الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نازحون عراقيون يترقبون بقلق برد الخريف

نازحون عراقيون يترقبون بقلق برد الخريف
11 سبتمبر 2014 23:55
في أحدث مخيم للنازحين العراقيين الهاربين من هجمات تنظيم «داعش»، في الخانكة بإقليم كردستان شمالي العراق على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع تركيا، لا تتوقف حركة الشاحنات للإسراع في بناء مساكن صلبة تحسباً لأولى موجات برد في الخريف المقبل. وأوضحت المسؤولة في مفوضة الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ليينا فيدي أن المخيم، الذي تديره سلطات كردستان بمساعدة المفوضية، سيتمكن بعد فترة وجيزة من استيعاب 18 ألف نازح. وقالت «إن الشتاء يقترب (مع انتظار موسم الأمطار في نهاية شهر أُكتوبر المقبل) ويجب علينا أن نستعد، إذ يبدو أن كل هؤلاء الناس سيبقون هنا. من الواضح أن المخيم سيبقى لأكثر من شهرين. وحين انتقل أوائل النازحين إلى المخيم، كانت درجة الحرارة تقترب من 50 درجة مئوية. لكن في سهول كردستان الشاسعة يبدأ تساقط الصقيع في الخريف وتتساقط الثلوج اعتباراً من شهر نوفمبر. ولا يتوقع النازحون العودة إلى ديارهم قبل حلول موسم الأمطار والبرد على الرغم تزايد الضغوط العسكرية على مقاتلي «داعش خلال الهجوم المضاد الذي يشنه الجيش العراقي مدعوماً بضربات جوية أميركية منذ شهر واحد». وسيكون للعائلات المقيمة في المدارس، وبينها 600 مدرسة صادرتها سلطات محافظة دهوك لإسكانها، الاولوية في الانتقال إلى الخيام ذات الأرضية والجدران المبنية. وبالتالي، تامل السلطات في اعادة فتح المدارس أمام التلاميذ مطلع أكتوبر المقبل. وقدرت المفوضية عدد النازحين الحاصلين على مأوى في دهوك منذ بداية العام الحالي بأكثر من 550 ألف شخص. واحتمى النازحون بأي مكان وجدوه: أبنية قيد الإنشاء، ومساجد، أو حتى أرصفة الطرق. لكن حتى بالنسبة لمن تمكنوا من الإقامة في مخيمات نُصبت على عجل، فإن اقتراب فصل الشتاء يثير قلقاً شديداً. وقال النازح الجديد بابير رشوة رافو الواصل إلى المخيم من منطقة جبال سنجار مع عائلته قبل 15 يوماً، مستسلماً للأمر الواقع «لا أدري ماذا أفعل. وذكر أن 33 شخصاً من أفراد عائلة واحدة في مخيم الخانكة يملكون فقط ألفي دينار عراقي، أي أقل من دولارين أميركيين، ويحصلون قدرين من الأرز المطهو وخمسة أرغفة يومياً. كما قدمت لهم منظمات الإغاثة الأهلية أرزا نيئا وزيتا لكن لا وقود للطهو. وأضاف «لذلك، ليس لدينا خيار. حتى لو انقلب قدر الأرز أرضاً، فإننا نأكله لأننا لا نملك غيره». وتابع «لم يعد بإمكاننا البقاء هنا أكثر من ذلك. لكن الى اين نذهب؟». في الوقت نفسه، وصل لقمان أطرشي من المستشفى السويدي في أربيل، عاصمة كردستان العراق، إلى باب المخيم حاملاً معه ألعابا للأطفال. ويقول رافو، يائساً «لكن هؤلاء الأطفال يحتاجون أيضا الى مدارس ورعاية صحية وأغذية. لا يوجد سوى خيام هنا. ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه». وأضاف كل شيء تدمر. اسالوا هؤلاء الأطفال عما شاهدوه، إنه شيء مفزع». وحين هاجم مقاتلو «داعش» القرى الإيزيدية القريبة من الحدود السورية مطلع شهر أغسطس الماضي. تمكن البعض من الفرار إلى الجبال بلا مياه أو طعام. لكن مئات آخرين ذبحوا أو اختطفوا في حين تم بيع نساء وفتيات كسبايا مقابل بضع مئات من الدولارات حسب شهادات الناجين. وتساءل أطرشي «أين كل المنظمات الكبرى المختصة بتقديم المساعدات؟ هناك منظمات للأمم المتحدة لكن ذلك لا يكفي». (الخانكة(العراق) - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©