الهسكوري تخفي الوجوه وترسم الغترة والبرقع

افتتح الشيخ طحنون بن سعيد بن شخبوط آل نهيان أمس الأول في صالة الغاف جاليري في أبوظبي المعرض التشكيلي الشخصي للفنانة المغربية أمينة رزق الهسكوري بعنوان ''فن الغترة وفن البرقع'' بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والإعلامين والصحفيين ومن المهتمين بالفن التشكيلي· ضم المعرض 40 لوحة تشكيلية تراوحت أحجامها بين (9*18سم) إلى( 30*40 سم ) تناولت في مجملها موضوعة ''الغترة'' اللباس التقليدي للرجل و''البرقع'' اللباس التقليدي للمرأة في الخليج تحديدا· وتضمن المعرض ايضاً عدداً من اللوحات التي تصور اللباس العربي والتي شكلت موضوعاتها (9) لوحات في تجاور مع البعض· وكانت الأعمال جميعها قد أخفت الوجوه التي تلبس الغترة والبرقع فلم يبن في اللوحة سوى اللباس الموضوع على الرأس وفي تنويعات مختلفة امتدت لتشمل فترات زمنية لتاريخ هذا اللباس الموروثي ولتعدد أنواعه في المنطقة الخليجية· رسمت اللوحات بالاكرليك على الجنفاص وبألوان مختلفة، الأزرق والأسود والأحمر وبلون الحناء الباهت وقد كررت الفنانة التشكيلية أمينة رزق مجموعة من الأعمال التي رسمتها الا باختلاف الألوان، حيث كان نوع التكرار ثلاثياً تارة وثنائياً تارة أخرى، إذ كررت بثلاث لوحات الغترة الملفوفة الى الخلف وبألوان الأسود والأحمر والأزرق وهي ذات اللوحة، كما كررت بثلاث لوحات أيضاً لوحة الرجل الذي يؤدي الصلاة بثلاثة ألوان أيضاً وهي الأحمر والأبيض والأسود · أما اللوحة المكررة ثنائياً فهي عقال 1 وعقال 2 والغترة التي اسمتها ''الشبابية'' ذات اللونين الأحمر في الأولى والأسود في الثانية وتبدو الأعمال أقرب الى البوستر الذي يقدم الافهام والمباشرة في التعامل مع الموضوعة ولأن الموضوعة واحدة فإن تعدد الأشكال قد اكسب تنوعاً بدا واضحاً من خلال هذا التكرار· والفنانة التشكيلية الهسكوري من مواليد المغرب، تخرجت من كلية ماريلاند للفن التشكيلي في بالتيمور في أميركا وعملت مصممة هناك وساهمت في تنظيم متحف بالتيمور في ماريلاند، وهي تقيم في الإمارات وقد أقامت معرضها الشخصي الأول في المجمع الثقافي في أبوظبي عام 1997 بعنوان ''الألوان والوجوه في الإمارات والمغرب'' واتبعته بعد ذلك بمعرض ''الغتر في معرض الخليج'' في عام 2002 في جاليري اكليكتك في أبوظبي وقد ركزت على قضايا المرأة الخليجية وتاريخ لباسها من البراقع والأحجبة·