السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عام المعجزات لـ «الميلونيريس»

عام المعجزات لـ «الميلونيريس»
13 ديسمبر 2018 00:31

ولماذا لا يكون عام ريفر بليت، عام تحقيق المعجزات؟ فإن كان الفوز بـ «كوبا ليبرتادوريس» لا يشكل لنادي «المليونيريس» حدثاً استثنائياً، بالنظر إلى أن ثالث أندية القرن بأميركا الجنوبية، وضع اليد في ثلاث مناسبات سابقة على أمجد كؤوس القارة، فإن العودة من الإمارات بتاج العالم، بلقب مونديال الأندية، سيدخل «الريفر» التاريخ من أوسع أبوابه، وكيف لا يخلد اسم ريفر بليت للأبد في ذاكرة الأرجنتينيين، وهو أول من سيهدي بلاد «التانجو» النجمة المونديالية، فبلاد الأسطورة مارادونا أحرزت مرتين كأس العالم للمنتخبات، ولكنها لم تحصل في أي من النسخ الأربعة عشرة لكأس العالم للأندية على اللقب.
جربت أربعة أندية بينها ريفر بليت، أن تظفر ولو لمرة بلقب مونديال الأندية، ولكنها لم تفلح، كان البادئ بالحلم نادي بوكا جونيورز، وقد كان أول الأندية الأرجنتينية التي تصل لنهائي المونديال، إلا أنه سيخسر الرهان سنة 2007 أمام الإنتر الإيطالي، واقترب أوستوديانتيس كثيراً من اللقب عام 2009، عندما خاض النهائي أمام الرهيب برشلونة الإسباني، إلا أنه سيسقط في الزمن المضاف من المباراة المثيرة بهدفين لهدف، وجرب سان لورينزو حظه في نهائي نسخة 2014، إلا أنه سيلقى نفس مصير مواطنيه، بسقوطه أمام العملاق الإسباني الآخر ريال مدريد بثنائية نظيفة، وبالتخصص سيقضي برشلونة على آمال ريفر بليت في أول نهائي له بمونديال الأندية سنة 2015 عندما أجهز عليه بثلاثية نظيفة.
ولئن كان الملايين من العاشقين لريفر بليت، يرون في ما صاغه فريقهم في السوبر كلاسيكو التاريخي أمام الغريم بوكا جونيورز، من إليادات كروية ساحرة، مدعاة لمواصلة الحلم الكبير هنا بالإمارات، فإن من يقفون على مسافات عاقلة من الفريق الأرجنتيني، يجمعون على أن الريفر بمقدوره أن يجعل من سنة 2018 السنة الأجمل في مسار تاريخي يصل اليوم إلى سنته 117، ذلك أن نادي الأساطير والملايين ببوينس أيريس، يملك قوة دفع رهيبة وحوافز فنية ونفسية قوية، يستطيع بها أن يكتب التاريخ هنا بأبوظبي، ويحقق إنجازا ثلاثي الأبعاد، أن يضيف لكوبا الليبيرتادوريس، كأس العالم للأندية، وأن يحقق اللقب المونديالي الأول من نوعه لكرة القدم الأرجنتينية، وأن يوقف احتكار الأندية الإسبانية للتاج العالمي خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
يمكن للريفر أن يحقق اليوم بالذات، ما كان مستحيلاً بالأمس عليه وعلى غيره من الأندية الأرجنتينية، فإن افترضنا أن من سيعترض بالأساس سبيله بالدرجة الأولى هو ريال مدريد الإسباني، فإن ما يوجد عليه الملكي من ارتجاج في الأداء وتراجع كبير في قوة وسحر الإشعاع، يمهد للريفر الطريق لإتمام الملحمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©