فرض المتمردون المتشددون في جماعة بوكو حرام «حصاراً كاملاً» على مدينة مايدوجوري وهم يحضرون لهجوم وشيك ضد هذه المدينة التجارية في شمال شرق نيجيريا، كما جاء على لسان مجموعة من الوجهاء النافذين في هذه المنطقة أمس.
وقال منتدى الحكماء في بورنو الذي يضم مسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين وقادة محليين في بيان أن بوكو حرام «حاصرت بالكامل مدينة مايدوجوري» عاصمة ولاية بورنو.
وأضافوا «من الواضح أن هدفهم الوشيك هو مدينة مايدوجوري».
وقالوا أيضاً «نطلب من الحكومة الفيدرالية تحصين مدينة مايدوجوري ومحيطها».
وأوضح بيان الحكماء أن «المتمردين .
.
يعدون لمهاجمة المدينة من كل الاتجاهات.
هناك معلومات موثوقة من أجهزة الاستخبارات المحلية في هذا المعنى».
وبحسب منتدى الحكماء، فإن أكثر من نصف الـ4,1 مليون نسمة في ولاية بورنو موجودون حالياً في مايدوجوري، المهد التاريخي لبوكو حرام، حيث يعيش القسم الأكبر من الناس في ظروف هشة.
وفرضت حالة الطوارئ في ولاية بورنو إضافة إلى الولايتين المجاورتين في اداماوا ويوبي في مايو 2013 بهدف وضع حد لحركة التمرد المتشددة التي تشنها جماعة بوكو حرام والتي أوقعت آلاف القتلى في غضون خمسة أعوام.
لكن على الرغم من هذه الإجراءات، ظهر الجيش النيجيري عاجزاً عن وقف تقدم الجماعة المتطرفة التي تكثفت هجماتها في الأشهر الأخيرة.
وبحسب الحكماء، فإنه يتعين على الحكومة أن تتحرك بسرعة لأن المتمردين سيطروا على مدن قريبة في شرق وجنوب مايدوجوري.
وبوكو حرام استولت أخيراً على مدينة باما على بعد 70 كلم من مايدوجوري، لكن الجيش يقول إنه استعاد السيطرة عليها منذ ذلك الوقت.
وفي وقت سابق، أكد زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكو في شريط فيديو نشر في 24 أغسطس أن المتشددين استولوا على جووزا الواقعة أيضاً في ولاية بورنو معلناً أنها باتت تحت سلطة ما يسمى «الخلافة الإسلامية» التي أعلنها تنظيم داعش الإرهابي مؤخراً في بعض أجزاء العراق وسوريا.
(كانو، نيجيريا،أ ف ب)
عدد اليوم
