السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التهديد ما زال ماثلاً رغم مرور 12 عاماً على 11 سبتمبر

24 أغسطس 2013 00:21
واشنطن (أ ف ب) - تسلم إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي آي) قبل أسبوع على 11 سبتمبر 2001. وبعد 12 عاماً وبعد أن طوَّر دور “المكتب” في مكافحة الإرهاب حان وقت تقاعد روبرت مولر وهو ما زال مقتنعا بأن “التهديد ما زال ماثلاً”. وقبل أيام على مراسم التسلم والتسليم مع خلفه جيمس كومي في 4 سبتمبر أجرى مولر مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام. في أثناء إدارته شهد الـ” أف بي آي” الذي يلعب في آن دور شرطة فيدرالية وجهاز استخبارات، تحولاً من جهاز يحقق في الجرائم بعد حدوثها إلى وكالة “أولويتها الكبرى هي منع حدوثها”. وصرح مولر “عندما توليت المنصب كنت نائبا عاما منذ سنوات أعمل على قضايا الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات وجرائم الشركات وكانت لدي بعض الأفكار من أجل المكتب”، على ما تذكر الرجل البالغ 69 عاما. “بعد اسبوع شهدنا 11 سبتمبر” وكل شيء تبدل. ففي إعادة الهيكلة الواسعة التي تلت للأجهزة الأمنية الأميركية باتت مكافحة الإرهاب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي أهم الأولويات. وتم نقل ألفي عميل من أصل 11 ألف “عميل خاص” آنذاك من قسم مكافحة الجريمة إلى مكافحة القاعدة. مذاك ارتفع عدد المحللين الاستخباراتيين أكثر من ثلاثة أضعافه. ومنذ 2001 تطور الخطر الذي شكلته القاعدة وفروعها لكنه يبقى الى جانب تهديدات الهجمات الالكترونية “أهم الأولويات في المستقبل المنظور” بحسب مولر. وقال مولر إن تنظيم اسامة بن لادن “ضعُف إلى حد كبير وأُبيد” لكن ظهرت تشكيلات جديدة بعيد 2001 مع حركة الشباب الصومالية والقاعدة في شبه جزيرة العرب في اليمن. وخططت القاعدة في شبه جزيرة العرب لعملية التفجير الفاشلة لطائرة مدنية متجهة إلى ديترويت في ميلاد 2009، وهي عملية يعتبرها مولر من أبرز نجاحاته. وأعرب مولر عن قلقه من “المشهد المتحول” في دول الربيع العربي كتونس وليبيا وسوريا و”منذ شهرين على الأخص في مصر”. وقال “في كل من هذه الدول هناك أشخاص سيصنفون في خانة المتطرفين العنيفين الذين يشكلون تهديداً محدداً لا على الولايات المتحدة فحسب بل على الأميركيين في الخارج”. في الوقت نفسه، أكد قلقه من “الذئاب الوحيدة” الذين يتشددون بمفردهم بالاطلاع على الانترنت حيث يتعلمون صنع العبوات “ويكون التعرف اليهم ومنعهم من التنفيذ أكثر صعوبة”. وتابع “إنه توجه حديث لكنه سيتواصل على الأرجح” ذاكراً الاخفاقات التي تمثلت في مجزرة فورت هود التي نفذها الميجور نضال حسن عام 2009 وتفجير ماراثون بوسطن الذي نفذه الشقيقان تسارناييف في 15 أبريل الفائت. لذلك اعتبر مولر أن برامج مراقبة الاتصالات الهاتفية وعبر الانترنت “فائقة الأهمية”. وتتعرض وكالة الأمن القومي الأميركية المكلفة جمع تلك البيانات لانتقادات حادة بعد أن كشف مستشارها السابق ادوارد سنودن عن تلك البرامج. وأفاد مولر “حصل في مناسبات نادرة أن اضطررنا إلى القيام ببعض التعديلات.. لكنني واثق من أننا نعمل بحسب رغبات الشعب الأميركي، مع أخذ التأثير المحتمل على الحريات العامة والحياة الخاصة في الاعتبار”. عام 2004 هدد مولر إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالاستقالة ان لم تنه برنامجاً غير مشروع للتنصت على الاتصالات الهاتفية. وبقي على رأس الـ” أف بي آي” لأطول فترة منذ “جاي ادجار هوفر” الذي مكث في هذا المنصب 48 عاماً حتى وفاته عام 1972.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©