عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
مع ضربة بداية «النسخة 15» مساء أمس، توجهت أنظار الملايين من عشاق «الساحرة المستديرة» إلى الإمارات، لمتابعة سباق العمالقة على صعيد أبطال القارات، برغم أن البداية كانت في البرازيل عام 2000، جرت أربع نسخ متتالية في اليابان من 2005 إلى 2008، انتقلت البطولة 2009 و2010 إلى الإمارات، قبل أن تعود إلى اليابان عام 2011، لتقام لمدة عامين أيضاً قبل الانتقال 2013 و2014 إلى المغرب، ثم عادت إلى اليابان، لتقام نسختان متتاليتان، قبل أن تنتقل في العامين الماضي والحالي مجدداً إلى الإمارات. ومرت بطولة العالم للأندية بمراحل عدة، حيث ظلت محصورة لعشرات السنوات، وبالتحديد منذ عام 1962، بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية، تحت اسم بطولة «كأس إنتركونتننتال».
ومع بداية القرن الحادي والعشرين، وارتفاع مستوى كرة القدم في أفريقيا وآسيا واتحادي كونكاكاف «أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي» والأوقيانوسية، خلال العقدين الماضيين، تحولت النظرة إلى البطولة من مجرد لقاء حاسم على الكأس بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية إلى بطولة عالم حقيقية تشبه كأس العالم للمنتخبات. ولذلك أقيمت البطولة عام 2000 بمشاركة ممثلين من القارات الست، لكنها عادت مجدداً لتقام بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية، بعدما أعلنت الشركة الراعية لبطولات «الفيفا» إفلاسها، واستمر العمل بكأس انتركونتننتال بين عامي 2001 و2004، قبل أن تعود فكرة بطولة العالم بين أبطال القارات الست من جديد، لتوضع حيز التنفيذ بداية من عام 2005.
ويعتبر «الفيفا» هذه البطولة «مونديال 2005» هي الأولى، نظراً لمشاركة فرق أخرى بخلاف أبطال القارات الست في البطولة التي أقيمت عام 2000، في حين اقتصرت البطولة، خلال الأعوام الـ14 الماضية، على أبطال القارات الست، بالإضافة إلى مشاركة ممثل البلد المضيف، ولذلك تخرج بطولة عام 2000 من الحسابات الرسمية في تاريخ البطولة.
على مدار النسخ الـ14 التي أقيمت حتى الآن، يبدو الصراع أوروبياً لاتينياً فقط، وبمعنى دقيق، سباقاً «أوروبياً برازيلياً»، لأن اللقب ذهب 10 مرات إلى أندية «القارة العجوز»، مقابل 4 ألقاب لأندية البرازيل، وكانت البداية عام 2000 عندما توج كورينثيانز باللقب على حساب فاسكو دا جاما
4-3 بضربات الترجيح أمام 73 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات استاد «ماراكانا» الشهير في ريو دي جانيرو، بعد التعادل من دون أهداف، ولم تفرط البرازيل في اللقب عام 2005، وحصل عليه ساو باولو، بعد التغلب في المباراة النهائية للبطولة على ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا 1- صفر، وكان الهدف الذي سجله مينيرو في الدقيقة 27 كافياً لمنح ساو باولو لقب البطولة على استاد يوكوهاما الدولي، وسط حضور 67 ألف مشجع احتشدوا في المدرجات. ولم تختلف النهاية كثيراً في بطولة 2006، فقد كانت اليد العليا لكرة القدم البرازيلية أيضاً، ليتوج إنترناسيونال باللقب بالتغلب على برشلونة الإسباني 1- صفر في المباراة النهائية، برغم أن برشلونة كان المرشح الأقوى للفوز في هذه المباراة أيضاً، لتكون المباراة خطاً فاصلاً في تاريخ الفريق البرازيلي.
ومن بطولة 2007 التي حققها ميلان الإيطالي، انتقلت السيطرة إلى أوروبا التي فازت بكل الألقاب بعد ذلك، فيما عدا مرة واحدة، عندما حصل كورينثيانز على لقب بطولة 2012 باليابان، مقابل 10 ألقاب أوروبية، من نصيب ميلان 2007، ومانشستر يونايتد الإنجليزي 2008، وبرشلونة الإسباني 2009، والإنتر الإيطالي 2010، وبرشلونة عام 2011، وبايرن ميونيخ عام 2013، وريال مدريد الإسباني عام 2014، وبرشلونة عام 2015، وريال مدريد عامي 2016 و2017.
