أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الأول، أن دبلوماسيين كباراً من الولايات المتحدة وروسيا سيجتمعون في لاهاي الأربعاء المقبل، لمناقشة سبل إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا في إطار التحضير لمؤتمر «جنيف-2» المقترح. في وقت أكد فيه المبعوث الأممي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن النزاع السوري يشكل حالياً «أكبر تهديد للسلام في العالم»، خصوصاً منذ استخدام أسلحة كيماوية في هجوم الأربعاء الماضي بريف دمشق، الذي ينبغي أن يكون سبباً لتسريع الإعداد لعقد المؤتمر الدولي للسلام في جنيف.
وسيكون الاجتماع الروسي الأميركي التحضيري لجنيف-2 أول اجتماع من نوعه منذ الهجوم مميت بالأسلحة الكيماوية بريف دمشق. ومع أن الاجتماع أعلن عنه من قبل، فإنه لم يحدد له بعد تاريخ معين. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوفدين سيضمان وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وندي شيرمان والسفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد، ونائبي وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف وميخائيل بوجدانوف. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي أن فورد سيلتقي بزعماء المعارضة السورية في إسطنبول غداً الأحد. وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية إنه سيجري أيضاً في الاجتماع مناقشة مسألة الأسلحة الكيماوية.
من جهته، قال الإبراهيمي في مقابلة بثها تلفزيون الأمم المتحدة أمس إن «سوريا هي بلا شك التهديد الأكبر للسلام والأمن في العالم اليوم»، داعياً مختلف الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات. وأضاف أن «الادعاءات التي تفيد باستخدام أسلحة كيماوية على بعد كيلومترات من قلب دمشق، تؤكد أهمية هذه الأزمة ومخاطرها، ليس على الشعب السوري وحده بل على العالم أيضاً».
ويحاول الإبراهيمي منذ أشهر عقد مؤتمر جنيف-2 للسلام والذي يفترض أن يجمع المعارضة ونظام بشار الأسد. وقال إن «المشكلة هي أن كل طرف مشارك في هذه الحرب يعتقد أنه يتقدم على الصعيد العسكري، بينما تعتقد الأمم المتحدة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري»، مشدداً على أنه «لن ينتصر أحد».
وأضاف «لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي وبقدر ما نعمل عليه مبكرا يكون ذلك أفضل». وقال الإبراهيمي إن اللقاء الأميركي الروسي في لاهاي الأربعاء المقبل، سيبحث «إمكانية تنظيم اجتماع ثلاثي آخر في جنيف بين واشنطن وموسكو والأمم المتحدة» للتحضير لجنيف -2.
عدد اليوم
