بواس: «سيتي» مرشح لمعانقة اللقب من المحاولة الأولى

أكد أندريه فيلاس بواس المدير الفني لفريق تشيلسي أن مان سيتي يمكنه الظفر بلقب دوري الأبطال على الرغم من أنه يخوض المعترك الأوروبي الكبير للمرة الأولى، وجاء ترشيح المدير الفني للبلوز لكتيبة “القمر السماوي” لمعانقة المجد القاري ليعكس حالة الاحترام الكبيرة التي أصبح “سيتي” يحظى بها في الأوساط الكروية الأوروبية، خاصة أن الفريق أصبح يملك قاعدة رائعة من اللاعبين المميزين الذين حصل على خدماتهم منذ أن انتقلت ملكيته إلى أبوظبي صيف 2008، وجاء نجاحه في الظفر بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، وإنهاء الموسم الماضي في المركز الثالث بالدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى حصوله على توقيع سيرجيو أجويرو، وسمير نصري خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية ليرفع من سقف طموحات جماهير الفريق إلى آفاق غير مسبوقة. وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة الجارديان، قال بواس: “برشلونة أصبح القوة العظمى الأكبر في كرة القدم، ويمكنهم قهر أي فريق في العالم، وفي الوقت ذاته تتوافر لتشيلسي وريال مدريد الحظوظ الكبيرة في المنافسة الجادة على اللقب، ولكن يجب أن ننظر إلى مان سيتي باعتباره قوة كبيرة صاعدة في سماء الكرة الأوروبية، ويكفي أن هذا الفريق أصبح يضم في صفوفه مجموعة من أفضل المواهب الكروية في العالم، ومن ينظر إلى هذه العناصر عليه أن يدرك إنهم يخططون للفوز بالبطولات، وهم قادرون على ذلك، كما أن سيتي يملك مدربا يتمتع بعقلية الفوز والظفر بالبطولات. وقد برهن عملياً على ذلك في فترات توليه قيادة الإنتر، ومن ناحيتي لا أرى ما يمنع سيتي من المنافسة على لقب دوري الأبطال والظفر به من المحاولة الأولى”. مهمة صعبة من جانبه، شدد بريان ماروود إداري مان سيتي أن المجموعة الأولى التي وقع بها فريقه ليست سهلة على الإطلاق، خاصة إنها تضم إلى جوار سيتي ثلاثيا قويا وهم العملاق البافاري بايرن ميونيخ، وفياريال الإسباني، ونابولي الإيطالي، وأضاف ماروود عقب الإعلان عن القرعة: “في كل الأحوال نحن نصنع التاريخ، فهي المرة الأولى التي نشارك في هذا المستوى التنافسي الكبير، وجماهيرنا تشعر بإثارة بالغة لأننا أصبحنا نلعب في بطولة واحدة مع عدد من أفضل أندية أوروبا والعالم، وهدفنا الأساسي أن نستمر في هذا المستوى المتقدم، فقد كنا نعاني على مدار سنوات من عدم ثبات المستوى، ولكننا الآن على ثقة من أحقيتنا بالتواجد مع عمالقة أوروبا، وبالنظر إلى العناصر التي نملكها والتي حصلنا على خدماتها على مدار المواسم الثلاثة الماضية يمكنني القول إن سيتي سوف يكون منافساً على 4 بطولات يشارك بها هذا الموسم”. وعن المجموعة التي وقع بها سيتي قال ماروود: “هي مجموعة صعبة ولكنها مفتوحة على جميع الاحتمالات، فالأندية الأربعة تستحق التنافس على بطاقتي التأهل إلى دور الستة عشر للبطولة، والمدهش في الأمر أن هذا الرباعي يمثلون أقوى 4 دوريات في العالم حالياً، وهو ما يجعلها أصعب مجموعة على الإطلاق، ونحن على ثقة من المضي قدماً في البطولة بفضل الروح التي نملكها”. تفاؤل فيرجسون علق أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد على المجموعة الثالثة التي وقع بها فريقه مان يونايتد مؤكداً أنها مجموعة جيدة، مضيفاً: “إنها قرعة جيدة، والمجموعة التي وقعنا بها جيدة بالنظر إلى انها لن تجعلنا نسافر إلى أماكن بعيدة في القارة، وبالنسبة للأندية التي سوف نواجهها فإنني أؤكد أن بنفيكا فريق كبير، وبيننا تاريخ كبير من المواجهات، وفريق بازل يمثل المدرسة السويسرية التي تعتمد على تقديم كرة القدم المنضبطة، ولكنني لا أعلم الكثير عن فريق أوتيلول الروماني، وهذا هو المثير في تلك البطولة التي تقدم لنا كل موسم أندية جديدة، ومن المؤكد أنهم يستحقون الوصول إلى هذه المرحلة في دوري الأبطال”. ارتياح كاتالوني من جانبها عكست صحيفة “سبورت” الإسبانية حالة الارتياح التي سادت أوساط فريق البارسا عقب الإعلان عن وقوع الفريق في المجموعة الثامنة إلى جوار ميلان، وباتي بطل بيلاروسيا، وفيكتوريا بطول تشيكيا الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى. وقال التقرير إن الأمور تبدو محسومة نظرياً لمصلحة البارسا والميلان، وهو ما يؤكد أن الفريق الكاتالوني وقع في مجموعة جيدة، في حين كانت حظوظ بقية الأندية الإسبانية ليست على نفس المستوى، فقد وقع الريال في مجموعة حديدية إلى جوار أياكس الهولندي، وليون الفرنسي، ودينامو زغرب الكرواتي، كما ألقت القرعة بفريق فياريال في مواجهة عملاقين هما بايرن ميونيخ ومان سيتي، في حين وقع فالنسيا في مجموعة واحدة مع تشيلسي وباير ليفركوزين وجنك البلجيكي، وهي مجموعة ليست سهلة أيضاً. من ناحيته، أكد أندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي للبارسا أن فريقه يتعين عليه الاستعداد جيداً لمواجهة الميلان الذي وصفه بالفريق القوي والمتكامل على المستويين الفردي والجماعي، كما أشاد بقدرات النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لاعب البارسا السابق، والذي يعود مجدداً للكامب نو، ولكن لمواجهة فريقه السابق هذه المرة. ومن المواقف الطريفة في حفل القرعة ظهور كارلوس بويول قائد البارسا على المسرح بملابس شبابية عبارة عن “تي شيرت” أصفر، وسروال قصير على الرغم من إن جميع الحضور حرصوا على الظهور بالزي الرسمي الكلاسيكي، وهو الأمر الذي دعا صحف مدريد “ماركا وآس” إلى السخرية من بويول بقولها إنه ظهر بملابس البارسا التي سافر بها من برشلونة إلى موناكو، والتي بدت غارقة في “الكاجوال” على الرغم من حضوره مناسبة رسمية.