الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدعم برلمان ليبيا المنتخب وتدعو للحوار

الأمم المتحدة تدعم برلمان ليبيا المنتخب وتدعو للحوار
12 سبتمبر 2014 12:32
أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون أمس أن المنظمة الدولية تدعم البرلمان الجديد المنبثق من انتخابات 25 يونيو «كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي»، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في هذا البلد الذي تمزقه أعمال عنف دامية معتبرا أن الحوار هو الوسيلة «الوحيدة» لإنهاء الأزمة التي تعصف بليبيا. وشدد الممثل الخاص للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام على ضرورة التوصل إلى «اتفاق شامل لوقف إطلاق النار». وأكد أن «القلق حاليا ناجم عن المعارك التي تجري في بعض المناطق» في إشارة إلى مواجهات في إحدى ضواحي طرابلس. وتتعرض ضاحية ورشفانة في طرابلس منذ أسبوع لهجوم تشنه حركة «فجر ليبيا» التي تضم خليطا من الميلشيات المتشددة وغيرها، اعتقادا منها بأنها تشكل معقلا لأنصار الرئيس السابق معمر القذافي. وقد سيطرت فجر ليبيا على طرابلس أواخر أغسطس الماضي بعد سقوط مطار العاصمة بأيديها إثر معارك شرسة مع ميليشيات منافسة. وفي حين يسود الغموض الشديد الأوضاع السياسية مع برلمانين وحكومتين متنافستين، اعتبر ليون أن «الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار». وقال «الجميع موافق على أن وجود حكومتين وبرلمانين أمر ليس ممكنا». وأكد أن الأمم المتحدة تدعم البرلمان الجديد المنبثق من انتخابات 25 يونيو «كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي». وقد اضطر هذا البرلمان والحكومة التي نالت اعتراف المجتمع الدولي إلى الانكفاء في شرق ليبيا هربا من الضغوط التي تمارسها الميليشيات. وتعارض فجر ليبيا وميليشيا متشددة أخرى في بنغازي هذه السلطات. ومنذ سقوط نظام القذافي في 2011، تعاني ليبيا من الفوضى وسيطرة الميلشيات المكونة بشكل أساسي من «ثوار سابقين». وفي هذا السياق، عبر الممثل الخاص للام المتحدة عن «قلق» المجتمع الدولي حيال مسألة «الإرهاب» في هذا البلد وخصوصا في الشرق حيث معقل المتطرفين. وختم قائلا «من المهم جدا معالجة هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن». من ناحية أخرى، شنت مروحيات تابعة للجيش الوطني الليبي، أمس، قصفا مكثفا على مناطق خاضعة لجماعات متشددة مسلحة في بنغازي، مصنفة إرهابية من قبل مجلس النواب المنتخب. ونسبت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية إلى مصادر قولها إن قوات الجيش استخدمت مروحيات حصلت عليها مؤخرا، في ضرب معسكرات ومناطق تجمع لجماعة «أنصار الشريعة» ومسلحين مناهضين للحكومة الليبية، في بنغازي. وكان المتحدث باسم «الجيش الوطني الليبي» العقيد محمد حجازي قال في تصريحات الاثنين إن «موعد اقتحام بنغازي قريب جدا»، داعيا المجموعات المسلحة إلى تسليم سلاحها. إلى ذلك، جدد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تأكيد دعم بلاده لأي مصالحة وطنية في ليبيا، وذلك غداة دعوة باريس الأسرة الدولية إلى التحرك من اجل هذا البلد الذي يغرق في الفوضى. وقال لعمامرة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية «ليس هنالك تدخل عسكري مبرمج حاليا في ليبيا وإنما المطروح هو جمع شمل الليبيين من خلال حوار وطني ومصالحة وطنية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية». وأضاف لعمامرة «المتفق عليه هو ضرورة تفعيل حوار بناء بين الفرقاء الليبيين، وصولا إلى مصالحة وطنية لتعزيز المكتسبات الديمقراطية من خلال مؤسسات منتخبة وبرلمان ستنبثق عنه حكومة تضمن استقرار ليبيا». وجاءت تصريحات لعمامرة على هامش الندوة العربية حول «دور النساء والأمهات في الحفاظ على الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي» التي افتتحت أمس الأول بالعاصمة الجزائرية. وأبرز لعمامرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، أنه رغم وجود الكثير من الأطروحات حول سبل حل الأزمة الليبية على المستوى العالمي، إلا أن «المتفق عليه هو ضرورة تفعيل حوار بناء بين الفرقاء الليبيين وصولا إلى مصالحة وطنية لتعزيز المكتسبات الديمقراطية، من خلال مؤسسات منتخبة وبرلمان ستنبثق عنه حكومة تضمن استقرار ليبيا». ووصف الوزير الجزائري الملف الليبي بـ«الطويل والعريض» مذكرا بالمبادرات الجزائرية الرامية إلى تبني حوار وطني في ليبيا، كما أبرز التأييد والإشادة التي تلقتها هذه المبادرات على المستوى الدولي. واستشهد في هذا الصدد، بتأييد مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير للإجراءات الرامية إلى «تشديد منع وصول الأسلحة إلى ليبيا» وبمبادرة « جيران ليبيا»، مشيرا إلى أن هذه المواقف الجزائرية نابعة من مبادئها المبنية على عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلدان. وحول التصريح الأخير لوزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان، الذي ألمح إلى تدخل عسكري فرنسي في ليبيا بمعية الجزائر، أجاب لعمامرة قائلا «لا أعتقد أن هذا هو الذي صرح به ومن الضروري الرجوع إلى نص وروح ما صرح به الوزير الفرنسي». وبخصوص الزيارة المرتقبة لرئيس أركان الجيش الفرنسي، بيار دوفيلي، للجزائر، أوضح لعمامرة، أنها زيارة مبرمجة منذ زمن وقد اعلن عنها عند زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للجزائر، و«ليس لها علاقة بالمستجدات في المنطقة». غير أنه اعترف بوجود تشاور جزائري فرنسي في عدة ملفات منها الملف الليبي، وهذا التشاور مندرج في سياق العمل التشاوري للجزائر الذي يجمعها بكثير من البلدان، انطلاقا من كون الجزائر«بلد محوري في المنطقة». (طرابلس، الجزائر - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©