الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالمهدي: الشبيبي أدى واجبه حسب الدستور والقانون

12 سبتمبر 2014 00:05
دافع وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، القيادي في حزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» بزعامة عمار الحكيم أمس عن محافظ البنك المركزي العراقي السابق سنان الشبيبي، مؤكداً أنه أدى واجبه حسب الدستور والقانون، وحوكم بدوافع سياسية. وقال عبدالمهدي، في بيان أصدره في بغداد: «إن المحكمة الجنائية (العراقية) أدانت الشبيبي وحكمت عليه غياباً بالسجن لسبع سنوات، ومع احترامنا للقضاء وحكمه وفق المعطيات، لكن ظروف الإحالة والطريقة والحجج المقدمة تجعل من قضية الشبيبي قضية العصر في العراق، وإحدى الأخطاء الكبرى الواجب معالجتها». وأضاف أن الشبيبي تولى مهمته في الفترة بين عامي 2003 و2012 المعروف أن البنك مسؤول عن السياسة النقدية، ومكلف بالإشراف على عمل المصارف واستخدام الأدوات النقدية لتصويب المسار الاقتصادي، وبالذات استقرار العملة وضبط التضخم، وكانت الاحتياطات في عام 2003 سلبية، وسعر الصرف 2500 دينار عراقي مقابل الدولار الأميركي في السوق و1500 دينار للدولار رسمياً، ومعدلات التضخم أكثر من 100%. وتابع: «لا شك بوقوع الأخطاء، التي هي جزء من العمل، لكن الأخطاء غير الجريمة. لذلك لا يتعرض أي مسؤول في المصرف المركزي، للمساءلة القانونية عن أي أضرار وقعت بسبب إهمال إو إجراء صدر منه أثناء تأديته لمهامه، فلديهم الحصانة السارية المفعول، والمحكمة المختصة بذلك (محكمة الخدمات المالية)، والحصانة ضمانة لتنفيذ الواجب، ويجب أن يكون كالعسكري، حيث يواجه المساءلة القانونية أمام محاكم مختصة». وأوضح أن الجريمة الاقتصادية وأعمال التهريب قبل 2003، محورها مخالفة تعليمات التحويل الخارجي. أما الفلسفة النقدية والاقتصادية الحالية، فتؤكد حرية انتقال رؤوس الأموال والتحويل، وإن حجبها وتقييدها من دون مبرر مخالفة، وهو ما تفعله الدول الأخرى عبر مصارفها وبورصاتها ومزاداتها، وهذا من دون قرائن أُخرى ليس تهريباً وغسيل للأموال، فاذا كانت هناك محددات للاستيراد أو غيرها، فالمسؤول عنها دوائر ومؤسسات أُخرى. وأوضح «الشبيبي أدى واجبه حسب الدستور والقوانين، والآخرون حاكموه حسب فلسفة مخالفة للنظام الحالي». واستشهد بأن جاليلي اتهم بالهرطقة أدين بمحكمة من الفاتيكان عام 1623، لدفاعه عن نظرية دوران الأرض حول الشمس، خلافاً لرأي الكنيسة الكاثوليكية آنذاك، وكان يجب انتظار عام 1992، ليقدم الفاتيكان الاعتذار له ويعيد كرامته وبراءته، ويشيد تمثالاً له. وخلص إلى القول: «نرجو ألا ننتظر 350 عاماً وأكثر لتبرئة الشبيبي وتكريمه». (بغداد - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©