمساعدة اللجنة التوجيهية الوطنية للجيل الخامس على تمهيد الطريق للمرحلة المقبلة، بما في ذلك وضع إطار تنظيمي في الدولة لدعم المعنيين والشركاء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يساعد على اختبار شبكات تقنية الجيل الخامس وتحقيق الاستخدام الأمثل لتلبية احتياجاتهم. وسوف تكون الخدمات التي تعمل باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس عنصراً هاماً لتعزيز جميع جوانب حياتنا من خلال الخدمات المقدمة في مختلف القطاعات مثل أنظمة النقل الذكية (ITS)، والتعلم الذكي، والأجهزة الصحية الذكية، بالإضافة إلى قطاعات الطاقة والصناعة وغيرها من جوانب نمط الحياة. نجاح «اتصالات» بدورها، أعلنت «اتصالات» مؤخراً عن تحقيقها إنجازاً جديداً في إطار تمكين شبكة الجيل الخامس في الدولة حيث نجحت في إطلاق أول شبكة لتكنولوجيا الجيل الخامس ذات النطاق العريض في المنطقة، والتي تم نشرها في مرحلتها ما قبل التجارية في مناطق معينة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي شملت العاصمة أبوظبي وإمارة دبي. وتم من خلال هذه الشبكة استخدام طائرة من دون طيار ذات تقنيات متطوّرة تعتمد على شبكة الجيل الخامس (5G) ومجهّزة بتقنية الواقع الافتراضي (VR) مع قدرة تصوير بزاوية 360 درجة وكاميرا عالية الوضوح (4K) لتعزير التجربة في البيئات الحية، وبلغت سرعة التحميل 5 جيجابت في الثانية، وسرعة التنزيل 2 جيجابت في الثانية مع تسجيل وقت استجابة منخفض جدّا، علاوةً على تحقيق ربط أعداد ضخمة من الأجهزة المتصلة عبر إنترنت الأشياء. كما تم أيضاً تجربة الخدمة الثلاثية الجديدة المدعّمة بتقنية الجيل الخامس والتي تشمل (البيانات، الصوت، التلفاز) باستخدام أجهزة لاسلكية متميزة تدعم تكنولوجيا الجيل الخامس، ويُعد النشر الأوّلي لهذه الشبكة (5G) عاملاً رئيساً في تمكين الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن قدراتها الهائلة في خلق فرص لنماذج أعمال جديدة ومبتكرة لشركاء اتصالات في الإمارات بما في ذلك أنظمة التنقّل الذكي وسيارات التحكم الذاتي ومجالات الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من المجالات المختلفة. وقال المهندس صالح عبد الله العبدولي -الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات»: «نفخر بإطلاقنا الناجح لخدمات الجيل الخامس في المرحلة ما قبل التجارية في الدولة، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أفضل دول العالم في شتى المجالات، وبهذا الإنجاز المرموق نؤكد التزامنا الوطني بأن نكون جزءاً من هذه المسيرة عبر تطوير بنية تحتية قوية ومتطورة ترتقي لمستوى العالمية بفضل استراتيجيتنا الطموحة في نشر شبكة الجيل الخامس وتمكين المدن الذكية، وسنستمر في رحلة التحول الرقمي من خلال توظيف قدراتنا الضخمة وتوفير أفضل التكنولوجيات المتطورة والمبتكرة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والتشغيل الذاتي وإنترنت الأشياء». وتعمل محطات البث الراديوية الجديدة (NR) لتكنولوجيا الجيل الخامس على نظام الاستقبال (C-Band) وعرض نطاق ترددي قدره (3.3 – 3.8) عبر أنظمة تكنولوجية متقدمة بما في ذلك أنظمة المدخلات والمخرجات المتعددة (Massive MIMO) مع تدفق هائل من البيانات وقدرات تشكيل الحزم، وستستمر اتصالات في تطوير ونشر شبكة الجيل الخامس تمهيداً لطرحها تجارياً للأفراد والشركات على حد سواء مع توفير سرعات اتصال فائقة مع وقت استجابة منخفض وربط أعداد ضخمة من الأجهزة المتصلة. وأكدت «اتصالات» التزامها بنشر خدمات الجيل الخامس في المدن الرئيسية في الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2018 استعداداً للأحداث المهمة المقررة خلال الفترة ما بين 2018 و2020 بما في ذلك القمة العالمية للحكومات وبطولة كأس آسيا والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU PP-18) ??واكسبو 2020. جهوزية «دو» من جهتها، أعلنت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» عن جهوزيتها لإطلاق تقنية الجيل الخامس، انسجاماً مع رؤية هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات، ووفقاً لمعايير تقنية الجيل الخامس (NSA) 5G الأولية، التي أطلقتها منظمة الجيل الثالث من مشروع الشراكة 3GPP الصادرة في 22 ديسمبر، إضافة إلى تعاونها مع العديد من شركائها لإجراء تجارب ميدانية في مناطق مختارة في أبوظبي ودبي بدءا من الربع الأول من عام 2018، كما تعلن أن شبكتها التجارية للجيل الخامس ستكون متاحة للجمهور لحظة توفر أجهزة الاتصال الداعمة لها. وقال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة: «نحن نرحب برؤية هيئة تنظيم الاتصالات في مجال تقنية الجيل الخامس، ونتطلع بتفاؤل لبلوغ عام 2018 الواعد بالتقدم في مجال إطلاق هذه التقنية على أرض الواقع بدولة الإمارات الرائدة في هذا المجال. تشكل تقنية الجيل الخامس عامل التمكين الرئيسي للتكنولوجيات المستقبلية كالاتصال «من آلة إلى آلة» (M2M) وإنترنت الأشياء (IoT) بالإضافة إلى توفير خدمات المدينة الذكية. وستلعب التجارب الميدانية لعام 2018 دوراً هاماً في تحسين قدرات شبكتنا لاستيعاب تدفق البيانات الضخمة المتوقعة، وتقديم تجربة مستخدم استثنائية من خلال سرعة تفوق الجيجابايت في الثانية الواحدة للاستفادة من الخدمات والتطبيقات الفريدة». وفي إطار الجهود المبذولة لترقية الشبكة إلى مصاف شبكات الجيل الخامس، نفذت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) بنجاح اختبار سحابة C-RAN، كخطوة هامة لتمكين الحوسبة السحابية للاتصالات المتنقلة. وفي يونيو 2017، نجحت الشركة في اختبار تقنية MIMO الشاملة، الأمر الذي يعتبر من أهم العوامل المساعدة لإطلاق تقنية الجيل الخامس. 17 مليون مشترك في شبكات الجيل الخامس أبوظبي (الاتحاد) تسجل الاشتراكات الأولى في الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة الممتدة من عام 2020 إلى عام 2022، لتصل إلى نحو 17 مليون مشترك بحلول عام 2023، بحسب رافية إبراهيم رئيسة «اريكسون» للشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت إبراهيم، إن الجيل الخامس سيكون تقنية هامة في تطوير الرقمنة الصناعية، على الرغم من أن إنترنت الأشياء لا يزال في مراحله الأولى في معظم أنحاء المنطقة، مؤكدة أن هناك مبادرات قامت بها العديد من دول المنطقة منها على سبيل المثال قيام شركات سعودية باستكشاف الرصد عن بعد لآبار النفط وإتاحة شبكات مؤقتة في حالات الكوارث. كم يجري حالياً في جنوب أفريقيا، إدخال تكنولوجيا النطاق الضيق – إنترنت الأشياء لمعالجة قطاع المرافق، مما يتيح أدوات لكفاءة الطاقة مثل العدادات الذكية. وأكدت أن تقنيات مثل الجيل الخامس وإنترنت الأشياء تخدم الاحتياجات المتنوعة للمنطقة، لافتة بأن هذه التقنيات ستفتح مصادر دخل جديدة نتيجة للصناعة الرقمية وسوف تحسن مستويات المعيشة في هذه الدول. وقالت رافية إن «أريكسون» تبحث في طرق أتمتة الفوترة والشحن لجعلها أكثر مرونة، ومساعدة زبائنها على معالجة الرقمنة، لافتة بأن الشركة تنظر في الوقت الراهن في كيفية مساعدة المشغلين على تبني المزيد من الممارسات الرقمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©